الوطن

حمس... نحو خيار المشاركة بمنطق "أحلاهما مر"

فيما يجمع مجلس شوراها الجمعة لحسم الموقف من الرئاسيات

 

 

تقول مصادر قيادية من حمس، أن الحركة ستحسم أمرها في ملف الرئاسيات هذا الجمعة في دورة عادية لمجلس الشورى الوطني، وخلالها، سيفتح النقاش حول أهم ما توصلت إليه المشاورات الداخلية بشأن خيارات الحزب المطروحة على قواعدها النضالية، أهمها، المشاركة بمرشح، أو دعم خيار الرجل التوافقي إن وجد، أو الخيار السلبي وهو مقاطعة الإستحقاق الرئاسي، ورغم ذلك، يرجح قياديون في حمس اللجوء لطرح المشاركة من أجل المصلحة العامة للجزائر إن كان الموعد الإنتخابي.

تقول مصادر " الرائد " من داخل حمس، أن المكتب الوطني للحركة سيقدم الجمعة والسبت في دروة عادية لمجلس الشورى الوطني للحزب، نتائج المشاورات الداخلية بشأن ملف الرئاسيات والموقف منها، وهو أبرز ملف يطرح للنقاش بين أعضاء المجلس، واعتبرته مصادرنا مهم بالنظر لحساسية الفترة لاتي تعيشها الجزائر والساحة السياسية ككل، وسيقدم المكتب الوطني تقريرا عن محصلة مواقف وأراء مناضلي الحزب حول الخيارات الثلاثة المطروحة عليهم منذ أكثر من شهر، حيث سيعتمد عليها في بناء الموقف النهائي من الرئاسيات المقبلة، وكذا سلك الخيار الأمثل بما يخدم مستقبل حمس السياسي، وفي هذا الشأن قال الأمين الوطني المكلف بالإعلام في حمس زين الدين طبال، إن الحركة تعمل وفقا منظورها ضمن خندق المعارضة، حيث تدرس كل الإحتمالات والمؤشرات الموجودة والمتاحة في الساحة هذه الأيام، وكل ما تعلق بالعملية الإنتخابية، حيث لحد الساعة لا تظهر بوادر من جانب السلطة في التغيير أو حتى فتح اللعبة السياسية على ديمقراطية ترمي إليها أحزاب معارضة، وأضاف المتحدث حول الخيار الذي ستخرج به حمس خلال دروة مجلسها الشوري، بأنه لغاية الساعة لم تتضح الرؤية بعد، ودليل ذلك هو استمرار الوضع كما هو، لكنه عاد وقال إن المرجح هو أن لا تساهم حمس في تكريس الوضع القائم حاليا، وهذا معناه حسبه، أن لا تشارك الحركة في انتخابات معلوم نتائجها مسبقا، مشيرا أنه إن حدث وترشح الرئيس الحالي بوتفليقة لعهدة رابعة كما يروج له الموالون له، فهذا بالنسبة لحمس تكريس لوضع يأبى التغيير، بيد أنه في حال اثبتت السلطة العكس وفتحت ابواب اللعبة السياسية على المنافسة الحقيقية، يعني هذا وفقا لمنظور طبال، تفكير حمس في المشاركة في هذه الإستحقاقات بهدف احداث التغيير المنشود، كيف تكون مشاركة الحركة في الإستحقاقات، هذا سؤال أجاب عنه المتحدث بالقول " إن حمس قد تشارك في الرئاسيات من أجل المصلحة العامة للجزائر "، ويقصد بها أن الظروف الحساسة التي تحيط بالبلاد من كل جانب، تقتضي تفكير حزب كحمس بعدم ترك الفراغ الذي لا يخدم مصلحتها ولا مصلحة الجزائر، وعن مشاركة حمس بمرشح عنها أو بدعم مرشح توافقي، اوضح المكلف بالإعلام بالحركة، أن هذا الموقف لأهميته، سيكون لب نقاش قيادات الحزب خلال اجتماع مجلس الشورى، حيث سيخرج بموقف نهائي وحاسم.

 مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن