الوطن

واشنطن وباريس تتفقان على أربعة محاور لنشر القوات العسكرية في الساحل

في وقت شدّدت الأمم المتحدة على نشر القبعات الزرق بمالي

 

رحبت واشنطن بإعادة تنظيم القوات الفرنسية العسكرية المنتشرة في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى فيما حددت باريس أربعة محاور رئيسية من اجل تعزيز فعاليتها في محاربة الجماعات الجهادية الناشطة في هذه المنطقة المترامية الأطراف. 

وقد عرض وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان مساء أول أمس في واشنطن هذه الإستراتيجية الجديدة علي نظيره الأمريكي تشاك هيجل، لا سيما أن الشراكة مع الولايات المتحدة في أفريقيا تعتبر "ضرورية للغاية".

وقد أدى التدخل الفرنسي إلى انتشار آلاف المقاتلين في منطقة الساحل خصوصا في جنوب ليبيا التي أصبحت "منطقة رمادية" خارجة عن أي سيطرة، ومركزا لكل أنواع التهريب. ويعتبر لودريان أن إعادة تموضع القوات الفرنسية ستساعد خصوصا على "الوقاية غدا من خطر انتشار فوضى ليبية".

ولفت مسئول في وزارة الدفاع إلى "أن خطر إعادة رص صفوف الجماعات المسلحة قائم، حتى وان لم يكن ظاهرا بعد. يجب احتواء هذا الخطر ومواصلة ممارسة ضغط كاف لمنعه من التنامي". لذلك قررت باريس إعادة نشر قواتها قريبا في الأماكن التي تبدو فيها إمكانية تدخلها الأكثر ترجيحا، أي خصوصا في شمال مالي وفي النيجر وتشاد المجاورتين.

وفي سياق متصل أصدر مجلس الأمن، أول أمس بيانا رئاسيا كرر فيه تأكيد التزامه الراسخ بسيادة مالي وسلامتها الإقليمية. وفيما أشار المجلس إلى أن المسؤولية الأساسية في تأمين حماية البلاد تقع على عاتق الحكومة، وشدد على أهمية نشر قوة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأطراف، دون مزيد من التأخير، لتحقيق الاستقرار في مالي، وفي المناطق السكنية الرئيسية وحماية المدنيين.

وقدم المجلس دعمه الكامل للممثل الخاص للأمين العام في البلاد، بيرت كويندرز، وحثه على استخدام مساعيه الحميدة، بالتنسيق الوثيق مع المجتمع الدولي، للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الأزمة.

وفيما رحب مجلس الأمن، في بيانه، بنجاح الانتخابات التشريعية بسلام وشفافية، كرر دعوته لعملية تفاوض شاملة وذات مصداقية ومفتوحة لجميع القبائل في شمال مالي بهدف ضمان تسوية سياسية دائمة. كما دعا المجلس الأطراف الموقعة على اتفاق "واغادوغو" التي قطعت كل العلاقات مع المنظمات الإرهابية، والتزمت بالاتفاق دون قيد أو شرط، أن تنفذ أحكامه بالكامل وعلى وجه السرعة.

محمد.أ

من نفس القسم الوطن