الوطن
مداخيل النفط انخفضت بسبب نقص الطلب وليس ضعف الإنتاج
قانون المناجم الجديد أمام البرلمان اليوم للمصادقة، يوسفي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جانفي 2014
أرجع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، تراجع مداخيل النفط إلى نقص الطلب وليس ضعف الانتاج، وكشف بالمقابل، أن قانون المناجم الجديد سيناقش اليوم الأحد في البرلمان، ووصفه بالمشروع المثالي، من حيث مساعدته على تطوير القطاع المنجمي في الجزائر، وتسهيل رقابة الدولة على الثروات الطبيعية، وتعزيز فرص التشغيل.
وأكد يوسفي في برنامج للقناة الأولى بالإذاعة الجزائرية أمس، أن هذا القانون جاء بعد استشارة الخواص والشركاء الاجانب لكي لا يكون مجحفا في أي طرف، مشددا من جانب آخر على تطبيقه بحذافيره لأنه مستقبل الطاقة في الجزائر . وأضاف الوزير، أن القانون المزمع مناقشته اليوم بالبرلمان سيعزز من إمكانات التنقيب والاكتشافات وذلك بمنح الدولة القدرة على المشاركة في ذلك بإمكاناتها الخاصة أو بتمويلها للبحث والتنقيب، ويهدف هذا القانون أيضا الى الحفاظ على البيئة والمحيط. وأكد يوسفي أن هذا القانون سوف يجعل الدولة تكون فاعلا مهما في مجال الطاقة والمناجم خاصة في المواد الاستراتيجية لها ، وقال الوزير إن القانون سينص على فتح كل المناجم المغلقة والتي بدأت وزارته فعلا في ذلك حيث بدأت الدراسات للعديد من المناجم كمنجم الرخام بوهران ومنجم شعبة الحمراء بسطيف لإعادة تهيئتها وفتحها للإنتاج مجددا، وفي سؤال عن المشاريع الجديدة لوزارته قال يوسفي إن الوزارة ستطلق عدة مشاريع جديدة وضخمة على حد وصفه كمنجم غار جبيلات الذي سينتج 10 ملاين طن سنويا من الحديد وقيمته الاستثمارية 15 مليار دولار، بالإضافة الى مصنع الفوسفات بتبسة والذي ستبلغ سعة انتاجه ما بين 5 و10 مليون طن سنويا ،كما أكد يوسفي على أن وزارته سوف تولي اهمية كبيرة للمعادن الثمينة حيث ستعيد فتح منجم الذهب بتمنراست والذي تقدر احتياطاته 100 طن، والتنقيب عن الالماس الذي تشير الدراسات على وجوده في عدة مناطق برقان، وفي سياق آخر سئل يوسفي عن تداعيات تراجع صادرات الجزائر من النفط الى حدود 10 بالمائة مقارنة بسنة 2012 فأوضح الوزير أن ذلك لا يعود الى تراجع الانتاج الجزائري وإنما مرده الى نقص الطلب من الدول المستوردة للبترول الجزائري بسبب تراجع نموها الاقتصادي بالإضافة الى تأخر في بعض مشاريع سناطراك الانتاجية في الفترة الاخيرة، وهذا المشكل سوف يحل في القريب العاجل بتسريع وتيرة الاعمال فيها ،اما بالنسبة للاكتشافات النفطية في السنة الماضية، فقد أكد يوسفي، أنها قد بلغت 70 بالمائة بالنسبة لاكتشافات 2012 حيث كشف أن 500 مليون طن هي حجم الاكتشافات في السنة الماضية. وكشف يوسفي أن مجمع سوناطراك سيبدأ عمليات التنقيب في البحر المتوسط قريبا بعد قطع أشواط كبيرة في الدراسات المخصصة لذلك، وعن صحة ما يتداول عن نفاد المخزون البترولي للجزائر في السنوات القليلة القادمة أجاب الوزير قائلا إن الرد على هذه الاكاذيب كما أسماها هو على الارض حيث وبحسبه أن انتاج الغاز والبترول سوف يتضاعف خلال العشر سنوات القادمة. كما تحدث يوسفي عن الاستثمارات التي تقوم بها سوناطراك في ليبيا والنيجر وموريتانيا والمالي، معتبرا إياها مشجعة ومبشرة، مؤكدا أن شركة نفطال وسونالغاز سيدخلان هما كذلك مجال الاستثمار الخارجي من بوابة تنزانيا التي قام بزيارتها مؤخرا.
عبد الباري .ع