الوطن

خطة فرنسية لملاحقة أتباع بلمختار في الصحراء الكبرى

الإرهابيون يحاولون إعادة بناء أنفسهم بمالي

 

ذكرت صحيفة الجارديان النيجيرية أن قوات فرنسية كثفت عملياتها ليلا في مكافحة الإرهاب في المناطق المليئة بالمتمردين شمال مالي، من اجل ملاحقة اتباع عبد الحميد أبو زيد، وبلمختار قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والحركة من أجل التوحيد والجهاد الذين احتلوا شمال مالي.

وعادت الجريدة إلى ما ذكره مصدر عسكري أجنبي في باماكو، حول استهداف القوات الفرنسية الحركة من أجل التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، و"الموقعون بالدم"، وهي وحدة مسلحة أسسها مختار بلمختار قائد جهادي هارب، وأضاف المصدر لصحيفة "الجارديان" النيجرية أنه ليس هناك حصر لعدد القتلى من مقاتلي تلك الجماعتين، ولكنهم تحت البصر الآن.

وكانت وكالة فرانس بريس قد ذكرت أن "الإرهابيين" يحاولون إعادة بناء أنفسهم، ورجحت وجود معدات عسكرية قادمة من ليبيا، مشيرة انه بناء على ذلك فإنها اعلنت فرنسا على مواصلة تدخلها العسكري بمالي ضد اتباع الجزائريين عبدالحميد أبو زيد، وبلمختار قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والحركة من أجل التوحيد والجهاد الذين احتلوا شمال مالي في عام 2012، قبل أن تطردهم القوات الفرنسية.

وقال مصدر حكومي لوكالة فرانس بريس المحلية في تمبكتو إن أكثر من 100 جندي فرنسي غادروا المدينة شمالا ومعهم "المعدات اللازمة".

وقتل أحد عشر مسلحا وأصيب جندي فرنسي بجروح خلال عملية قامت بها قوات فرنسية على بعد مائة كيلومتر من تمبكتو شمال مالي. وذكر مصدر عسكري أفريقي في بعثة الأمم المتحدة بمالي أن وسائل جوية وبرية استخدمت في هذه العملية.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الفرنسي ريميه ليبيسا أن القتلى سقطوا عندما هاجم نحو مائة من عناصر القوات الجوية والبرية الفرنسية مساء الأربعاء معسكرا "إرهابيا" على بعد مائة كيلومتر شمال تمبكتو.

واكتشفت القوات الفرنسية أواخر ديسمبر الماضي معسكرا للمسلحين بالمنطقة التي تم استهدافها، ويضم المعسكر مضخة وقود وميدان رماية ومنشآت لإصلاح سيارات، حسب ما أفاد به المتحدث باسم الجيش الفرنسي، وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن العملية العسكرية جاءت في إطار "مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى منطقتين للتدخل في ضواحي تمبكتو بجبال أدرار أيفوقاس.

وأوضح مصدر عسكري مالي أن العملية العسكرية الفرنسية استهدفت "جهاديين" قدموا من ليبيا وكانوا يعيدون تنظيم صفوفهم لاحتلال المنطقة والإقامة فيها بصورة دائمة، حسب قوله.

وذكر مصدر عسكري أفريقي في مهمة الأمم المتحدة بمالي أن "العملية الفرنسية الأخيرة ليست الأهم منذ استعادة مدن شمال مالي التي احتلتها المجموعات الإسلامية المسلحة المرتبطة بالقاعدة طوال أشهر في عام 2012، لكنها عملية عسكرية ضرورية لمنع الإرهابيين من إعادة تنظيم صفوفهم".

من جهة ثانية دوى انفجاران مساء الجمعة في كيدال بأقصى شمال شرق مالي، وقال مصدر عسكري إنه لم يعرف بعد سبب الانفجارين.

محمد.أ 


من نفس القسم الوطن