الوطن
الجزائر ليست في حاجة لمن يلقنها دروسا عندما يتعلق الأمر بمسألة إنسانية
استدعت السفير المغربي للاحتجاج على ادعاءات المخزن بشأن اللاجئين السوريين، عمار بلاني:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جانفي 2014
استدعت أمس وزارة الشؤون الخارجية سفير المغرب بالجزائر، للتعبير له عن رفضها التام "للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة" التي تذرع بها المغرب بشأن الطرد المزعوم من قبل السلطات الجزائرية لرعايا سوريين نحو التراب المغربي، حيث ذكرت الداخلية بعبارة شديدة اللهجة السفير المغربي أن الجزائر تعرف مسؤولياتها جيدا تجاه أشقائها السوريين خاصة اللاجئين في الجزائر.
وكشف الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، أنه تم استدعاء سفير المملكة المغربية يوم أمس، إلى مقر الوزارة، وقد استقبله الأمين العام نور الدين عوام الذي عبر له عن رفض الحكومة الجزائرية التام للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي تذرع بها الطرف المغربي بشأن الطرد المزعوم من قبل السلطات الجزائرية لرعايا سوريين نحو التراب المغربي". وأضاف أنه تم "لفت انتباه الدبلوماسي المغربي إلى أن الجزائر تستنكر بشدة هذا الاستفزاز الجديد ذا خلفية سياسية وتأسف كثيرا لهذه المحاولة الجديدة وغير المبررة لتوتير علاقة سبق وأن تضررت كثيرا في الفاتح نوفمبر الماضي خلال الاعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء"، وحسب ذات المصدر فانه "تم تذكير السفير المغربي بأن الجزائر تضطلع بمسؤولياتها على أكمل وجه في إطار حسن الجوار رغم العبء الكبير الذي تتحمله منذ سنوات بسبب العدد المتزايد للمهاجرين القادمين من الدول الواقعة جنوب الصحراء والذين تقوم السلطات المغربية بطردهم باتجاه التراب الجزائري"، وخلص الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية إلى القول إنه "تم اعلام السفير أن الجزائر ليست على الإطلاق في حاجة لمن يلقنها دروسا عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن العناية والاهتمام الكبير اللذين تخص بهما الرعايا السوريين الموجودين على ترابها كضيوف للشعب الجزائري الذي استقبلهم تلقائيا بسخائه وحسن ضيافته المعهودين"، يذكر أن خطوة وزارة الخارجية هذه جاءت كرد فعل على الحملة المغرضة التي اطلقها المغرب مدعيا ان الجزائر طردت ازيد من 70 لاجئا سوريا الى الاراضي المغربية في حين أكدت السلطات الجزائرية منها شرطة الحدود ان ما يقوله المغرب لا اساس له من الصحة وان الرواية الحقيقة هي القائلة ان "حراس الحدود الجزائريين رفضوا دخول لاجئين سوريين أرادت السلطات المغربية طردهم نحو الجزائر" وإثر هذا الرفض لجأت السلطات المغربية إلى وسائل إعلامها من أجل اتهام السلطات الجزائرية بطرد هؤلاء السوريين في حين أن الواقع يقول إن هؤلاء كانوا موجودين أساسا على التراب المغربي".
س. زموش