الوطن

السلطة تلعب على الغموض ونحن لن نتسرع في قرارنا بشأن الرئاسيات

جبهة التغيير تلعب ورقة المرشح التوافقي حتى ينطق الرئيس، إدريس ربوح:

 

ما زالت جبهة التغيير حتى الساعة تلعب على وتر ورقة "المرشح التوافقي" كشرط تقنع به نفسها وقواعدها النضالية كي تشارك في الانتخابات الرئاسية حسب ما أوضحه القيادي فيها إدريس ربوح، وتحضر الجبهة في الأيام القليلة القادمة لاجتماع ترفع به من سقف مطالبها للسلطة بضرورة أن يوضح الرئيس بوتفليقة موقفه من الاستحقاق، بما أن عديد الأحزاب تنتظر قراره النهائي حتى تعرف وجهتها قبل نهاية المهلة القانونية، وتبقي جبهة التغيير على السوسبانس بشأن نية رئيسها مناصرة الترشح من عدمه، وحتى فكرة المقاطعة غير مطروحة بحدة عبر مؤسسات الحزب.

وتفضل جبهة التغيير التريث وعدم حسم موقفها من الرئاسيات إلى حين تتبين نية الرئيس الحالي للجزائر عبد العزيز بوتفليقة في الترشح من عدمه، وفي هذا الجانب، يقول القيادي في الحزب إدريس ربوح، إن الجبهة تتابع باهتمام كل المؤشرات والتغيرات التي تعرفها الساحة السياسية منذ استدعاء الهيئة الناخبة في 17 جانفي الماضي، وتفضل منح نفسها المزيد من الوقت قبل اتخاذ قرار نهائي، وستطالب في الأيام القادمة خلال اجتماع للمكتب الوطني، من الرئيس بوتفليقة أن يوضح موقفه بشكل نهائي كي يفتح الساحة السياسية لبقية الأحزاب، وقال المتحدث إن المشهد حاليا غامض، وكل شيء مفتوح على جميع الاحتمالات، وأوضح أن الأحزاب لم تتخذ بعد خطوة نحو ترشيح رجل تتوافق عليه بسبب صمت بوتفليقة عن قول كلمته بخصوص مستقبله السياسي، لكن فكرة المرشح التوافقي ممكنة جدا بدليل أن بوتفليقة نفسه كان مرشحا توافقيا من قبل في ظروف كانت الجزائر تبحث عن شخص مثله وقال ربوح هنا  "ممكن التحقيق، ألم يكن بوتفليقة مرشح توافق التيارات الاسلامي والوطني والعلماني"، وإن ترشح لعهدة أخرى، يعني هذا حسب القيادي في جبهة التغيير، هو أن المغامرة بالنسبة لبقية المترشحين لن تكون مضمونة النتائج بما أن مرشح السلطة سيكسب كالمعتاد، توجهات الجبهة وخياراتها، وأفاد ربوح أن الحزب حاليا يبقى يلعب على ورقة المرشح التوافقي ويكثف من مشاوراته للوصول لهدفه، لكن مسألة دخول الانتخابات بمرشح عنها والمتمثل في شخص رئيسها مناصرة، فهذا موضوع لم يتضح بعد ومرهون بترشح بوتفليقة من عدمه، ومدى توفير ظروف نزاهة الانتخابات، وما إذا كان هذا شرطا للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي أو المقاطعة، قال القيادي في الجبهة إن المقاطعة تتوقف على عدم توفر الضمانات بنزاهة العملية الانتخابية، وقد يكون الانسحاب والمقاطعة آخر الدواء إن تعذر التغيير المنشود. وأضاف أن جبهة التغيير حسب ربوح، تشتغل لآخر لحظة، فالغموض في الطرف السلطوي لا يمكن أن يقابل بالتسرع.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن