الوطن

قوات الأمن والدرك تتعامل مع أحداث غرداية بأكثر ذكاء واحترافية

في ظل محاولة بعض الأطراف الاستثمار في الأحداث

 

مخطط أمني استثنائي وفرق إضافية بتعداد يقدر بـ 3 آلاف دركي

إستطاعت وحدات الدرك الوطني أمس ومساء أمس الأول من السيطرة على الأوضاع في مدينة غرداية، حيث تمكنت من إنهاء تجمعات مشبوهة كادت أن تكرر سيناريو الأيام الماضية، بطريقة أكثر ذكاء واحترافية من السابق، فيما قررت لجنة التربية التابعة لمجلس الأعيان بالمنطقة تأجيل الدراسة إلى إشعار لاحق في كافة المستويات من الجامعي إلى الابتدائي، نظرا للأوضاع الأمنية الهشة، بالمقابل يسعى أعيان المنطقة إلى إطفاء نار الفتنة من خلال عديد من المبادرات آخرها كانت حملة نظافة واسعة النطاق في أحياء المدينة لطمس مخلفات أعمال العنف نهائيا. 

أنهى ليلة أمس الأول تدخل فرق الدرك الوطني والشرطة تجمعات مشبوهة في ضواحي حي بن سمارة بمدينة غرداية، حيث ذكرت شهود عيان لـ"الرائد" أن التحكم في الأوضاع الأمنية بدى واضحا، عكس الايام الماضية التي شهدت تصاعدا في الأوضاع نتيجة التسيب الذي كاد أن يؤدي بالمنطقة إلى ما لا تحمد عقباه، من جهة أخرى تقرر تعزيز الولاية بفرق إضافية للدرك بتعداد يقدر بـ 3 آلاف دركي مع انتهاج مخطط أمني استثنائي يرتكز على نشر القوات والعمل بالتنسيق مع فرق الشرطة لمحاصرة وتطويق أي تحرك مشبوه، في جميع مداخل ومخارج مدن وأحياء غرداية. وكإجراء أمني وقائي استباقي، تم تشكيل وحدات ”مُخصصة” تضم وحدات أمن الطرقات ووحدات التدخل السريع للدرك الوطني بوضع سدود مراقبة على محاور الطرقات المؤدية إلى تلك المناطق التي يُمكن أن تطالها ”محاولات زرع بؤر التوتر ”، على غرار مدينة بريان، وحسب قائد القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني بورقلة فقد اتخذت كل الاحتياطات حتى لا تتكرر أخطاء بريان الكارثية، وكذا لمحاربة الشبكات الإجرامية التي تروج للمخدرات في المنطقة والتي كان لها يد في تأجيج الصراع وابتكار بؤر التوتر في كل مرة، هذا وعرفت أمس ولاية غرداية جنازة أحد ضحايا الأحداث الأخيرة، حيث ساد جنازته جو من الهدوء والحزن، ولم تعرف أي انزالاق للاوضاع، وخلال الجنازة تناول الكلمة شيخان من حلقة العزابة، دعوا فيها أبناء المنطقة إلى التحلي بالصبر، مذكرين أن الفتنة أشد من القتل، هذا وأعلنت لجنة التربية التابعة لمجلس الأعيان تأجيل الدراسة إلى إشعار لاحق في كافة المستويات من الجامعي إلى الابتدائي، الرسمي والحر، نظرا للأوضاع الأمنية الهشة، بالمقابل أخذ بعض الشباب والاعيان على عاتقهم مبادرات عديدة للم الشمل منها إطلاق حملة نظافة واسعة النطاق في أحياء مدينة غرداية من طرف شاحنات خواص، جابت كل المدينة لإزالة مخلفات أعمال الشغب.

س. زموش

من نفس القسم الوطن