الوطن
"التوحيد والجهاد" توافق على تسليم الرهائن الجزائريين لحركة أنصار الدين
دون تحديد مكان وتاريخ تسليمهم لإياد غالي الوسيط الوحيد في الأزمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أفريل 2012
أفادت مصادر من شمال مالي أن حركة "أنصار الدين" التي يتزعمها إياد غالي قد حصلت على موافقة مبدئية من قبل حركة التوحيد والجهاد التي تحتجز الدبلوماسيين الجزائريين منذ 5 أفريل، وقال مصدر من هذه الحركة بأن إطلاق سراح القنصل ومعاونيه سيتم عن قريب دون الإشارة الى الزمان والمكان لتنفيذ ذلك.
ونقلت وكالة فرنس بريس أول أمس عن عضو قيادي في حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أن حركته وافقت على إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في شمالي مالي، وقال هذا العضو بهذه الحركة إن إياد غالي زعيم حركة أنصار الدين قد حصل على الموافقة المبدئية من طرف قيادة التوحيد والجهاد بعد مفاوضات جرت بينه وبين الخاطفين، وأضاف مصدر الوكالة أن القنصل الجزائري بوعلام سياس وستة من أفراد بعثته هم بأحسن حال، ونفى المتحدث أن يكون الخاطفون قد تفاوضوا مع أكثر من طرف قائلا "أعطينا الموافقة لأشقائنا أنصار الدين" وهي مجموعة إسلامية بقيادة أحد قادة الطوارق الماليين، وهو إياد حاج غالي ولكنه لم يوضح الزمان والمكان ومن دون التطرق لتدخل طرف ثالث في عملية إطلاق سراحهم، وهو ما يفند الأخبار الواردة أمس بشأن لعب حركة الأزواد دور الوساطة بين الخاطفين والسلطات الجزائرية.
وأكدت مصادر أمنية للوكالة من مالي خبر هذه الموافقة لإطلاق الرهائن الجزائريين، وقالت إن "أنصار الدين حصلت على موافقة مبدئية لإطلاق سراح الرهائن الذين يتلقون معاملة جيدة، والرهائن السبعة ما زالوا على قيد الحياة"، وأكد المصدر أن "أنصار الدين مارست نفوذها في المنطقة"، ويتضح من خلال مصادر فرنس بريس بأن حركة التوحيد والجهاد لم تقبل بوساطة الأزواد في حل أزمة الدبلوماسيين الجزائريين، واتضح أن إياد غالي الذي عرض على الجزائر مساعدته في الوساطة قد وفق في مهمته، ويؤكد هذا من جانب آخر، علاقة الحركتين ببعضهما وسمعة الرجل في تمبكتو، بحيث يملك نفس التوجه الذي تسير عليه "التوحيد والجهاد".
وجاء خبر قرب إطلاق سراح المختطفين الجزائريين في نفس اليوم الذي صرح فيه وزير الخارجية مراد مدلسي بأن القنصل ومعاونيه بخير وسيفرج عنهم عن قريب دون إعطاء تفاصيل أكثر، كما لم يتضح حتى اللحظة ما إذا كان هؤلاء سيحررون اليوم أو غدا، حيث لم يكشف الخاطفون عن تاريخ تسليمهم ولا المكان الذي سيسلمون فيه للطرف الوسيط.
هذا وكان قنصل الجزائر وأفراد بعثته قد تعرضوا للاختطاف يوم 5 أفريل بمقر القنصلية الواقعة في مدينة غاو بشمال مالي بعد أيام من سقوطها في بأيدي مجموعات مسلحة من بينها حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وحركة أنصار الدين والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والحركة الوطنية من أجل تحرير أزواد.