الوطن

حنون تدخل سباق الرئاسة في انتظار منافسين أقوياء

حزب العمال أعلن ترشيحها رسميا للانتخابات

 

رشح أمس، حزب العمال رسميا أمينته العامة لويزة حنون لسباق الرئاسة الذي سيجري في 17 من شهر أفريل المقبل، وجاء الإعلان الرسمي عن دخول الحزب الانتخابات الرئاسية بمرشح عنه، بينما طلبت حنون مجددا الرئيس بوتفليقة بضمان نزاهة الإنتخابات لتحصين الأمة من أي ابتزاز خارجي، سواء كان ترشح لعخدة رابعة أم لا.

عرضت حنون أمس أمام اطارات حزبها، المحاور الرئيسية لبرنامجها الانتخابي لرئاسيات 17 أفريل، وأكدت ارتكازه على "ضمان الإنتقال إلى عهد الديمقراطية الحقيقية و تثبيت كل المكاسب الإقتصادية والإجتماعية والسياسية".، كما أنها ستلتزم في حملتها الإنتخابية حسبما قالت، بـ "الأخلاقيات السياسية و باحترام الرأي الآخر"، وأعتبرت أن الإستحقاق المقبل سيكون مفصليا للامة ومحطة مصيرية يجب أن تخرج منها الجزائر سالمة ومنتصرة، لكونها ستجري في "ظرف صعب يتسم بمخططات النظام الرأسمالي التي تهدد كيان الدول ونسيجها". على حد قولها، كما عبرت عن رفضها للضغوط التي من شأنها "مصادرة حق المواطن في اختيار من يراه مناسبا" مؤكدة على ضرورة "انطلاق عهد جديد يكون فيه الشعب هو السيد". وعن ترشح الرئيس بوتفليقة من عدمه، أوضحت أنه "سواء ترشح لعهدة رئاسية رابعة أم لم يترشح"، طالبته  بضرورة "توفير شروط انتخابات نزيهة وشفافة من شأنها تحصين الأمة ضد كل إبتزاز خارجي".

وجاء الإعلان عن ترشيح حنون أمس بقاعة السينما "سيرا مايسترا" بالجزائر العاصمة التي احتضنت لقاء لإطارات الحزب، ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن القيادي في اللجنة المركزية رمضان تعزيبت كلمته التي ألقاها في افتتاح الأشغال، إن الأمينة العامة لويزة حنون هي مرشحة الحزب للرئاسيات، وبرر ذلك بالقول أن خيار الحزب كان نابعا من تجربة حنون النضالية التي اكتسبتها على مدار مشوارها السياسي قبل وبعد التعددية السياسية في الجزائر، ومضى تعزيبت في الكلمة التي ألقاها على اطارات الحزب وبحضور الإعلام، يسرد مبررات انتقاء حنون دون غيرها من القياديين لتكون مرشحا لحزب العمال، بالقول إنها، يقصد حنون، قد نجحت في ايصال "برنامج الحزب للشعب وللعمال كما حملت دوما هموم وانشغالات المواطنين". مضيفا في السياق "الجميع يشهد للسيدة حنون بنضالها من أجل السلم والسيادة الوطنية وتكريس مبادئ الديمقراطية وكذا دفاعها المستميت عن الحريات وحقوق الانسان".

وتدخل حنون لثالث مرة السباق نحو قصر  المرادية بعدما ترشحت لمرتين في 1999 و2009، وسبق هذا الإعلان دعوتها للرئيس بوتفليقة للكلام والبوح بما ينهي الضبابية التي رسمت المشهد السياسي منذ قرابة العام، لم تتحدث الأمينة العامة بشيء، حيث كان القرار بترشيحها قد اتخذ في وقت سابق الأسبوع المنصرم، كما أن إعادة انتخابها على رأس الأمانة العامة لعهدة جديدة كان له رسالة واضحة من أن الحزب يمهد لخوض غمار الرئاسيات مرة ثالثة بمرشحته المعتادة، لكن هذه المرة ليست كباقي المرات التي ترشحت فيها حنون، بدليل أن رئاسيات 1999 لما ترشحت رفقة أحمد طالب الإبراهيمي، وجاب الله، وجهيد يونسي، ومقداد سيفي، ورئيس حمس محفوظ نحناح ( رحمه الله )، وكلهم انسحبوا وقتها متهمين السلطة بترتيب نتائج الانتخابات مسبقا لصالح المرتشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، وكان ما كان من أثر على الساحة، لكن الأمر الواقع قد حدث وقتها، والآن في ظل صمت الرئيس عن قول كلمته وإعلان ترشحه من عدمه لعهدة رابعة، يبقى الغموض سيد الموقف في ظل عدم وجود مرشحين ذوي وزن وثقل سوى القليل منهم، أبرزهم حنون وعلي بن فليس، بينما لا يظهر على الأسماء الأخرى التي أعنت نيتها الترشح وسحبت استمارات جمع التوقيعات، أنها ستجعل من الموعد الانتخابي المنتظر انطلاق حملته الانتخابية في 23 مارس المقبل، موعدا شديد التنافس مادام أوزان كأويحي، وبلخادم، وبن بيتور، وسلطاني أو مقري لم يدخلوا السباق بعد.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن