الوطن

سعداني: "حزبنا حر.. يقرر وفقا القاعدة وليس الجهات"

خاطب المحافظين قائلا "بوتفليقة كلفني كأمين عام بتحضير الأفالان للرئاسيات كمرشح عنه"

 

  • بومهدي: بوتفليقة سيعلن ترشحه أواخر فيفري القادم !

كرر، أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، التأكيد على نفس التصريحات السابقة التي أطلقها بخصوص مرشح الحزب للرئاسيات المقبلة، ممثلة في شخص الرئيس الشرفي له ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، غير أنه أطل هذه المرّة من خلال اللقاء الذي جمعه أمس بمحافظي الحزب الموزعين عبر مختلف ولايات الوطن، بمقر الحزب بحيدرة بالعاصمة، أن مرشحهم قد أكد له شخصيا وبصفته أمين عام الحزب العتيد، بأنه سيترشح للاستحقاق المرتقب تنظيمه في الـ 17 أفريل المقبل، وطلب منه أن يشرع في تحضير الحزب وقواعده للموعد المنتظر، كما اغتنم فرصة اللقاء بهم للردّ على ما وصفها بادعاءات بعض الأطراف التي لا تعترف بالشرعية التي يحوز عليها كأمين عام للجبهة من أنصار جناح المكتب السياسي القديم، الذي يتزعمه عبد الرحمان بلعياط، والتي تحاول من العدم أن تطيح به بأن حضور أعضاء المكتب السياسي جميعا وجميع المحافظين خير دليل على أن لا شرعية في الأفالان غير شرعية هذا اللقاء، منوها في الصدد ذاته إلى أن الأفالان حزب حرّ يقرر ويتخذ القرارات طبقا لما تمليه عليه القاعدة وليس الجهات في إشارة منه لغريمه عبد العزيز بلخادم الذي اتهمه دون ذكره بالاسم بأنه يسعى للانقلاب عليه.

اكتفى خليفة بلخادم في لقاء أمس، سواء في الندوة الصحفية التي عقدها قبل الاجتماع الذي جمعه بالمحافظين وأعضاء المكتب السياسي، أو في اللقاء الذي كان مغلقا التأكيد على أنه يتواصل بشكل رسمي مع الرئيس الشرفي للحزب العتيد، وأن الخطوات التي يقوم بها لا تأتي من تلقاء نفسها وإنما بإيعاز من الرئيس نفسه وليس محيط الرئيس كما تحاول بعض الأطراف أن تروج للأمر، وقال سعداني في هذا السياق إن الأمر قد حسم ولم يعد الأمر يتعلق بأن الأفالان قد رشح الرئيس لعهدة رئاسية رابعة بل أصبح الآن فعلا مرشحا لرئاسيات أفريل القادم، مشيرا إلى أن مسألة الإعلان عن هذا القرار من قبل الرئيس شخصيا سيتم في غضون أيام قليلة، وأنه ينتظر فقط الوقت المناسب لذلك، داعيا المحافظين إلى ضرورة التجنيد كل من موقعه للدفاع عن برنامج الرئيس والعمل على تجسيده والدفع بعجلة التنمية المحلية من خلال منتخبي الحزب في مختلف بلديات الوطن، للتأكيد على الانجازات التي حققها الرئيس طوال عهداته الرئاسية الثلاثة.

وردّ المتحدث على خصومه ممن ينتمون لجناح القيادي عبد الرحمان بلعياط، بالقول إن قيادات الأحزاب وتشكيلاتها تدار في المؤسسات وليس في المقاهي والمطاعم، ودعا سعداني المشككين وأصحاب الأطماع في الوصول إلى كرسي الرئاسة في إشارة منه للأمين العام الأسبق للجبهة عبد العزيز بلخادم أن من أراد ركوب الأفالان لتحقيق هذا الطموح عليه أن يبحث عن تشكيلة سياسية أخرى تقدمه لأن الأفالان قد حسم أمره وأن الرئيس هو مترشح الآن للرئاسيات وعلى الجميع أن يعلم بذلك، مجددا التأكيد على أن الأفالان حزب حر، يقرر ويتخذ القرارات طبقا لما تمليه عليه القاعدة وليس الجهات.

وفي سياق متصل، أكد عضو المكتب السياسي والقيادي الأبرز في الجبهة، والذي كان الطرف الفاعل في تنصيب سعداني كأمين عام للأفالان، بعد معركة دامت لأشهر بين جناحه وجناح المكتب السياسي القديم، أحمد بومهدي في تصريح هامشي له أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيكشف عن ترشحه رسميا للرئاسيات أواخر شهر فيفري القادم، وأن جميع قيادات الحزب العتيد متأكدة من هذه المسألة لكن يبقى تاريخ الإعلان عن القرار في الوقت الذي يناسب الرئيس.

خولة بوشويشي

 

 

//////////////////////////

 

من نفس القسم الوطن