الوطن

مناصرة ينصح بوتفليقة بعدم الترشح

قال إن الفساد أصبح فساد دولة وليس خاصا بقطاع

 

نصح رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة الرئيس بوتفليقة بعدم الترشح للرئاسيات، مشيرا الى تفشي الفساد خلال فترة 15 سنة من الحكم. وفي مداخلته في ندوة التغيير التي نظمتها الجبهة أرجع اختيار موضوعها إلى اعتباره أحد معايير الاختيار، وهو موضوع بقدر ما هو مهم بقدر ما هو خطير، فبعد موضوع الإرهاب يأتي موضع الفساد، والذي يعتبر العدو الأول للديمقراطية والعدو الأول للتنمية، والعدو الأول للمواطن. وأوضح مناصرة انه من خصائص الفساد في الجزائر هو عمومه لجميع القطاعات، فأصبح "فساد دولة" وليس مجرد فساد قطاع، وهو "فساد محصن" والدليل على ذلك تورط الوزراء فيه، فلا يمس فيه إلا الضعفاء كمثال الخليفة الظاهر للعيان، كما أن الإدارة الجزائرية قوّت من صلاحياتها وهذا من أهم مظاهر الفساد، فأصبح كل شيء برخص مفتعلة غير مبررة "بتقوية البيروقراطية"، واقتصادنا إذا بقي اقتصادا ريعيا كلما دب فيه الفساد، ومن أبرز مظاهر الفساد في الجزائر طغيان الجهوية وهو من أكبر وأخطر الفساد، فكثير من رجال الأعمال كونوا وصنعوا بعقلية الجهوية. وأضاف مناصرة انه من آثار الفساد في الجزائر أنه أهدر فرص التنمية الحقيقية، والسلطة أصبحت توزع الأظرفة المالية على حساب الاستماع لانشغالات المواطنين، والفساد في الجزائر أصبح مفسدا، حتى الأحزاب والجمعيات والإعلاميين أفسدوا، الفساد في الجزائر صنع الفقر والبطالة والاستبداد ومتحالف معه بقوة. والفساد لا يمكن أن يعيش في بيئة ديمقراطية نظيفة، والتزييف الديمقراطي حاصل في الجزائر، والكثير من الآثار والانعكاسات السلبية الحاصلة في المجتمع، والفساد يضعف الدور الخارجي للجزائر ويضر بسمعتها الخارجية، رغم أن الدولة الجزائرية كانت من المبادرين للإمضاء على الاتفاقية الدولية لمحاربة الفساد. والهدف من هذا كله وصول الناس إلى اليأس وفقدان الأمل والإحباط. كما أكد دعم جبهة التغيير لمبادرة الجمعية الوطنية لمكافحة الفساد، وهو عبارة عن ضغط على المرشحين لكي يقدموا تعهدات بمحاربة الفساد خصوصا ونحن مقبلون على رئاسيات إن أردنا أن تكون تنافسية ما علينا إلا بإيلاء موضوع مكافحة الفساد الأهمية القصوى.

محمد.أ

من نفس القسم الوطن