الوطن

الشرخ متواصل بأحزاب الموالاة حول "الرابعة"

40 يوما لتبيّن الخيط الأبيض من الأسود

 

عمّق ظهور الأمين العام السابق للافلان عبد العزيز بلخادم "المفاجئ" مرتين في أقل من أسبوعين وبعد أيام من استدعاء الهيئة الناخبة تحضيرا لانتخابات الرئاسة المزمع تنظيمها في 17أفريل 2014، من حالة الشرخ و"التيهان" بين أحزاب الموالاة لتستمر حالة الغموض في الموقف من العهدة الرابعة بين مؤيد "حد النخاع" وآخر "متململ" في مواقفه.

 وتضاعفت حالة "السوسبانس" المرافق لأجواء الاستحقاق خلفته تصريحات أحزاب الموالاة وبعض الوزراء الذين ظلوا يرددون أنباء تخص ترشح بوتفليقة لخمس سنوات أخرى. ويقود الأمين العام للافلان عمار سعداني "القاطرة" المروجة لانتخابات لا تكون لها قائمة إلا بتجديد الولاء لرئيس الجمهورية لولاية رابعة. ولعل ما ميز تصريحاته تمسكه بـ"تعديل الدستور قبل الرئاسيات" الذي لا يحتاج سوى ليوم واحد وفقه للقيام بالعملية انطلاقا من قبة البرلمان.

 ويرى مراقبون أن تشبث سعداني كـ"من يتشبث بقشة" على خلفية الضغط الذي يلاحقه من داخل البيت العتيد وتشكل جبهة مناوئة تسعى للإطاحة به قبل نهاية الشهر الجاري فيما كان يطمح ليكون في منصب الرئيس بعد تعديل وثيقة الدستور. وفي هذا السياق يفند قاسة عيسى في تصريح لـ"الرائد" وجود انقسام بين أحزاب الموالاة حول العهدة الرابعة مع تأكيده أن مسألة تعديل الدستور سقطت من أجندة السلطات معقبا العضو في اللجنة التقويمية على تصريحات سعداني بكون الوقت غير كاف لإجراء أي تشريح في "أسمى وثيقة وطنية" مضيفا أن كل ما صدر عن الأمين العام لحد الساعة لا ينطلق من أي أساس صحيح. 

لكن حزب الحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس الذي كان من أشد المؤيدين لعهدة رابعة صرح قبل أيام لمجلة "جون أفريك" حول إمكانية حدوث تعديلات مرتقبة انه ليست لديه معلومات حول هذا الموضوع، مضيفا "وفقا للتحليلات والمواعيد السياسية التي صارت قريبة، نعتقد أنه من المحتمل أن تتم بعد رئاسيات أفريل 2014" مع رمي تلميحات لإمكانية خوضه الرئاسيات كمرشح في حال تخلي الرئيس عن فكرة طلب العهدة الرابعة. مؤكدا أن "ترشحه مسألة شخصية خاصة به"، وعكس الحركة الشعبية الجزائرية فإن حزب "تاج" بقيادة عمار غول اصطف منذ أشهر مع سعداني في مطلب التجديد وحتى الى غاية الأيام الأخيرة بدا "متفائلا" من تجديد الولاء خصوصا بعد إبداء استعداداته ليكون مدير حملة بوتفليقة خلال الحملة الانتخابية المقبلة. وإن انخرط الارندي بشكل غير مباشر في حملة المساندة في أكثر من مناسبة، فقد فضل التريث في دعوة الرئيس للترشح، فقد أكد النائب السابق عن التجمع الوطني الديمقراطي بلقاسم بن حصير انه مع ما صرح به الأمين العام عبد القادر بن صالح مبينا أن الحزب مع الاستمرارية للرئيس، وهنا كشف ان المجلس الوطني الاستثنائي سيتم التطرق وان بشكل غير مفصل في البيان الختامي الى موقفهم من قضية العهدة الرابعة.

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن