الوطن

الأرسيدي يقاطع الرئاسيات

بعد فقدان الثقة في تنظيم انتخابات نزيهة

 

 

قرر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (RCD) مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في 17 أفريل المقبل، واتخذ هذا القرار "النهائي" بالإجماع في اجتماع مغلق للمجلس الوطني للحزب الذي انعقد يوم أمس بالجزائر العاصمة . 

 

واعتبر رئيس الحزب، محسن بلعباس في الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب أن موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، من المتوقع أن يكرس "القطيعة" مع الشعب في ظل الممارسات المشبوهة والمستمرة من طرف السلطة منذ 1962 ، والتي تحول دون إضفاء الشرعية الشعبية وفقدان الثقة في مؤسسات الدولة على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة. 

وقال بلعباس في هذا الشأن "مبدأ الأرسيدي واضح في هذا الشأن ، ولطالما طالبنا بضرورة إجراء تعديل حكومي على الوزارات التي لها مسؤولية مباشرة في تنظيم الانتخابات، ووجوب إنشاء لجنة دائمة وإدارة مستقلة لمراقبة الانتخابات مثلما يحدث عند الجيران." 

وأبرز رئيس الأرسيدي أن الطمس والتعتيم اللذين سادا خلال الـ15 سنة السابقة من فترة الرئيس بوتفليقة تحملان دلالات بالغة لرفض السلطة لمبدأ التداول السلمي على السلطة والتعديل الدستوري في نوفمبر 2008 – حسب بعباس – خير دليل على ذلك، مؤكدا أن انتخابات أفريل 2014 لن تكون إلا صورة  مستنسخة عن سابقاتها ولن تأتي بالجديد.

ووفقا لما جاء على لسان محسن بلعباس، فإن المستشفى الفرنسي فال دوغراس أعطى الشرعية المتمثلة في الشهادة الطبية لترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، وقال في هذا "السلطة تمارس التضليل على الشعب الجزائري عبر الأخذ بشهادة طبية من الخارج تثبت أن الرئيس الحالي يتمتع بالقوة البدنية والعقلية لقيادة البلاد في المرحلة القادمة والترشح لولاية أخرى." 

فيصل.ش

من نفس القسم الوطن