الوطن
أزمة الحليب تتواصل وتصنع الحدث في الشارع
العاصمة أكبر المتضررين من الأزمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جانفي 2014
تتواصل أزمة الحليب في الشارع الجزائري ويتواصل معها ردود أفعال المواطنين الذين يبدون غضبهم وسخطهم على المسؤولين، معتبرين إياهم وسياساتهم الترقيعية سببا رئيسيا في استفحال الأزمة، حيث أن الازمة وبحسب المواطنين والمتتبعين انتقلت من ضعف الإنتاج الى ندرته، وفي ظل كل هذا لا يبدو أن هناك معالجة لهذا المشكل الذي لا يزال سببه مجهولا، لأن كل المساهمين في إنتاج الحليب يتراشقون ويتبادلون التهم محملين بعضهم البعض مسؤولية الازمة، دون الوصول الى الحل ولا المشكل أصلا .
لا يكاد يمر يوم على المواطن الجزائري إلا وتزداد معاناته من أزمة الحليب التي صارت تسيطر على الشارع وحديثه، فكل التحقيقات التي أعلن أنها ستتم من طرف وزارة التجارة في هذا المجال لم تتوصل الى شيء أو بالأحرى لم يعلن عنها أصلا، ومن جهة أخرى لم تتحقق وعود وزير الفلاحة بالقضاء على الازمة ومحاسبة كل المتسببين فيها، إلا أن ذلك على ما يبدو لم يكن إلا للاستهلاك المحلي لان الازمة لا تزال بل تزداد، ولم نر أي مخالف رغم كثرتهم قد أحيل للتحقيق، واللافت في الامر والمتتبع لهذه الازمة التي تمس غذاء أساسيا للجزائريين والمدعم من طرف الدولة، أنها لا تمس كل التراب الوطني، فعند سؤال أحد المواطنين القاطن بولاية برج بوعريريج، والذي كان بصدد شراء أربعة أكياس من الحليب من أحد المحلات بعد أن حل ضيفا عند أحد أقربائه في العاصمة قابله البائع بالقول إنه لا يحق له أخذ أربعة أكياس وإنما اثنين فقط نظرا للأزمة، فرد المواطن أن ولايته لا تعاني من الازمة والحليب موجود بكثرة فيها ككل الايام العادية.
يذكر أن أزمة الحليب قد تتفاقم حسب بعض المتتبعين مرجعين ذلك لغلاء المادة الاساسية في الاسواق العالمية، بالإضافة الى عزم الحكومة استبدال الاكياس البلاستيكية بعلب من الورق المقوى في مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر، ما ينذر كذلك برفع سعره أيضا .
عبد الباري. ع