الوطن

بن فليس يبحث اختيار شعار حملته... بن بيتور وجيلالي سفيان إلى حين اجتياز عتبة الدستوري

"الرائد" ترصد أخبار بعض مرشحي الرئاسة المحتملين

 

مرشحون راضون عن الإعلام العمومي وآخرون يصفونه بالمنحاز

 

في الوقت الذي تقول مصادر من مديرية حملة بن فليس بأن الأمور تكاد تكون مضبوطة، ولم يبقى سوى تحديد شعار الحملة، يقول بن بيتور إنه لم يفكر في بدء حملته رسميا إلى غاية تجاوز عتبة المجلس الدستوري، ويوافقه في ذلم رئيس جيل جديد جيلالي سفيان الذي ينتقد آداء الإعلام العمومي الذي قال بشأنه إن لا ينصف المترشحين من خارج أحزاب السلطة. هكذا يرى بعض المترشحون المحتملون للرئاسيات، قبل موعد الرابعة من شهر مارس الذي سيفصل فيه المجلس الدستوري في مصير من نوى دخول سباق قصر المرادية.

 

أكدت مصادر موثوقة من مديرية حملة المرشح للرئاسيات علي بن فليس، إنها لغاية الساعة، لم يتم بعد اختيار شعار الحملة الرئيسي، والأمر يتعلق بثلاثة خيارات مطروحة بشأن الشعارات، وينتظر أن يفصل فيها في غضون الايام القليلة القادمة، حيث تم تشكيل لجنة خاصة بدراسة الشعارات تقوم بجمع الاقتراحات من الاطارات التي تساند علي بن فليس وتقوم هذه اللجنة المختصة بدراستها وستعلن بعد أيام عن الشعار الرئيس للحملة والشعارات الثانوية الأخرى، ونقلت مصادرنا أنه تم فتح المداومة الوطنية والمداومات الولائية والبلدية بعد 19 جانفي، أما البدء بالحملة رسميا سيكون يوم 23 مارس، وتم فتح هذه المداومات خصيصا من أجل استقبال المتعاطفين وتسهيل عملية الاتصال وتنظيم طريقة العمل، وأضافت مصادرنا أن في يوم الثامن من فيفري سيتم التنصيب الرسمي لمديري الحملة الولائيين بمقر المداومة ببن عكنون، إضافة إلى المكلفين بالإعلام ومسؤولي التعبئة والتجهيز، قصد شرح طريقة العمل والقيام بحملة نظيفة تعكس الصورة الإيجابية للمترشح. وعكس بعض المترشحين المحتملين للرئاسيات، لا ترى مديرية حملة بن فليس أن الإعلام العمومي يقصر في حق مرشحها بدليل أنها غطت نشاطاته، مثلما تم يوم اعلان الترشح، حيث كانت تغطية من طرف وسائل الإعلام العمومية يوم 19 جانفي، ولم ترصد مديرية حملة بن فليس أية تجاوزات من جانب هذه المؤسسات حتى الساعة، وعن نوعية زوار المديرية حتى الآن، قالت مصادرنا أنه هناك توافد كبير للمواطنين خاصة عنصر الشباب، كما يوجد هناك الكثير من الشخصيات التي لديه وزن هي على اتصال مباشر مع المترشح وستظهر عندما يحين الوقت وستدلي برأيها بخصوص الانتخابات وموقفهاالنهائي من المترشح ونتوقع ان تكون هناك مفاجأت لما تخرج هذه الشخصيات إلى الاعلام.

 

بن بيتور: بدأنا حملتنا منذ أشهر عبر الولايات

قال المرشح للرئاسيات أحمد بن بيتور في تصريح مقتضب لـ "الرائد"، إنه لغاية الساعة لا هم له سوى تحصيل النصاب القانوني المطلوب كي يضمن مرورها لسباق الرئاسة، أما عن شعارات حملته الإنتخابية وانطلاقها في الميدان، فأوضح رئيس الحكومة الأسبق بأنه كان قد استبق الحملة للإنتخابات الرئاسية بأشهر وهذا منذ أكتوبر الماضي، واشار إلى طوافه عبر ولايات الوطن قبل الأوان كي يشرح خطوط برنامجه الإنتخابي، وقال بن بيتور " نحن نتجول عبر الولايات " لكن الشيء الضروري بالنسبة لي هو اتمام الملف الذي سنرسله إلى الجهات المختصة...."، وبحسبه فالأولوية حاليا ليست لإستباق الحملة الإنتخابية قبل موعدها على حد قول بن بيتور، بل حملة ما قبل الحملة، وهي أن اقناع المواطن والناخب والمنتخبون بالتوقيع للمترشح لضمان مرورها نحو السباق الحقيقي، أما قضية تغطية الإعلام العمومي لنشاطات رئيس الحكومة الأسبق وكذا تعامل الإدارة ككل مع حملته للترشح، قال المتحدث إنه يواجه بيروقراطية في كثير من الولايات والبلديات التي يتحرك فيها، بينما لا يتحدث عن تغطية التلفزيون العمومي أو الإذاعة الوطنية لنشاطاته كونه لم يضمن بعد ترشحه.

 

جيلالي سفيان: لم نشرح في حملتنا بعد وشعارنا سيكون ..جيل جديد

لم تنطلق الحملة الانتخابية لحزب جيل جديد بعد حسبما أكده رئيسه جيلالي سفيان المترشح للرئاسيات، وقال في تصريح لـ "الرائد" أمس، إنه لحد الساعة لم يحصل العدد المطلوب قانونيا من التوقيعات، واهتمامنا حاليا منصب على جمع الاستمارات التي وزعناها على الناخبين والمواطنين منذ حوالي أسبوع، وأوضح جيلالي سفيان أنه منذ الإعلان عن برنامجه الإنتخابي الذي سطره لخوض السباق نحو الإنتخابات الرئاسية، قرر الدخول بشعار " .. الجيل الجديد.." ويقصد به جيل ما بعد الثورة وما بعد الإستقلال، وسيخوض حملته من هذا الباب، حيث سيعمل على شرح النقطة الأساسية وهي بناء دولة القانون كمحور رئيسي لجيل ما بعد نوفمبر، وأضاف المتحدث أن حملته الإنتخابية إن هو مر إلى المرحلة الثانية ( ما بعد تقص المجلس الدستوري )، سيركز في خرجاته إلى الولايات على العمل الجواري والتواصل مع المواطن على المباشر، وليس عبر تنظيم تجمعات في قاعات مغلقة، وكشف رئيس حزب جيل جديد إنه لغاية الساعة هناك تحركات في الميدان لكنها ليس حملة انتخابية مسبقة بل محاولات لإنقاع الناخب بتوقيع استمارات الترشح. وينتقد جيلالي سفيان طريقة تعامل الإعلام العمومي مع نشاطات حزبه، حيث قال في هذا السياق، إن التلفزة العمومية والإذاعة الجزائرية وهما وسيلتان إعلاميتان في خدمة السلطة ومرشحها فقط، بينما " تتعمد تهميش نشاطاتنا " ورصد المتحدث تجاوزات من جانب الإعلام العمومي بحيث يؤكد فعلا أن هناك غلق واضح للحق في الإعلام والخدمة العموميةـ فمثلا تأتي فرقة تلفزيونية تصور نشاط حزبه، ثم بعدها لا تمررها عبر نشرة الأخبار، مما يعكس حجم الغلق على الأحزاب التي تنشط خارج دائرة السلطة، وعن زيارة شخصيات سياسية أو أسماء ذات وزن لمقر مديرية حملته الإنتخابية، قال المتحدث إن الحزب لا يستقبل أسماء بعينها وهو مفتوح على المواطن البسيط أكثر.

مصطفى. ح


من نفس القسم الوطن