الوطن
الفايسبوك "أضعف الإيمان" في الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014!
مرشحون يريدون التعبئة وآخرون يحاولون التعريف بأنفسهم قبل بدء الحملة رسميا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جانفي 2014
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر هذه الفترة معتركا حقيقيا للانتخابات القادمة، حيث يعرض أغلب المرشحين عبر هذه المواقع برامجهم قبل بدء الحملة الانتخابية رسميا، لكن الأمر يختلف بين الأسماء المعروفة وبين الأسماء المجهرية التي ترشحت للرئاسيات، حيث تستعمل الفئة الأولى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التعبئة، أما الفئة الثانية فتستعملها من أجل التعريف بنفسها وتعبيد الطريق قبل الظهور العلني في الحملة الانتخابية.
رغم أن الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 لم تنطلق بعد، إلا أن الحديث عن البرامج والوعود بالتغيير بدأت منذ فترة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توجد المئات من الصفحات وضعت أساسا لدعم المرشحين والترويج لبرامجهم الانتخابية، تحمل شعارات تعبر عن رغبة كل مرشح في التموقع، وكأمثلة على المرشحين الذين يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير نذكر رئيس الحكومة الاسبق علي بن فليس، حيث يوجد أكثر من 100 صفحة بالفايسبوك تحمل اسمه وتعبر عن توجهاته، كما تنشر كل ما له علاقة بنشاط يخصه وكذا تصريحاته، كما لم تغفل هذه الصفحات الترويج للسيرة الذاتية للرجل منذ ولادته وإلى غاية اعتزاله السياسة، وتحمل هذه الصفحات نفس الشعار الذي قد يدخل به بن فليس الرئاسيات وهو "بن فليس رئيس"، وتضم هذه الصفحات عددا معتبرا من المعجبين يقارب الـ19 ألف معجب من مختلف شرائح المجتمع، مرشح آخر يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير كونه غير معروف على الساحة السياسية الجزائرية ولا علاقة له بالسياسة أصلا وهو المغترب رشيد نكاز والذي دخل بشعار مع "رشيد لبناء دولة رشيد" ويعتمد نكاز في حملته الانتخابية الفايسبوكية التعريف بنفسه لأن كثيرا من الجزائريين لا يعلمون من هو كما يحاول إبعاد شبهات الجنسية الفرنسية أو نقص الوطنية لديه بما انه مولود بفرنسا، كما تروج هذه الصفحات التي تعرف إعجاب حوالي ألفين من رواد الفايسبوك للبرنامج الانتخابي للرجل، ووعوده ببناء دولة قوية تلبي طموح الشباب بدرجة أولى، حيث يحاول نكاز أن يكون مرشح الشباب والتغيير كما تطلق عليه هذه الصفحات، جيلالي سفيان هو الآخر يحاول فرض نفسه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يعمل من خلال صفحته الرسمية على انتقاد كل ما هو سلطة محاولا تقديم البديل، تحت شعار "مسؤولية، عدل وإبداع"، كما ينشر عبر هذه الصفحة البرنامج الانتخابي الخاص به، ومن المرشحين أيضا السابقين لبدء حملتهم الانتخابية عبر الفايسبوك هو رئيس الحكومة الاسبق بن بيتور كون هذا الاخير أعلن نيته في الترشح قبل حوالي سنة من الآن، ما سمح له بالترويج لبرنامجه الانتخابي منذ فترة، بالمقابل ورغم حالة الغموض الموجودة حول مرشح السلطة، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تخلوا من الترويج لهذا الاخير -رغم أنه غير معروف إلى غاية الآن- وذلك بعرض إنجازات الحكومة في السنوات الماضية أو بالتذكير بالحالة التي كانت عليها الجزائر في العشرية السوداء والمقارنة بين المرحلتين، من جهة أخرى تم إنشاء عدد من لجان المساندة لمرشحي السلطة المحتملين على غرار عبد المالك سلال وعبد العزيز بلخادم، في حين طالب البعض عن طريق نفس المواقع بترشح عبد العزيز بوتفليقة إلى عهدة رابعة، هذا وفضل بعض المرشحين لرئاسيات 2014 على غرار رئيسة حزب العمال لويزة حنون عدم الخوض في تفاصيل البرنامج الانتخابي إلا بعد بدء الحملة الانتخابية، حيث لا وجود لاسم لويزة حنون أو برنامج لها أو حتى صفحة رسمية تحمل دعم ترشحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نفس الشيء بالنسبة لآخرين.
س. زموش