الوطن

حركة الإصلاح تتريث لأجل غير مسمى لحسم موقفها

لم تحدد تاريخا معينا للفصل في ملف الرئاسيات

 

قال مصدر قيادي بحركة الإصلاح الوطني إن الحزب ليس له حتى الآن اي تاريخ محدد للفصل في ملف الرئاسيات، وأوضح هذا المصدر أن مسألة المشاركة من عدمها هي ضمن مجموعة الخيارات المطروحة على المكتب الوطني للحركة أبرزها المقاطعة إن لم تتضح بوادر تنظيم انتخابات نزيهة ومرشح اجماع، بينما لم ينف المصدر إمكانية اللجوء إلى تقديم مرشح عن الحزب والمتمثل في شخص الأمين العام جهيد يونسي.

وفقا لما قاله المصدر، فإن حركة الإصلاح تركت لمكتبها الوطني الذي حصل على الضوء الأخضر منذ آخر دورة لمجلس الشورى الوطني، مهمة مناقشة كل الخيارات المطروحة بشأن الرئاسيات لتحديد الموقف النهائي منها، ويتعين على المكتب، حسبه، أن يخرج برؤية واضحة ونهائية وفقا لقناعات الحزب، أي إما تبني خيار المشاركة في الانتخابات بمرشح عنها وقد يكون أمينها العام جهيد يونسي الذي سبق له وترشح في رئاسيات 2009، أو بدعم مرشح توافقي إن وجد، أو الذهاب لخيار مقاطعة الاستحقاق الرئاسي بحجة عدم توفر شروط نزاهة الانتخابات، ولم يوضح مصدر "الرائد" ما إذا كان هناك موعد محدد للفصل في الملف، وقال إن المكتب الوطني ما إن اتضحت له الأمور، سيجتمع ويعلن عن موقفه، وأضاف أن النقاش يأخذ شكلا موسعا بين اطارات وقواعد الحركة، وهو يقوم بمشاورات منذ اسابيع لذات الغرض، ولا يظهر حتى الساعة ما إذا كانت الإصلاح ستذهب لخيار المشاركة أم تنحو منحى بعض الأحزاب الإسلامية الأخرى التي تنوي مقاطعة الانتخابات الرئاسية كحركة النهضة، وحركة حمس، بحجة عدم توفر شروط تنظيم انتخابات ديمقراطية مثلما طالبت به المعارضة من قبل، في حين يبقى خيار المشاركة واردا، خاصة وأن جهيد يونسي الأمين العام الجديد الذي انتخبه المؤتمر الأخير للحركة، كانت له نوايا تتعلق بالترشح، وهو طموح سبق وأن جسده لما ترشح لمنافسة بعض الأسماء في 2009 وفاز بها الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، ولا يظهر في حركة الإصلاح تأييد كبير لفكرة المشاركة بمرشح عنها بحجة أن اللعبة السياسية مغلقة وأن النتائج ستكون محسوبة لمرشح السلطة مهما كان اسمه.

مصطفى. ح 

من نفس القسم الوطن