الوطن
نقابات تطالب بحلول مستعجلة لمراقبة المؤسسات
صارت مركز تبادل الحبوب المهلوسة والسجائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جانفي 2014
طالبت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بإيجاد حلول مستعجلة قصد توقيف خطر العنف في المؤسسات التربوية والذي بلغ مستويات خطيرة كما نبهت مدراء المؤسسات التربوية إلى ضرورة الحزم ومراقبة الأماكن الخفية في مؤسساتهم والتي غالبا ما تكون أماكن لتبادل الحبوب المهلوسة والسجائر.
واقترحت النقابة أن تجرى ندوات أخلاقية يقوم بها موجهون من علم النفس التربوي داخل المؤسسات التربوية لنشر الوعي بين صفوف المتعلمين وضرورة التحدث عن المعلمين باحترام أمام أبنائهم ليزرعوا في قلوبهم حب المعلم وتقديره. كما أوصت بضرورة متابعة أبنائهم أخلاقيا وحمايتهم من شبح المخدرات وخطر الانترانت . مؤكدة على المعلمين بضرورة الصبر على أبناء الجيل ومعاملتهم بالحكمة والموعظة الحسنة. وناشدت النقابة في بيان لها مدراء المؤسسات التربوية بضرورة الحزم ومراقبة الأماكن الخفية في مؤسساتهم والتي غالبا ما تكون أماكن لتبادل الحبوب المهلوسة والسجائر. كما نناشد بضرورة اللباس المحترم داخل الثانويات والمتوسطات. وقالت النقابة إنه "من يوم لآخر تتصاعد أرقام العنف المدرسي وتتعدد وجوهه وأشكاله مثل تعدد مسبباته الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية مما يوحي بالتعفن الكبير داخل المؤسسة التعليمية بالجزائر، مضيفة أن الاستاذ فقد هيبته ومكانته بين الجيل بل وصار الاعتداء عليه من طرف المتعلم أسهل ما يكون في زمن صار فيه انتشار الحبوب المهلوسة بين الطلاب والتدخين أمرا متداولا..
وأكدت نقابة الساتاف أن أرقام التقاعد المبكر للأساتذة في ارتفاع مستمر والساحة التربوية تفقد أعمدة خبراتها، أولئك الرجال والنساء الذين بنوا أجيال العقود الماضية فقدوا رغبة التدريس في زمن صاروا يجدون فيه أنفسهم مهددين من طرف نوبات عصبية لطلاب تذهب بعقولهم الحبوب المهلوسة من جهة ومن جهة أخرى الاهانات التي يتعرضون لها من طرف بعض الأولياء الذين يعترضون على تدخل الأستاذ بالتوجيه الأخلاقي لأبنائهم وبناتهم بحجة أنهم أحرار في اختياراتهم ولا دخل للأستاذ في ذلك، متناسين أنّ دور الأستاذ التربية قبل التعليم..
بالمقابل أكد الأمين العام للنقابة أن الطرح النضالي للستاف يقوم على ثلاثية المعلم والمتعلم ومادة التعليم. نضال لا يسعى من اجل رفع القيمة المادية للأستاذ فحسب إنما من اجل راحته النفسية وشعوره بالأمان، مضيفا أن ناقوس الخطر يدق بشدة وضوءه الأحمر يشع، نضع بعض الخطوط العريضة لمقترحات قد توقف بعض النزيف ومنها أن تجرى ندوات أخلاقية يقوم بها موجهون من علم النفس التربوي داخل المؤسسات التربوية لنشر الوعي بين صفوف المتعلمين. كما نناشد الأولياء بضرورة التحدث عن المعلمين باحترام أمام أبنائهم ليزرعوا في قلوبهم حب المعلم وتقديره. وأوصت النقابة بضرورة متابعة أبنائهم أخلاقيا وحمايتهم من شبح المخدرات وخطر الانترنت .كما نؤكد على المعلمين بضرورة الصبر على أبناء الجيل ومعاملتهم بالحكمة والموعظة الحسنة.
نوال. س