الوطن

لويزة حنون تبقي الباب مفتوحا حول احتمال ترشحها للرئاسيات

أرجأت الكشف عن مرشح الحزب إلى غاية الجمعة القادم

 

تركت رئيسة حزب العمال لويزة حنون، الأبواب مفتوحة على احتمال ترشحها شخصيا، أو دعم مرشح آخر، في الاستحقاقات الرئاسية القادمة. وكشفت رئيسة حزب العمال لويزة حنون دخول حزبها معترك الرئاسيات المقررة في 17 أفريل المقبل، موضحة أن الدورة العادية للجنة المركزية للحزب ، التي انعقدت أمس بالعاصمة ، قررت وبالإجماع مشاركة حزب العمال في الانتخابات الرئاسية المقبلة. 

 

وأعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس بالجزائر العاصمة مشاركة تشكيلتها السياسية في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل القادم، وقالت لويزة حنون في كلمة بمناسبة الدورة العادية للجنة المركزية للحزب إن هذه الأخيرة "قررت بالإجماع" مشاركة حزب العمال في الانتخابات الرئاسية القادمة"، مشيرة إلى أنها على دراية بالمرحلة الحساسة التي تمر بها الجزائر قائلة "حزبنا لن يتخلى أبدا عن مسؤولياته مهما كانت الصعاب، وهو يدرك جيدا بأن المعركة ستكون صعبة جدا بالنظر إلى الأوضاع التي تعيشها الجزائر حاليا". وفي السياق ذاته أفادت لويزة حنون بأن المكتب السياسي لتشكيلتها السياسية كلف بتوفير "كامل الشروط السياسية والقانونية" بغرض الاستعداد لخلق الديناميكية السياسية من أجل "المجابهة بين الأفكار والبرامج" بمناسبة الانتخابات الرئاسية. كما أعلنت المتحدثة، في نفس الوقت عن قرار اللجنة المركزية استدعاء لقاء وطني لإطارات الحزب من كل ولايات الوطن يوم الجمعة القادم للإعلان رسميا عن قرار المشاركة في الاستحقاقات الرئاسية بكل تفاصيله وكذا للإعلان عن مرشح حزب العمال فيها، وفي معرض تحليلها للوضع الراهن الذي يسبق الانتخابات الرئاسية قالت بأن هذا الوضع يشبه "الهدوء الذي يسبق العاصفة" وبأنه من مسؤوليتنا ومن مسؤولية الدولة "إبطال مفعول كل القنابل الموقوتة التي تشحن هذا الوضع. ودعت لويزة حنون بمناسبة هذه الانتخابات إلى "إعطاء ضمانات للشعب وليس للخارج بخصوص نزاهة وشفافية الاقتراع ، بالاضافة إلى "معالجة" المشاكل التي يعاني منها الشعب والجزائر، مشيرة إلى أن ظروف تنظيم الانتخابات الرئاسية "ليست واضحة لحد الآن وحاملة لبذور اللا استقرار"، وحذرت الأمينة العامة لحزب العمال من تنظيم انتخابات على "أساس النمط السابق وفي ظل عدم احترام سيادة الشعب والتلاعب بالنتائج". ويطرح تأجيل حزب العمال عن مرشحه للرئاسيات، سواء كان حنون أو شخصية سياسية أخرى أكثر من علامة استفهام بالنظر للمعطيات والأمور التي تدور في فلك الحزب والتجاذبات السياسية الدائرة في الجزائر ، خصوصا مع عدم وضوح الرؤية بشأن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، أو تقديم مرشح آخر للسلطة ، وهو الأمر الذي سعى في السابق أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني لبذل مساعٍ حثيثة فيه لتوجيه مسار خيار الحزب لصالح المرشح الذي يدعمه، من خلال عقد تشاور سياسي بين تشكيلته السياسية وتشكيلة حزب العمال، والذي قد تتضح معالم تلك الخطوة في قادم الأيام التي تسبق إجراء الرئاسيات، بالنظر إلى أن مسألة مشاركة حزب العمال بمرشح عنه أو بدعم مرشح آخر من خارج تشكيلته السياسية سيجيب على أسباب وخلفيات الحراك الذي قام به سعداني في الوسط السياسي سابقا وهو الذي كان يبحث لنفسه ولمن جاؤوا به لأمانة الحزب العتيد عن حلفاء من خارج دائرة أحزاب السلطة التي تحاول كل واحدة منها الاستحواذ على استحقاقات المرحلة القادمة والتربع عليها.

فيصل.ش 

من نفس القسم الوطن