الوطن
أعيان بني يزقن يحذرون من توسع أحداث العنف
طالبوا الأهالي بمساعدة الامن في إقرار الهدوء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جانفي 2014
استنكر أمس، مجلس أعيان بن يزقن توسع أحداث العنف بمدينة غرداية ووصولها إلى مدينة بني يزقن، منددا بما اسماه الإنتهاك الفاضح للحرمات والدماء وسرقت المحلات والاعتداءات التي تقع هنا وهناك على المواطنين، كما عبر المجلس عن غضبه واستياءه من الحوادث التي تشهدها المدينة من تخريب بالمدارس والثانويات والبيوت.
طالب مجلس أعيان بني يزقن في بيان له تحصلت "الرائد" على نسخة منه السلطات بتحقيق دقيق من أجل كشف المجرميين الحقيقين ومعاقبتهم وعدم التهاون معهم، كما شدد ال أعيان في بيانهم على الاهالي بمساعدة الامن في إقرار الامن ونشر الاطمئنان في المدينة، وأضاف ال أعيان أن على كل العقلاء التحكم في أعصابهم، وأبنائهم والسعي مع كل أبناء المدينة لإيجاد الحلول من أجل التعايش بين كل أبناء المدينة الواحد والبلد الواحد والتي يجمعها الكثير من التاريخ والدم والنضال، هذا وتشير أخر الأرقام أن 57 شخصا تم إيقافهم منذ بداية أعمال التخريب في مدينة غرداية، منهم قصّر، وجهت لهم تهم مختلفة، بدءا من التجمهر المسلح، وحمل أسلحة بيضاء، إلى تخريب ممتلكات عمومية وخاصة، وإضرام النار في سكنات عمدا، والقتل العمدي، والتحريض على القتل، وغلق الطريق، والاعتداء على أعوان الأمن، وقد أودع أقل من 20 شخصا من هؤلاء الحبس بناء على أوامر قضاة التحقيق، بينما استفاد آخرون من الإفراج أو الاستدعاء المباشر للمحاكمة، من جهة أخرى يواجه أكثر من 20 ألف تلميذ بغرداية خاصة تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، شبح سنة بيضاء بعد أن توقفت الدراسة لأسبوعين تقريبا خلال أعمال العنف التي بدأت قبل أكثر من شهر، في حين تعمل السلطات بولاية غرداية لإقناع الأولياء بإعادة أبنائهم للدراسة، مع توفير ضمانات أهمها نشر رجال الشرطة داخل وفي محيط عدد من المؤسسات التربوية المهددة بالعنف، حيث يجري والي غرداية هذه الأيام سلسلة من الاجتماعات الماراطونية مع لجان الأحياء من أجل تأكيد حالة الاستقرار النسبي في المدينة بعد انحصار المصادمات الدامية، ويدرس المجتمعون إمكانية إعادة الأطفال للمدارس بعد أن قررت أغلب لجان وجمعيات الأحياء في كل أحياء المدينة تقريبا أن العودة للدراسة في الوقت الحالي غير ممكنة لأن حياة التلاميذ مهددة، وجاء قرار مقاطعة الدراسة بعد اقتحام غرباء لمؤسسات تربوية على غرار ثانوية مفدي زكريا بسيدي أعباز في بلدية بنورة، والاعتداء على تلميذات، وتعرض عشرات التلاميذ لاعتداءات وحشية أثناء تنقلهم للمدارس أثناء تجدد أعمال العنف يوم الأحد الماضي، وتكمن المشكلة حسب رؤساء جمعيات أولياء تلاميذ من غرداية في أن عودة التلاميذ في عدد كبير من المدارس التي تضم عربا وميزابيين غير ممكنة في الوقت الحالي بسبب المخاوف من وقوع اعتداءات ومصادمات حتى بين التلاميذ خاصة في الطورين المتوسط، ورغم الوضع المأساوي الحالي إلا أن مديرية التربية بولاية غرداية استبعدت فصل التلاميذ العرب والميزابيين على الأقل في الوقت الحالي، لكنها تدرس بعض الحلول منها إلزام لجان يقظة من الأولياء بالحضور إلى المؤسسات لردع أية اعتداءات أو مناوشات بين التلاميذ.
سارة. ز