الوطن
مناصرة يُفصّل رئيس الجزائر القادم على أساس خمسة شروط
قال أن الغموض لا يزال قائم وتسائل حول من سيكون مرشح السلطة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جانفي 2014
طرح رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة عديد من الاسئلة حول من سيكون الرئيس المقبل؟ أمام كثرة الأسماء التي يقال عنها أنها تنوي الترشح للرئاسيات المقبلة، حيث يرى مناصرة أن استدعاء الهيئة الناخبة لموعد 17 أفريل المقبل لاختيار رئيس للبلاد لم يزل من الغموض شيء بل ازداد تساؤل الجزائريين عن من سينال ثقة الشعب الجزائري في هذه الانتخابات ؟ ويستعجلون معرفته حتى قبل انتخابه مؤكدا أنه إذا نظمت الانتخابات على شاكلة سابقاتها فان الرئيس المقبل هو من ترشحه السلطة، ليتحول السؤال إلى من سترشحه السلطة بدل من سينتخبه الشعب.
أضاف مناصرة في المقال الذي يكتبه كل أسبوع، أنه إذا كانت الانتخابات هذه المرة نزيهة، شفافة وحرة، فان النجاح فيها ستحدده خمسة محددات حصرها مناصرة في المسؤولية، حيث قال أن الجزائر تحتاج إلى شخص "مسؤول بأتم معنى الكلمة يقدر المسؤولية وقادر على أعبائها ومدرك لتبعاتها، رئيس كامل غير منقوص شكلا ومضمونا وليس ربع رئيس أو نصف رئيس أو ثلاثة أرباع رئيس" زد إلى ذلك محدد الفساد، حيث إعتبر مناصرة أنه غير مقبول أن يكون المرشح للرئاسيات " فاسدا أو متحالفا مع الفساد والفاسدين فلا رئاسة لفاسد" كما تحدث مناصرة في رسالته عن مسألة التوافق حيث يري أن هذا العنصر هو من محددات الرئيس المقبل إن جرت الإنتخابات بشفافية، مضيفا أن من "المهم أن يحرص رئيس الجزائر القادم على الجمع ويقرب وجهات النظر ويقدم التنازلات من أجل الجزائر وعندما يتولى الرئاسة يشرع في بناء توافق ديمقراطي بين جميع مكونات الشعب الاجتماعية والثقافية والسياسية ويطرح الدستور للتعديل عبر الحوار بحيث تعاد صياغته صياغة توافقية تنتج دستورا للجميع حتى لا يتحول إلى دستور الرئيس أو دستور الأغلبية أو دستور الحزب"، أما المؤشر الاخر فقد حصره مناصرة في الاتصال حيث قال أن "الناس في حاجة إلى رئيس يكلمهم ويسمعهم ويرونه يتفاعل معهم، إذا تحدث اسمع وإذا قال أقنع، فلا هو بالثرثار ولا هو ( بالعقون )، متصل جيد يعبر عن هموم الناس وآمالهم وطموحاتهم، يستخدم كل أدوات الاتصال المتاحة التقليدي منها والحديث "، ليختم رسالته بالحديث عن مؤشر الحرية، حيث أكد أن رئيس الجزائر القادم يجب أن يكون "شخص حر يحرر شعبه من الخوف ويقدر قيمة التضحيات التي قدمها للتحرر من الاستعمار ومن الإرهاب فلا يضع أمام حرية الناس قيدا ولا شرطا إلا القانون.
س.زموش