الوطن
أزمة كيس الحليب في الجزائر مسيّسة في نظر الفايسبوكيين
نالت قسطا من اهتمام الجزائري عبر مواقع التواصل الاجتماعي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 فيفري 2014
عبر العديد من المواطنين الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسهم "الفايسبوك" عن استنكارهم وقلقهم من تواصل أزمة الحليب التي تضرب عدة مناطق من العاصمة، مشيرين إلى أن ما يحدث في الجزائر أمر مخز وعيب كبير على الحكومة الجزائرية، وهذا بحدوث أزمة مماثلة في بلد كالجزائر باعتباره من أغنى الدول الافريقية.
وأضاف نشطاء الموقع ، بأن أزمة نقص مادة الحليب في الجزائر ليست بالجديدة، حيث تكررت في ظل حكم كل الحكومات المتعاقبة، وعجزت كلها عن ايجاد حلول واقعية للمشكل الذي يمس مادة غذائية اساسية بالنسبة للمواطن الجزائري، ويرى (إ.خ) من بلدية شراربة انه من الاجدر على المسؤولين حل الازمة قبل التطرق الى ما هو أرقى وأسمى كأزمة السكن والانجازات الاقتصادية، حيث لا يمكن الحديث عن أية إنجازات في وقت لازال فيه المواطن الجزائري يركظ فيه وراء كيس حليب، كما اضاف (ف.ش) من بئر خادم ان الحديث عن انتخابات رئاسية في الجزائر لا يليق بنا ما دام حديثنا لا يزال ونحن في 2014 قائما حول وجود كيس الحليب من عدمه، كما تساءل (ف.ع) من بلدية المحمدية عن كيف يمكن للمواطن التصويت على مسؤولين عاجزين عن توفير حتى ابسط طلبات المواطن ومن بينها المادة الغذائية الاساسية كالحليب وردع الازمة القائمة في البلاد، حيث قالت س.ز إن الحكومة تتبع سياسة "جوع الكلب يتبعك" مع اقتراب موعد الاستحقاقات الرئاسية، فحين يغرق الشعب في ازمة الحليب يلعبون هم لعبة الكبار، الامر الذي أشار إليه م.ب الذي قال من جهته إن أزمة الحليب ليست هي الأولى أو الأخيرة التي ضربت المجتمع الجزائري في عهد بوتفليقة لكنها تكررت كثيرا، ما يفسر عدم قدرة المسؤولين على حل أبسط مشكل وهو توفير هذه المادة الضرورية للشعب، كما راح ع.ف طالب جامعي، الى تفسير الازمة بأنها ترتبط أساسا بما يحدث على صعيد الساحة السياسية التي يتصدرها التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة، مضيفا انه في الوقت الذي يموت فيه الناس جوعا، ومرضا وهمّا، يطبّل "الشيّاتون" من رؤساء أحزاب وجمعيات المجتمع المدني لعهدة رابعة، داعين آخرين من بعض رؤساء الأحزاب الإسلامية إلى مقاطعة الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، اعتقادا منهم أنّها مزورّة مسبقا، وهذا دليل على أنّ معاناة وطموحات المواطن الجزائري خارج حساباتهم وبرامجهم. وإلا فكيف تفسر سكوتهم هذه الأيام عن مشكل نقص حليب الأكياس كواحد من المشاكل الجمّة التي يتخبط فيها الجزائريون، كما نقرأ أنّ شغلهم الوحيد هو كرسي المرادية والمواطن يذهب ضحية تلاعباتهم وتصرفاتهم الصبيانية، فبدل أن يجدوا حلا للأزمة تراهم يلهفون وراء الحكم والمصالح الشخصية، وما التحقيقات التي تقوم بها الدولة بخصوص ندرة بودرة الحليب إلا عملية ذر للرماد في العيون لتغطية فشلها في منح المواطن حياة كريمة ولاتهام المعارضة بالتشويش وعرقلة مسار الانتخابات.
أحلام. ع