الوطن

الجزائر تفند ادعاءات إعلام المخزن بشأن اللاجئين السوريين

التحامل المغربي له علاقة بزيارة روس إلى المنطقة

 

 

فندت الخارجية الجزائرية، ما روجت له وسائل إعلام مغربية حول إقدام الجزائر  على طرد لاجئين سوريين نحو  المغرب عبر الحدود، وجاء هذا التحامل من الإعلام المغربي الذي يتحرك بإيعاز من المخزن، في هذا الظرف بالذات، ليؤكد رغبة مغربية للتشويش على الزيارات التي يقوم بها كريستوفر روس إلى المنطقة، لإعاقة أي تقدم في مسار  تسوية النزاع مع جبهة البوليساريو، وكذا مواقف الدبلوماسية الجزائرية من النزاع في سوريا.  

في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية مساء الخميس تعقيبا على ما نشرته مواقع إعلامية حول قيام الجزائر بطرد لاجئين سوريين خارج الجزائر بإتجاه الحدود مع المغرب، قال عمار بلاني: "أفند بشكل قاطع هذا الخبر الكاذب وأؤكد على ضرورة عدم تصديق الادعاءات المغرضة التي تطلقها يوميا تلك المواقع الإلكترونية المزعومة لبلد جار، والتي تخصصت في المنأورات الاعلامية المقززة المعادية للجزائر"، وعكس ما أشارت إليه المواقع المغربية، أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية بأن الجزائر لا تطرد الرعايا السوريين الموجدين على أراضيها لأن الجزائر استقبلتهم في اطار التضامن والأخوة، مضيفا "ونحن نتمنى لهم اقامة طيبة بيننا في ظل الكرامة وعودة قريبة إلى بلادهم بمجرد توفير الشروط الأمنية لهم"، كما كان صرح به الوزير لعمامرة في مناسبات سابقة، ويظهر من خلال رد وزارة الخارجية على منا تنأولته وسائل الإعلام المغربية التي تتحرك بإيعاز من المخزن، أن المغرب أراد التشويش كالعادة على الدور الجزائري الذي عادت لتلعبه من جديد فيما يخص القضايا العربية أبرزها ما يحدث في سوريا والعراق ومصر وليبيا وفلسطين، واغتنمت المغرب مشاركة الجزائر في مؤتمر جونيف 2 بسويسرا لتحرك آلتها الدعائية "المغرضة" خدمة لمقترحها في الصحراء الغربية وفقا لمنظور مقاربة الحكم الذاتي، بينما تعرف الجزائر بموقفها الثابت ازاء النزاع، وهو حل الصراع وفقا لمواثيق الأمم المتحدة، واستغلت بعض القنوات والمواقع الإعلامية صورا تقول إنها لعائلات سورية لاجئة في الجزائر دخلت الحدود المغربية وتكفلت بها جمعيات خيرية، لكن المعروف بأن الحدود مغلقة وغير ممكن أن يدخل هؤلاء بتلك الطريقة، والهدف من الترويج لهكذا خبر واضح ومعهود من الجانب المغربي، وكثيرا ما وظف المخزن بعض القضايا سياسيا للتشويش على الظهور الدبلوماسي الجزائري، لكن الجزائر تعاملت معها وفقا لمنطق يظهر بقائها على نفس المواقف.

ويذكر أن مواقع مثل هيسبريس، مغريس، ووكالة المغرب العربي للأنباء، وغيرها من الوسائل الإعلامية، هي أدوات في يد النظام المغربي (المخزن) يحركها كل حين يزور فيه المبعوث الأممي كريستوفر روس المنطقة بحثا عن حل للنزاع بين جبهة البوليساريو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحرأوي، والمملكة المغربية، بشأن تنظيم استفتاء حق تقرير المصير.

مصطفى. ح  

من نفس القسم الوطن