الوطن

نقابات التربية لن تتراجع والوصاية "لا حول ولا قوة لها" !

تمديد الإضراب لأسبوع آخر وبابا أحمد يكتفي بالدعوة للتعقل

 

قرر كل من الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وكذا النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني تمديد حركتهما الاحتجاجية إلى غاية استجابة وزارة التربية لمطالبهم بينما من المنتظر أن يلتحق المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بهذا الإضراب في الـ4 من فيفيري، وفي ظل كل هذه التطورات والغليان الذي يشهده القطاع خاصة وأن امتحانات الفصل الثاني ليست ببعيدة اكتفت وزارة التربية بدعوة هذه النقابات إلى الحوار و"التعقل" فاتحة الباب إلى مزيد من التصعيد بالقول إن تحقيق مطالب العمال يفوق صلاحيتها وأن الأمر متعلق بالوظيف العمومي ووزارة العمل والمالية. 

قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين"اونباف" مواصلة اضرابه للأسبوع الثاني المتجدد، نظرا لعدم استجابة الوصاية لمطالبه كما دعا المكتب الوطني المكاتب الولائية إلى عقد جمعيات عامة موسعة في كل ولايات الوطن اليوم السبت والتحضير للتصعيد في شكل اعتصامات أمام مديريات التربية يوم 03 فيفري تضم كل المضربين، محذرا في السياق ذاته عمال القطاع من محاولات بعض الجهات التي تقوم بدور وزارة التربية الوطنية للعمل من أجل تكسير وحدة الموظفين والإضراب من خلال الترويج لتعليمات الوزارة، كما قال بيان للنقابة تحصلت "الرائد" على نسخة منه، إن نسب إضراب الولايات تراوحت في اليوم الخامس بين 81 بالمائة بقالمة و15 بالمائة بسعيدة، كما سجل"الاونباف" نسبا متفاوتة في بعض الولايات، بحيث بلغت 60 بالمائة بالجلفة، 35 بالمائة بتيسمسيلت، وجيجل 42 بالمائة، 55 بالمائة بالبويرة، أما الاغواط 71 بالمائة.

علاقتنا بالوصاية انقطعت ولا نتحمل مسؤولية التلاميذ

من جهة أخرى قالت النقابة بخصوص مراسلة وزارة التربية لمديرياتها حول بقاء التلاميذ في المؤسسات، بأن المرسوم 90/02 المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية في العمل وتسويتها وممارسة حق الإضراب خاصة الفقرة الثانية من المادة 32 التي تنص على أن علاقة العمل تنقطع بمجرد الدخول في الإضراب، وبالتالي فإن المضربين لا يتحملون مسؤولية بقاء التلاميذ في الأقسام الدراسية، مشيرة في هذا الصدد أن بقاء التلاميذ يخلق فوضى عارمة قد تنجر عنها ما لا يحمد عقباه خاصة في ظل إضراب يكون فيه كل الموظفين والعمال مضربين من أساتذة وهيآت التأطير وموظفي المصالح الاقتصادية وأسلاك مشتركة وعمال مهنيين ومساعدي التربية وموظفي التوجيه والإرشاد المدرسي والمخبريين ، كما أكد "الأونباف" أن قضية الخصم من مرتبات المضربين فصلت فيها النصوص التشريعية والتي تخضعها للتفاوض بين النقابة والوزارة في نهاية الإضراب.

السناباست يقرر تمديد الإضراب 

من جهتها قررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" مواصلة إضرابها للأسبوع الثاني على التوالي أيام الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء الموافقة لـ 03، 04 و05 فيفري قابلة للتجديد والتصعيد، ما لم تستجب السلطات العمومية لمطالبهم، وحسب بيان للسناباست فإن وزارة التربية التزمت "الصمت" أمام مطالب النقابة رغم جلسات الحوار التي عقدت عدة مرات،حيث قال المنسق الوطني للنقابة مزيان مريان في هذا الصدد "لا نقول إن أبواب الحوار مغلقة ولكن نعتقد أنه لم تكن لنا بعد مفاوضات حقيقية حول الانشغالات التي نطرحها. وإذا كان من صلاحيات وزارات أخرى والوظيف العمومي فلنباشر محادثات معها"، داعيا الوزارة إلى "تصحيح الاختلالات الواردة في القانون الأساسي والتي اعترفت بها".

الكناباست يلتحق بالإضراب الأسبوع المقبل

هذا وأكد المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (الكناباست) نوار العربي في تصريح له أن هذا الأخير قرر رفع التجميد عن إضرابه والدخول في حركة احتجاجية يوم الثلاثاء 4 فيفري، مع إمكانية "تمديد" هذا الإضراب "وفقا لرد فعل الوزارة"، وبهذا تكون دائرة الاضطراب بقطاع التربية توسعت بطريقة تدعو للقلق خاصة وأن امتحانات الفصل الثاني على الابواب.

وزارة التربية: لا حل لدينا لانشغالاتكم !

 وفي ظل كل هذه التطورات اكتفت وزارة التربية الوطنية عن طريق ممثل الوزارة المكلف بالاتصال فيصل حفاف بالتذكير باستعداد مسؤولي القطاع "للحوار" وأنها تدافع عن النقابات فيما يتعلق بمراجعة القانون الأساسي غير أن الحل لا يوجد على مستواها وإنما على مستوى الوظيف العمومي ووزارتي العمل والمالية"، غير أن ممثل الوزارة رفض تصريحات النقابات حول "عدم الرد" على انشغالاتهم مؤكدا في هذا الصدد أن "لقاءات تمت" مع نقابة عمال التربية والتكوين بعد ايداع الإشعار بالإضراب، أما بخصوص الانشغالات الأخرى المتعلقة بترقية الأساتذة ذكر حفاف أنه لا يمكن للوزارة الوصية أن "تخرق القانون" فيما يتعلق بالترقية في هذه الرتبة خاصة وأن الوظيف العمومي "يرفض" ذلك.

سارة زموش

من نفس القسم الوطن