الوطن

أعيان قصر آتمليشت بغرداية يطالبون بالتكفل الجدّي بالضحايا

جددوا مطلبهم بإطلاق سراح الموقوفين

 

 طالب أعيان قصر آتمليشت "مليكة" بلدية غرداية السلطات المركزية والمحلية بتحمل مسؤولياتها في التكفل الجدي بضحايا الأحداث الأخيرة للأزمة التي مرت بها الولاية. وورد في بيان لأعيان قصر آتمليشت حصلت "الرائد" على نسخة منه، "أن الكثير من العائلات فقدت مساكنها ومحلاتها خلال هذه الأزمة، محصين نهب وتخريب وحرق 91 مسكنا، وتخريب 64 مسكنا آخر، مع تهجير 67 عائلة، ونهب وحرق 12 حركة اقتصادية، مع إتلاف 11 بستانا بصفة كاملة، لتكون الحصيلة الأخيرة للعائلات المهجرة من مساكنها أكثر من 220 عائلة. وأضاف البيان أن هذه العائلات لجأت إلى المؤسسات التربوية بمحيط مليكة، في ظروف معيشية مزرية يضاف لها حالتهم النفسية خاصة مع الظروف التي تعرضوا لها، وهذا ما يعيق مسار السنة الدراسية إلى اليوم من عدم التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة منذ 19 جانفي الفارط، وقال البيان إن بعض الموقوفين كانوا من المدافعين عن ممتلكاتهم محددين عددهم بـ9 أشخاص، لا زالوا موقوفين لليوم، مثمنين روح التضامن والتكافل من طرف مختلف فعاليات المجتمع المدني.

وجدد الأعيان مطالبهم المتمثلة في إطلاق سراح الموقوفين الذين كانوا في وضعية الدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم، وتوفير الأمن في كامل الأحياء مع اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لتفادي تكرار هذه الأحداث مستقبلا، داعين الى تنصيب فرقة ثابتة للدرك الوطني في شارع شرع الله عمر بحي الحاج مسعود نظرا لاستغلاله من طرف مروجي المخدرات، وذلك كخطوة في طريق استئصال بؤر الفساد والإجرام ومحاسبة المجرمين، والتكفل بالمتضررين من الأحداث مع تعويضهم.

توقيف أكثر من 60 شخصا مشتبها فيهم في تحريك أحداث غرداية

هذا ووصل عدد الموقوفين المشتبه فيهم بتحريك الأحداث الأخيرة التي شهدتها غرداية لأكثر من 60 شخصا حسبما نقله مصدر، مؤكدا ان كل التحقيقات الأمنية والقضائية الخاصة بهذه الاحداث متواصلة في الاتجاه الصحيح، وحسب مديرية الامن الولائي لغرداية وضع سبعة عشر شخصا من المشتبه في تورطهم في هذه الأحداث رهن الحبس المؤقت بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة غرداية بتهمة الحرق العمدي والسرقة الموصوفة وتخريب أملاك الغير والتجمع بأسلحة بيضاء والضرب والجرح،كما تم وضع عشرة أشخاص آخرين تحت الرقابة القضائية فيما استفاد اثنان من الاستدعاء المباشر يوم المحاكمة واستفاد آخر من الإفراج المؤقت وذلك لنفس السبب، وفي نفس السياق ألقي القبض على ثلاثين شخصا متورطا في الأحداث التي هزت في الآونة الأخيرة منطقة غرداية والذين سيتم إحالتهم لاحقا أمام الهيئات القضائية المختصة وفق ذات المصدر.

وأكد المصدر ان إجراءات التوقيف تمت من قبل عناصر الأمن الوطني وفقا لمقتضيات قوانين الجمهورية المتعلقة بخصوص حقوق الإنسان وستسمح بوضع حد لأعمال العنف والنهب بما يساعد على استعادة الهدوء بالمنطقة، وذكر نفس المصدر أن التحقيقات القضائية والأمنية التي اوفدتها المديرية العامة للأمن الوطني متواصلة في الاتجاه السليم .

وقد عاد الهدوء حاليا إلى المنطقة بعد انتشار قوات هامة من أفراد الشرطة ومكافحة الشغب بهدف إنهاء هذه المواجهات المتكررة بين مجموعات من الشباب كما لوحظ. واستأنفت المحلات التجارية والمؤسسات التعليمية والمكاتب الإدارية نشاطها في مختلف أحياء مدينة غرداية التي كانت مسرحا لأعمال العنف وشرعت مصالح النظافة في أعمال تنظيف المدينة.

 منى. ب/ أنس. ح 

من نفس القسم الوطن