الوطن
رفضنا للمرشح التوافقي كان صائبا
قيادي في حزب العدالة والتنمية يعلن توجه حزبه لمقاطعة الرئاسيات المقبلة ويؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جانفي 2014
أكد القيادي بحزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أن حزبه سيتجه إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في اجتماع لمجلس الشورى يوم 14 فيفري المقبل كون السلطة بحسبه تتعمد الإبقاء على اللعبة مغلقة ولا تنوي فتح مجال التغيير، مضيفا أن بوتفليقة سيترشح لعهدة رابعة لا محالة إلا إذا تفاقم وضعه الصحي لتتجه السلطة للبديل.
تحدث أمس القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف في مداخلة مع قناة الحوار التي تبث من لندن، عن ذهاب حزبه على غرار عدد من الاحزاب الإسلامية في الجزائر إلى خيار مقاطعة الانتخابات الرئاسية، حيث سيقرر ذلك رسميا خلال اجتماع مجلس الشورى للحزب يوم 14 فيفري، مرجعا قرار المقاطعة هذا كون السلطة لا تنوي فتح المجال للتغيير، غير مستبعد ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، إلا إذا تفاقم وضعه الصحي وعند ذلك سيكون هناك بديل، على حد تعبير بن خلاف، الذي تحدث أيضا عن تشرذم المعارضة وعدم توافقها على مرشح واحد، الأمر الذي تنبأت به جبهة العدالة والتنمية عندما لم تبارك فكرة المرشح التوافقي، من جهة أخرى قال بن خلاف إن توغل السلطة في الاحزاب زاد من تفكيكها من الداخل سواء أحزاب الموالاة أو المعارضة على حد سواء، وهو ما يفسر حالة الغموض والترقب الذي تعيشه الساحة السياسية هذه الفترة، وفي السياق ذاته استنكر بن خلاف رفض السلطة تحقيق مطالب المعارضة الداعية إلى تشكيل لجنة مستقلة للإشراف على الرئاسيات، متهما حزب الإدارة بعدم حياد الادارة في الانتخابات السابقة والقادمة، الأمر الذي يشجع أكثر على تبني خيار المقاطعة من أساسه، كما هاجم بن خلاف المرشحين المجهريين الذين أعلنوا ترشحهم واصفا إياهم بالأرانب ومجرد ديكور لإضفاء الشرعية على الانتخابات وهو ما تريده السلطة، كما عرج بن خلاف في حديثه على ما وصفه بالدكتاتورية العددية التي تمارسها أحزاب السلطة داخل البرلمان، حيث قال إن حزب الأغلبية أصبح يقصي كل ما يعارض أفكاره وتوجهاته، من جهة أخرى تكلم بن خلاف في حواره عن الموضوع الاقتصادي حيث قال إن الفساد والرشاوى استشرفت في البلاد خاصة في فترة حكم بوتفليقة، وأن كل المؤشرات الاقتصادية تصب في أن الجزائر ستعاني في المستقبل بسبب السياسات التي تتركز على شراء السلم الاجتماعي، قائلا إن سلال قد وزع 17 مليار دولار خلال زياراته الاخيرة الى الولايات "كرشاوى" غير معلنة وأضاف أن كل قضايا الفساد عرفت من الخارج وليس من داخل الجزائر، كما تكلم عن فساد القضاء الذي لا يحرك دعاوى الفساد لكن بالمقابل أكد أن الشعب الجزائري لا يريد أن يجرب ما يسمى بالربيع العربي لأنه دفع ثمنا غاليا في تجربته السابقة.
س. زموش