الوطن

بن براهم تطالب فرنسا بتعويض ضحايا التفجيرات النووية

ضرورة عرض أرشيف التجارب الفرنسية في الصحراء الجزائرية

 

طلبت أول أمس، المحامية فاطمة بن براهم، من فرنسا تعويض كافة مخلفات التجارب النووية الفرنسية، التي أجريت بالصحراء الجزائرية الصحية والبيئية، وبأنها مجبرة على ضمان المتابعة الطبية لمختلف ضحايا الإشعاعات النووية، وذلك من خلال إنجاز فرنسا لهياكل صحية متخصصة للتكفل بالأمراض الإشعاعية التي يعاني منها ضحايا التجارب النووية الفرنسية وأولادهم.

ودعت فاطمة بن براهم، خلال ملتقى حول الأثر الانساني للأسلحة النووية، الذي نظمه مجلس الشيوخ الفرنسي بباريس، بحضور برلمانيين وخبراء فرنسيين وأجانب، فرنسا الرسمية إلى عدم النسيان بأن التجارب النووية الفرنسية التي قامت بها بالصحراء الجزائرية، تظل جريمة ضد الإنسانية، غير قابلة للتقادم، وبالتالي فإن مرتكبيها مضطرون إلى الاعتراف، وكذا تعويض الأضرار الناجمة عنها، الصحية والبيئية منها، ونددت المحامية في هذا الصدد بضرورة رفع السر الأمني، على كافة الأرشيف الخاص بالتجارب النووية الفرنسية، حتى تستعمل كوثائق مرجعية للباحثين والخبراء، وفي ذات السياق، أضافت المحامية، بأن هذا الأرشيف، سيسمح بمعرفة عدد الجزائريين الذين كانوا السكان المحليين للواحات، والقاريين والرحل وتوات السفلى المعنيين بالبرامج النووية الفرنسية، والذين وظفوا لتطهير المواقع النووية، دون إعطائهم الوقاية اللازمة، وكذا تحديد الأجهزة المعرضة للإشعاع والتحديد الدقيق لأماكن النفايات الإشعاعية المدفونة، أو تلك التي تركت على حالها بعد رحيل الفرنسيين سنة 1967.

ومن جهة أخرى، أكدت بن براهم على ضرورة ضمان المتابعة الطبية لمختلف ضحايا الإشعاعات النووية، من خلال إنجاز فرنسا لهياكل صحية متخصصة، بهدف التكفل بالأمراض الإشعاعية، كما دعت إلى تعويض الضحايا الجزائريين، وفقا للنماذج الأمريكية مارشال2 ،المملكة المتحدة، أستراليا، فرنسا، بولينيزيا، حسب مبدأ موازاة الأنماط والمساهمة في وضع نظام مراقبة للمواقع النووية، على غرار ما أنجز في بولينيزيا الفرنسية ومناطق أخرى عبر العالم، كما ركزت المحامية، على المساهمة في تكوين مختصين جزائريين في مجال إزالة الإشعاعات، وتطهير وإعادة الاعتبار لمواقع التجارب النووية.

وأشارت بن براهم في هذا السياق، إلى عدة تفجيرات جوية، ملوثة لكل أشكال الحياة وللبيئة وهذا لمدة 244.000 سنة على الأقل، والتي تعادل مخاطرها تجارب تشرنوبيل التي وقعت يوم 26 أفريل 1986 وفوكوشيما يوم 11 مارس 2011، وبأنه بعد مرور 54 سنة عن التجارب الجوية، لم يتم الاعتراف بأي ضحية لهذه التجارب برقان ومرور 52 سنة عن حادث بيريل باين اكر و52 سنة بعد استقلال الجزائر لم يتم الحصول على أي اعتراف من قبل فرنسا الاستعمارية، وذكرت أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كان قد صرح خلال الزيارة التي قام بها في ديسمبر 2012 إلى الجزائر، أن قانون موران حول تعويض الضحايا من المفروض أن يطبق كليا، وذكرت أيضا أن هذا القانون بالتأكيد لم يطبق بالصرامة اللازمة، مضيفة أنه إذا ظهرت شروط لا تمكن الضحايا من الحصول على حقهم سنلجأ إلى مساعٍ أخرى.

وافية. ك

من نفس القسم الوطن