الوطن

بن فليس يتعهد بالحوار والعمل مع جميع الأحزاب دون اسثتناء

بعد 10 سنوات من الصيام وفي غياب شخصيات ثقيلة

 

  • عهد الرجل المعجزة انتهى ومكافحة الرشوة من أولوياتي

 

تعهد امس علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق لدى اعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة بتجنب سياسة الاقصاء والتهميش والانتقام مؤكدا أن محاربة الرشوة والفساد واستقلالية القضاء الى جانب خلق مناصب شغل أهم محاور برنامجه في حال وصوله الى قصر المرادية ، كما اعتبر بن فليس العائد بعد غياب منذ 2004 أن " عهد الرجل المعجزة قد ولى نهائيا في جزائر اليوم " ، وانتقد بن فليس بفندق الهيلتون وفي غياب الشخصيات الثقيلة حصيلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تلميحا وليس تصريحا لاسيما في قطاع العدالة والاقتصاد

في أول لقاء مع الصحافة منذ صومه عن الكلام بعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية لأفريل 2004 التي خسر فيها رهاناته الى جانب الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة. واعتبر بن فليس أمام جمع غفير من موفدي وسائل الاعلام الوطنية والأجنبية وفي غياب شخصيات وطنية باستثناء عباس ميخاليف وعبد القادر زيدوك انصار الرجل بجبهة التحرير الوطني أن تنظيم الانتخابات يميزه إضراب سياسي وحالة من عدم الاستقرار يزيدها غموضا الوضع غير المستقر على الحدود .

ويعتقد علي بن فليس الذي تولى رئاسة الحكومة في العهدة الاولى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكذا إدارة شؤون حزب جبهة التحرير الوطني أن المواطنين يتعرضون لمظالم شتى منها حتى المساس بالكرامة، ما يؤدي في حالات كثيرة الى العنف، مؤكدا أن الجزائر كدولة عرفت أزمات خرجت منها بفضل أخيار البلد، ولا تنقصها قوانين ولا تشريعات بقدر ما ينقصها التطبيق الفعلي لهذه النصوص ، وأبرز المتحدث في هذا السياق أن إصلاح جهاز العدالة هو برنامج محور لعمله ان وصل الى قصر المرادية، طبعا لأن العدل حسبه هو أساس أي نظام حكم ، بعد ان اعترف أن القضاة اليوم يعملون في ظروف جد صعبة. 

وخص المتحدث قطاع العدالة بنصيب وافر من خطابه على مدار ساعة و50 دقيقة، حيث أفاد في هذا السياق "يجب  ان لا يشعر أي جزائري أنه فوق القانون مهما كانت العلل والأسباب والمبررات"،

كما اعترف علي بن فليس في ذات السياق بتفشي الرشوة دون حساب ولا عقاب ولا محاسبة على صرف المال دون ذكر الأسماء والأمثلة واقترح استئصال الظاهرة التي تعطل المشاريع، كما قال بوجوب إيجاد عقد وطني جامع يحدد أسباب وعلل الرشوة ، كما ردد المتحدث كثيرا عبارة "المواطن يعيش تهميشا وحقرة " ليعرج بعدها مباشرة على فئة الشباب التي قال عنها انه يتفهم تطلعاتهم ولن تتحقق هذه التطلعات حسب نفس المتحدث إلا بإقامة مشروع اقتصاد وطني متطور قادر على خلق الثروة ومناصب العمل الجديدة بعيدا عن التبعية للمحروقات ورهن باطن الجزائر .

كما تطرق بن فليس الى ظاهرة الارهاب جازما بمواصلة مكافحته لكن في اطار الاجراءات التي جاء بها قانون الرحمة للرئيس الجنرال اليامين زروال وكذا قانوني المصالحة الوطنية والوئام المدني ، وهي قوانين حاء بهما الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مابين 2002 و2005 .

وفي مجال الحقوق والحريات انتقد علي بن فليس كثيرا السلطة الحالية على تأخرها في فتح مجال السمعي البصري واستعمال القضاء لتكبيل حرية الصحافة التي قال إنها تحققت بعد نضال قاس والتزم بتطويرها وفق اطار القانون ، كما انتقد الضغوطات التي تتعرض لها الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية ، وبنفس اللهجة انتقد غريم الرئيس بوتفليقة في 2004 المؤسسات التمثيلية الحالية وقال في هذا الصدد " الجزائر بحاجة ماسة وعاجلة لمؤسسات قوية تمثيلية،

كما عبر عن التزامه أيضا باتباع سياسة الحوار والتشاور مع كافة الشركاء.

وفي السياسة الخارجية أوضح بن فليس ان الجزائر مطالبة بأداء أدوار ديبلوماسية أكبر نظير موقعها الجيو استراتيجي، كما عبر عن التزامه بدعم حل القضية الصحراوية بتنظيم استفتاء حر تحت إشراف الأمم المتحدة وكذا الدعم اللامشروط لفلسطين .

أنس. ح

من نفس القسم الوطن