الوطن

مؤسسات تربوية غير مزودة بالمدفئات وبمساحات لممارسة الرياضة

لجنة التربية للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة تحذر

 

 عبر أمس، رئيس لجنة التربية للمجلس الشعبي الولائي محمد طاهر ديلمي، عن امتعاضه بشأن النقص المسجل في المؤسسات التربوية وغياب التشاور بين الوزارة الوصية ومختلف القطاعات المتداخلة لرفع النقص الذي تعانيه المؤسسات.

وأبدت أمس لجنة للمجلس الشعبي الولائي، وبعد شهرين من التحقيق في مدارس الجزائر العاصمة عن "أسفها" لوجود العديد من النقائص وهي "نتيجة غياب التنسيق بين مختلف القطاعات المتدخلة في تسيير المؤسسات المدرسية"، حيث أكد رئيسها محمد طاهر ديلمي أن "أهم نتيجة توصلنا إليها بعد شهرين من التحقيق هي انه ليس هناك تنسيق بين مختلف القطاعات" المتدخلة في المدارس.

واعتبر بن بادة، أنه إذا كانت هناك مؤسسات ما زالت غير مزودة بالمدفئات وبمساحات لممارسة الرياضة والأثاث الجديد أو ما زالت تعاني من الاكتظاظ في الأقسام فهذا لان المجلس الشعبي البلدي والوالي المنتدب وسونلغاز ومديريات الولائية للتربية والصحة والشباب والرياضة لا تنسق أعمالها، مضيفا أنه فمن بين 80 وحدة متابعة وتشخيص (هيئات مخصصة للصحة المدرسية) قام بتفتيشها منتخبو المجلس الشعبي الولائي، هناك 70 فقط منها تتوفر على تجهيزات طبية لاسيما أريكة جراحة الأسنان المدرجة في ميزانية الولاية التي لم تعد في الخدمة منذ سنتين إلى سبع سنوات وهذا نظرا لغياب التنسيق والمتابعة حسب هذه اللجنة.

ودعا رئيس الوفد إلى تغيير العقليات وأن مختلف القطاعات عليها أن تضاعف جهودها لا لشيء إلا لأن الولاية تسجل 760.000 تلميذ (8 بالمائة من العدد الإجمالي على الصعيد الوطني)، مشيرا إلى ثاني أهم نتيجة خرج بها المنتخبون من تحقيقهم هي أن الوضع العام للمؤسسة يعكس شخصية مديرها، وقال "على مستوى المدرسة كل شيء قائم على المدير. إذا كان يسهر على السير الحسن لمؤسسته فكل شيء سيسير كما ينبغي إذا أهمل تسييرها فهذه كارثة، لقد رأينا مدارس تستحق غلق أبوابها نهائيا".

وأوضح المنتخبون من جهة أخرى أنهم على قناعة بان وجود غرف للمهملات ومفرغات عشوائية في المدارس وغياب النظافة خاصة في جهة المراحيض و"لا مبالاة" أولياء التلاميذ هي مشاكل تسيير دائمة يلعب فيها رئيس المؤسسة دورا هاما، وهذا بعد ان تمت معاينة فوارق كبيرة في التسيير من مدرسة إلى أخرى على الرغم من توفرها -في بعض الأحيان- على نفس الوسائل ولكن المسيرين ليس لديهم نفس الإرادة في جمع الشروط الضرورية للنجاح المدرسي لتلاميذهم.

وهذه الفوارق مكنت المنتخبين من جهة أخرى من استخلاص نتيجة كبرى ثالثة لعملهم في الميدان وهي القضاء على آفة "العنف في الوسط المدرسي" التي أصبحت موضوع الساعة خلال السنوات الأخيرة، حيث قال ديلمي "من قبل كان لدينا فكرة عن العنف في الوسط المدرسي. واليوم نحن مقتنعون بان البيئة داخل المدرسة تساهم بنحو 50 بالمائة في ظهور هذه الآفة"، مضيفا أنه "في المدارس التي يسهر المدير على صيانتها لاحظنا أن التلاميذ كانوا فرحين وهادئين. ولكن في المدارس التي يسودها الإهمال التلاميذ يزيدون بشكل كبير في حدة التدهور العام".

محمد. أ

من نفس القسم الوطن