الوطن

الجزائريون خامس جالية غير أوروبية وثاني المطرودين منها

المركز البلجيكي لتكافؤ الفرص ومكافحة العنصرية يكشف

 

أدرج تقرير حديث صادر عن المركز البلجيكي لتكافؤ الفرص ومكافحة العنصرية الجالية الجزائرية في المرتبة الخامسة ضمن الأجانب غير الأوروبيين الذين يعيشون ببروكسل إلى غاية أواخر 2013 في وقت يعدون ثاني الجنسيات المطرودة من البلاد.

وأظهر التقرير، الذي نشر مؤخرا حول موضوع "المهاجرون والساكنة المنحدرة من الهجرة في بلجيكا"، أن المغربيين يمثلون 28,5 في المائة من الأجانب غير الأوروبيين المقيمين ببلجيكا سنة 2013، متبوعين بالكونغوليين (6,9 في المائة) والأمريكيين (3,9 في المائة) والصينيين (3,6 في المائة) والجزائريين (3,4 في المائة). وسجل التقرير، الذي أنجز بشراكة مع الجامعة الكاثوليكية للوفان، أنه بالرغم من ذلك تراجع عدد الساكنة التي تحمل الجنسية البلجيكية بشكل كبير ببلجيكا، إذ انتقلت من 140 ألف نسمة ما بين سنتي 1989 و1997 إلى 80 ألفا ابتداء من سنة 2003. وأوضح التقرير أنه على المستوى العربي تبقى الهجرة المغربية في مستوى مرتفع جدا بالرغم من أنها تراجعت بنسبة 47 في المائة منذ المستوى القياسي التاريخي الذي بلغته سنة 1992، ملاحظا أن 15 في المائة من المغاربة المقيمين ببلجيكا سنة 1998 هاجروا بعد سبع سنوات من الإقامة، فيما لم يقدم أرقاما تفصيلية حول الجزائر التي تبقى جاليتها ضعيفة مقارنة بالجارة الرباط التي يحتل أفرادها المرتبة الأولى في ما يتعلق بالحصول على الجنسية البلجيكية، مشيرا إلى أن حصتهم بدأت تنخفض منذ عدة سنوات، إذ تراجعت من 40 في المائة سنة 1998 إلى 13 في المائة سنة 2013.

وللتذكير أصدرت السلطات البلجيكية العام الماضي أوامر بترحيل آلاف الجزائريين من مجمل 76.497 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة، بزيادة قدرها 44% عن عام2011 . ووفق تقرير قدمته وزيرة الهجرة وإدارة اللجوء البلجيكية ماغي دوبلوك، للبرلمان الفيدرالي، "تم إصدار أوامر الترحيل بعد رفض طلبات اللجوء السياسي التي تقدم بها المهاجرون المعنيون، إذ قدرت السلطات أن عودتهم إلى بلادهم لن تشكل خطراً على حياتهم"، حسب ما جاء في التقرير ولم يشر التقرير صراحة إلى أعداد الجزائريين المرحلين لكنه أشار إلى كونهم يحتلون المرتبة الثانية بعد المغاربة حيث أن حاملي الجنسية المغربية يشكلون الأغلبية من بين الأشخاص الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل، "تم إصدار 10.325 أمر ترحيل بحق مغاربة هذا العام أي بمعدل14% من مجمل الحالات، يلي ذلك الجزائريون ثم بعض الأفارقة وبعض القادمين من كوسوفو".

م. أميني

من نفس القسم الوطن