الوطن

حركتان من الأزواد ترفضان وساطة الجزائر

رغم تأكيد لعمامرة أن المفاوضات ستتم في باماكو

 

قال اللاجئون الأزواديون بموريتانيا إنهم يصطفون مع مواقف كلّ من الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة العربية الأزوادية الرافضة للتوقيع على اتفاق يقضي بإحالة ملف الوساطة بين الحركات الأزوادية وحكومة مالي إلى الجزائر، بدلا من بوركينا فاسو وذلك بعد أن كلل اللقاء الذي جمع كلا من الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ونظيره المالي أبو بكر كيتا بالموافقة على طلب وساطة الجزائر امتثالا لرغبة حركات ازوادية في شمال مالي.

واستنادا إلى بيان أصدروه، أمس الأوّل فإن "المواقف الثابتة للحركتين من اتفاق واغادوغو الذي تمّ توقيعه في جوان 2013 بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية كإطار لاستئناف حوار سياسي جاد حول القضية الأزوادية".

والجدير بالذكر أنّ خلافا حصل بين الحركات الأزوادية المالية، بشأن التوقيع على اتفاق يقضي بإحالة ملف الوساطة القائمة بينها وحكومة مالي إلى الجزائر، وفق ما أعلنته إذاعة فرنسا الدولية.

وتطالب الحركات الأزوادية بحكم ذاتي لإقليم أزواد (شمال مالي)، وهو ما ترفضه الحكومة المركزية التي ترى أنّ مشكلة الشمال هي مشكلة تنموية بالأساس وأنّ المفاوضات يجب أن تتركز حول قضايا التنمية لا غير.

ودخلت الجزائر مؤخرا على خطّ الصراع بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية، ونجحت في التوصل إلى هدنة لوقف القتال بين الجانبين في نهاية شهر ديسمبر الماضي، غير أنّ الحركات الأزوادية انقسمت فيما بينها بشأن إحالة ملف الوساطة إلى الجزائر.

ففي الوقت الذي رفضت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" وبعض أعضاء"المجلس الأعلى لوحدة أزواد" و"الحركة العربية الأزوادية"، (وهي الحركات الأزوادية الرئيسية في مالي) إحالة ملف الوساطة إلى الجزائر، وافق عليه أعضاء آخرون بـالمجلس الأعلى والحركة العربية، بحسب المصدر الإعلامي الفرنسي، والواضح أنّ الطوارق، في معظمهم، لا يثقون في وساطة الجزائر ويعتبرونها غير حياديّة، باعتبارها ترفض إقامة حكم ذاتي لهم.

وأوضح لعمامرة قبل ايام في مؤتمر صحافي مع نظيره المالي بخصوص طبيعة الوساطة قائلا "يتعلق الأمر بمشاورات تمهيدية، ولم نصل إلى مرحلة يمكن الحديث فيها عن إعادة بعث المفاوضات بين الماليين". وتابع لعمامرة "العودة إلى المفاوضات ستتم في باماكو".

محمد.أ

من نفس القسم الوطن