الوطن
الجزائر تدعم الإبراهيمي وتحث الأطراف على الحوار
يكون حلا توافقيا يضمن طموحات وتطلعات الشعب السوري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جانفي 2014
أكدت الجزائر، دعمها اللامشروط لجهود المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لحل الأزمة بين المعارضة ونظام الرئيس بشار الأسد، وحثت الجزائر أطراف النزاع في سوريا إلى حوار سياسي جاد ينتهي بحقن الدماء، على أن يكون حلا توافقيا يضمن طموحات وتطلعات الشعب السوري ويحقن دماء كل السوريين.
جاء هذا التصريح غداة مشاركة وزير الخارجية رمطان لعمامرة في أشغال الندوة الدولية حول سوريا تحت عنوان "جنيف 2" والتي انطلقت أمس في مونترو (سويسرا)، وتجمع للمرة الأولى الطرفين المتقاتلين في حضور حوالي أربعين دولة وبرعاية هيئة الأمم المتحدة، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عمار بلاني في تصريح إعلامي، إن الجزائر التي دعيت لهذه الندوة الدولية المنعقدة تحت رعاية الأمم المتحدة "ما انفكت تدعو لوقف إراقة الدماء وتحث على فتح حوار سياسي جدي بغرض إيجاد حل سياسي للنزاع الدامي الذي يلم بهذا البلد الشقيق"، وأضاف بلاني لوكالة الأنباء الجزائرية أمس، بأن الجزائر تدعم الجهود العربية والأممية الرامية لإيجاد تسوية سلمية للأزمة التي تعرفها سوريا منذ نحو ثلاث سنوات بين المعارضة والنظام الحاكم، وقال في هذا الشأن "ندعم بشكل لا مشروط جهود الأخضر الإبراهيمي"، فيما أكدت الخارجية على لسان بلاني أن الجزائر تحث كل الأطراف المتنازعة على "وضع المصلحة العليا للشعب السوري فوق كل اعتبار من أجل الحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الترابية ونسيجها الاجتماعي وكذا أمنها وأمن المنطقة برمتها"، وفي ذات السياق، تحدث الناطق الرسمي للخارجية عن قناعة الجزائر وموقفها الثابت من انه لا حل للأزمة سوى بتسوية سلمية، مضيفا أنها تكون بالبحث عن حل توافقي، والذي تراه الجزائر أنه وحده الكفيل بوضع حد للمأساة الإنسانية التي تلم "بهذا البلد والاستجابة لتطلعات الشعب السوري إلى السلم والديمقراطية ".
ويشار إلى أن الجزائر تشارك بوزير الخارجية لعمامرة في أشغال مؤتمر "جنيف 2 " حول سوريا، وهي من بين البلدان العربية القلائل التي حافظت على حيادها في النزاع الدائر بن النظام والمعارضة المسلحة في سوريا، بينما كانت بلدان عربية بالشرق الأوسط قد أعلنت مواقفها مبكرا منذ اندلاع الأزمة بعد بروز ما عرف بالربيع العربي، وكانت الجزائر قد دعت ولا تزال تدعو إلى الحوار كحل يكفل للسوريين ضمان تطلعاتهم بعيدا عن الدمار.
مصطفى. ح