الوطن

الجزائر تستدرك وتراهن على تنمية شمال مالي

نص البيان المشترك ركّز على التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب

 

اتسم البيان الجزائري المالي المشترك بالتركيز على التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، حيث اتفق البلدان على مضاعفة جهود تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة حتى تبقى منطقة الساحل فضاء للاستقرار والأمن والمبادلات، وبدا واضحا رغبة الجزائر في استدراك أخطاء الماضي من خلال دعم برنامج تنموي في شمال مالي والذي سيكون بمثابة صمام أمان للوقاية من التوترات بالمنطقة.

وجاء في نص البيان المشترك الجزائري المالي الذي توج زيارة الرئيس إبراهيم بوبكر كايتا، تأكيد من الطرفين على إدانتهما القوية لدفع الفديات التي تساهم في تمويل الإرهاب مجددين التأكيد على إرادتهما في المساهمة في تحرير الرهائن.

وأعرب الرئيس بوتفليقة للرئيس كيتا عن استعداد الجزائر التام لمرافقة مالي في جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على الوحدة الترابية للبلد والمصالحة بين جميع الماليين بفضل الحوار وطبقا لقيم التعايش والوفاق العريقة التي طالما ظلت سائدة في مالي.

 وفي هذا الإطار وبطلب من الماليين باشرت الجزائر جهودا من أجل المساهمة في المساعي الجارية للمجموعة الدولية الرامية إلى ترقية الحوار الوطني الشامل في ظل احترام قواعد الشفافية والنزاهة والفعالية والمسؤولية وتمكين الماليين من هذا المسار وذلك طبقا للوائح مجلس الأمن الأممي ومجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي.

وقام الرئيسان خلال هذه الزيارة بتبادل المعلومات حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي باشرها البلدان كما استعرضا وضع التعاون الثنائي ودرسا سبل ووسائل دفع هذا التعاون بما يعود بالفائدة على الشعبين. 

وفي هذا الإطار قرر الرئيسان عقد خلال سنة 2014 اجتماعات لمختلف الآليات الثنائية للتعاون خاصة اللجنة الثنائية الحدودية واللجنة المختلطة الكبرى للتعاون الجزائري المالي، كما قررا تعزيز العلاقات في عدة مجالات منها، إنشاء لجنة ثنائية حول الشمال تجتمع كل شهر لمتابعة تنفيذ القرارات من أجل تسوية سلمية لمسألة الشمال، وإعداد وتنفيذ تفاهمات حول الأمن المشترك تأخذ بعين الاعتبار تعزيز التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب وجميع أنواع التهريب، فضلا عن تجسيد برنامج خاص للتنمية الاقتصادية لمناطق الشمال والمناطق الحدودية لكلا البلدين، وانجاز برنامج خاص للمساعدات الإنسانية لصالح السكان المتضررين بمناطق شمال مالي.

وقد أعرب إبراهيم بوبكر كيتا عن شكره للجزائر وتضمنها مع بلده من خلال المساهمة الدائمة في تكوين الإطارات المالية ومسح الديون الثنائية فضلا عن أهمية المساعدة الإنسانية التي تقدم في روح من التضامن بين الطرفين.

 

جبريل. ج 


من نفس القسم الوطن