الوطن

الرئاسيات تنتقل إلى "ماراطون" جمع التوقيعات

رغم تمديد "السوسبانس" شهرا آخر بالنسبة لمرشح السلطة

 

باستدعاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الهيئة الناخبة، انتقل سباق الرئاسيات المقبلة من التزاحم حول إبداء نية الترشح إلى "ماراطون" لجمع التوقيعات خاصة بالنسبة للمرشحين "المحتشمين" الذين بدأ عددهم يتزايد، ففي وقت لم تصل فيه أغلب الاحزاب السياسية الموجودة في الساحة إلى موقف دقيق من رئاسيات أفريل المقبل، أطلقت وزارة الداخلية عملية سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية الخاصة بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 17 افريل وفق ما تنص عليه أحكام القانون العضوي الصادر في جانفي 2012 المسير لنظام الانتخابات، لتقتصر هذه العملية في هذه المرحلة على الشخصيات التي سبق وأعلنت ترشحها في حين يبقى السوسبانس على الساحة موجودا بما أن بوتفليقة لم يعلن ترشحه من عدمه ولم يتضح بعد من هو مرشح السلطة.

وانطلقت بداية الاسبوع الجاري عملية سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية الخاصة بالترشح للانتخابات الرئاسية بوزارة الداخلية، وتأتي هذه عقب توقيع رئيس الجمهورية على المرسوم القاضي باستدعاء الهيئة الناخبة ، وتحدد أحكام القانون العضوي أن الترشيحات للانتخابات الرئاسية تقدم في 45 يوما على الأكثر الموالية لنشر مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة، حيث أوضح بيان وزارة الداخلية أن هذه المطبوعات تسلم بناء على تقديم رسالة موجهة من طرف المترشح إلى السيد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، يعلن فيها عن رغبته في تكوين ملف الترشح للانتخاب لرئاسة الجمهورية" وحسب المادة 137 من أحكام القانون العضوي فإن الترشيحات للانتخابات الرئاسية تقدم في ظرف 45 يوما على الاكثر الموالية لنشر المرسوم المتضمن استدعاء هيئة الناخبين من أجل ايداع ملفاتهم على مستوى المجلس الدستوري الذي سيبت في صحتها أو عدمها في ظرف عشرة أيام، من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية ستكون من يوم الخميس 23 جانفي الى غاية يوم الخميس 6 فيفري 2014، وذلك تبعا لامضاء المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة ليوم الخميس 17 افريل 2014 لانتخاب رئيس الجمهورية. ولهذا الغرض، وجهت الوزارة الدعوة للمواطنات والمواطنين غير المسجلين في القوائم الانتخابية،لاسيما البالغين 18 سنة كاملة يوم الاقتراع لطلب تسجيل أنفسهم ضمن القائمة الانتخابية لبلدية إقامتهم ويتعين على الناخبات والناخبين الذين غيروا مقر إقامتهم أن يطلبوا شطبهم من القائمة الانتخابية لبلديتهم الأصلية وتسجيل أسمائهم ضمن القائمة الانتخابية لبلدية إقامتهم الجديدة، هذا ومن المنتظر أن يتم اليوم تنصيب اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات الرئاسية برئاسة الوزير الأول، كل هذه التدابير تدخل ضمن التحضير للرئاسيات المقبلة والتي رغم انها ستكون في موعدها وهو العرف الذي دأبت عليه الجزائر رغم كل الظروف، إلا أن حالة السوسبانس لا تزال قائمة خاصة في الشق المتعلق بمرشح السلطة وهل سيكون في إطار العهدة الرابعة لبوتفليقة أم لا باعتبار أنه لا يزال أمام الرئيس قرابة الأربعين يوما لدراسة المسألة، من جهة أخرى لم تتحرك أحزاب المعارضة التي كانت طالبت بهيئة مستقلة للإشراف وتسيير الرئاسيات القادمة حيث لم تبد إلى غاية الآن اية ردة فعل على الرفض الظاهر الذي تلقته من السلطة، حول مطلبها، كما لم تبد عديد من الاحزاب السياسية موقفها الرسمي والنهائي من الرئاسيات.

س. زموش

من نفس القسم الوطن