الوطن

بلعياط:أزمة الأفالان ستنتهي في غضون أيام معدودة !

فيما سيجتمع بالمكتب السياسي يوم غد لتحديد إجراءات طلب الرخصة

 

سيجتمع، المكتب السياسي للحزب العتيد، يوم غد للوقوف على آخر الترتيبات التي تسبق تقديم المنسق العام للأفالان عبد الرحمان بلعياط استدعاء اللجنة المركزية لعقد دورة طارئة يتم بموجبها انتخاب قيادة جديدة بدل قيادة عمار سعداني التي تعتبر في نظر هؤلاء غير شرعية، وأوضح بلعياط في تصريح له لـ"الرائد" أمس أنه يتوقع أن تنتهي أزمة الحزب بتشكيل القيادة الجديدة له قبل نهاية الشهر الجاري، ليتفرغ بعدها الأفالان لترتيب نفسه وأولويات المرحلة القادمة تجاه الرئاسيات، يحدث هذا في الوقت التي أكدت فيه مصادر عن تلقي جناح المكتب السياسي القديم الضوء الأخضر من أطراف نافذة في الدولة من أجل إعادة الحزب إلى دوره الريادي من خلال الشروع في التحضير لمرشح السلطة لرئاسيات أفريل المقبل بعيدا عن جناح القيادة الحالية التي يقودها عمار سعداني التي خلقت عداوة بينها وبين الدولة ومؤسساتها من خلال تصريحات سابقة أدلى به سعداني في أكثر من مناسبة ضدّ هذه الهيئات.

قال المنسق السابق للمكتب السياسي والقيادي البارز في الحزب العتيد، عبد الرحمان بلعياط، أن جناحه قد أنهى ترتيب أوراقه للمرحلة المقبلة، التي سيتمخض عنها انتخاب أمين عام جديد للحزب العتيد، مؤكدا في السياق ذاته بأن عدد التوقيعات التي يحوز عليها جناحه قد فاقت النصاب القانونية، وأن الاستدعاءات قد تم إعدادها ولم يبقى إلا التوقيع عليها وتحديد موعد عقد الدورة ومكانها، موضحا أنّ هذه الأمور التقنية سيتم تدارسها رفقة المكتب السياسي في الاجتماع المقبل الذي سيكون في الغالب يوم غد.

وأشار المتحدث، إلى أنّ الترتيب لعملية الإطاحة بجناح سعداني وتسليم المشعل لقيادة جديدة سيتم قبل نهاية الشهر الجاري، وفي كل الأحوال فإن جناحه يفضل التريث في القيام بالخطوة القادمة ولا يستعجل نفسه في ذلك، بل يترك الأمور تنضج على نار هادئة إلى حين توضح الرؤية والدور المنوط بهذا الجناح الذي يعد التركيبة التي تحوز على الثقة والوزن والرصيد النضالي داخل الحزب.

يحدث هذا في الوقت الذي خيرت فيه بعض الأطراف داخل اللجنة المركزية جناح بلعياط بين رفض فكرة ترشح بلخادم لأمانة الحزب من جديد وخطوة مشاركتها في هذه الدورة، بالرغم من أن هذه الشخصيات خاصة تشكيلة وزراء الحزب السابقين في الحكومة لا يحوزون على وزن ثقيل داخل الحزب ولا يكاد يتعدى عدد أنصارهم الـ 5 أعضاء، وبحسب ما أوضحته مصادرنا داخل هذا الجناح فإن الاجتماع القادم للمكتب السياسي سيوضح بشكل قطعي حق كل عضو من أعضاء اللجنة المركزية الترشح لأمانة الحزب، وفق شروط سيتم تحديدها في الوقت المناسب، وستكون اللجنة التي ستنصب لاستقبال طلبات الترشح لأمانة الحزب المخولة بوضع الشروط الواجب توفرها في شخص الأمين العام القادم دون إقصاء أي شخص، فيما يبقى خيار تنصيب قيادة جماعية مؤقتة لترتيب الأمور الداخلية للحزب والسماح له بلعب دوره السياسي في المشهد الوطني مع بداية العد العكسي لرئاسيات أفريل المقبل، خيارا يرضي أطرافا عديدة سواء تلك التي تساند جناح المكتب السياسي القديم أو جناح الأمين العام الحالي للجبهة عمار سعداني الذي أمر بدوره أنصاره بضرورة التوقيع على استمارة دعم مشروعه داخل الحزب وخارجه خاصة ما تعلق بخارطة الطريق التي يسير عليها نحو دعم مرشح الحزب في الاستحقاق الرئاسي القادم، غير أن هذه التوقيعات التي يتم جمعها في الوقت الحالي من قبل أنصاره والمقربين منه لم تصل بعد لـ 50 توقيع.

ويرتبط الحديث عن مستقبل الأفالان السياسي بكل السيناريوهات المتوقعة للاستحقاق الانتخابي المقبل المرتقب تنظيمه في 17 أفريل القادم، فاحتمال ترشح الرئيس لعهدة رئاسية رابعة، أو الدفع بمرشح آخر بوزن الوزير الأول سيدفع بالمتحكمين بتركيبة الحزب إلى إزاحة الجناح الحالي الذي يقود الأفالان ويمثله في المشهد السياسي الوطني ممثلا بعمار سعداني، بينما تطرح فكرة اختيار شخصية أخرى غير بوتفليقة أو سلال للعب الأدوار الأولى في الرئاسيات المقبلة قد يتمخض عنها الإبقاء على القيادة الحالية وعدم الاعتراف بالشرعية التي يحوزها جناح المكتب السياسي القديم الذي يترأسه عبد الرحمان بلعياط حتى وإن كان عدد المنضوين فيه أكثر من ثلثي أعضاء اللجنة المركزية للجبهة. 

والمتابع لما يحدث في أجنحة الصراع داخل الأفالان، يرى بأن الجميع متخوف من موقع الحزب في الرئاسيات المقبلة، لكون أن المشكل الذي يتخبط فيه الأفالان اليوم لا يتعلق بمشكل نظامي بقدر ما هو مشكل خارجي يتعلق بحرب مواقع ومصالح مرتبطة باستقرار الوضع في أعلى هرم السلطة.

 خولة بوشويشي

 

 

من نفس القسم الوطن