الوطن
الجزائر ستقوم بدورها ككيان جهوي في المنطقة
سلال يدعو للحفاظ على استقرار الجزائر ومثمنا التعددية ويؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جانفي 2014
استبعد الوزير الأول عبد المالك سلال فكرة تورط أهالي منطقة غرداية في الأحداث الأخيرة التي تشهدها الولاية، وقال في هذا الشأن " الأهالي أبرياء من محاولات التفرقة التي تسعى إليها بعض الاطراف".
وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال ، على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الذي تشهده البلاد وذلك في لقاء جمعه مع ممثلي المجتمع المدني لولاية البويرة . سلال دعا إلى عدم التفريط في الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر مشددا على أهمية الحفاظ على ما وصف " بالمكسب الثمين" . وفي نفس السياق قال عبد المالك سلال ان الاستقرار الذي تعيشه الجزائر جاء بعد عديد التضحيات، وبالتالي من الضروري الحفاظ عليه وعدم التفريط فيه خاصة لما تعيشه المنطقة من توترات. وأبرز سلال الدور الذي تلعبه الجزائر ككيان وسط التجاذبات الحاصلة في دول الجوار ، معتبرا أن الجزائر"محكوم عليها" أن تلعب دورها ككيان جهوي في المنطقة وقال في هذا الشأن " الجزائر التي تجاوزت أزمتها "خرجت قوية من محنتها وعليها اليوم التقدم نحو الأمام... ومحكوم عليها اليوم لعب دورها ككيان جهوي في المنطقة".
وذكر سلال في هذا الصدد بالمأساة الوطنية والتي جعلت الشعب الجزائري – حسب سلال - قويا بعد تبنيه خيار المصالحة الوطنية الذي يحمل أبعادا عديدة منها المصالحة مع الذات ومع التاريخ". ولم يخف الوزير الأول في هذا الشأن وجود نقائص للتكفل بضحايا تلك الحقبة السوداء من تاريخ الجزائر ، وأبرز قائلا " الدولة الجزائرية لم تتخل عن مسؤوليتها تجاه كل من تضرر من المأساة الوطنية، حتى وإن كانت هناك نقائص في هذا الاتجاه والتي سنعمل على تداركها بهدف المحافظة على استقرار البلاد".
وفي حديثه عن المعارضة واختلاف الرؤى السياسية ركز سلال حديثه حول هذا الأمر موضحا أنه من الضروري اختلاف الرؤى لأن الجزائر تعيش في بيئة ديموقراطية – على حد قوله – ولكن هذا مثلما وصفه سلال " أمر عادي لكن المحافظة على الاستقرار أمر يلتقي حوله الجميع". وفي هذا الصدد أضاف في لقائه أمام ممثلي المجتمع المدني، أن الأزمة التي مرت بها الجزائر شكلت "مصدرا لقوة شعبها" مؤكدا أن الجزائريين "تعلموا من دروس ماضيهم وهم مقتنعون اليوم بأن الأمن مكسب كان ثمنه غاليا ولا يجب التفريط فيه أبدا". وأوضح أن "التطور الذي تعيشه الجزائر اليوم راجع إلى إيمان الجزائريين بمستقبلهم الواحد". وفي سياق منفصل ذكر سلال في تدخله بأن الحكومة بادرت بحزمة من الإصلاحات الرامية إلى إصلاح الخدمة العمومية وتحويل الاقتصاد الوطني إلى مصدر لخلق الثروة وتوفير مناصب العمل والتخفيف من التبعية لقطاع المحروقات.
وحول الأحداث التي شهدتها مؤخرا ولاية غرداية، أكد الوزير الأول أن أهالي هذه المنطقة "أبرياء من محاولات التفرقة التي تسعى إليها بعض الاطراف"، ولم يشر الوزير الى الاطراف المتورطة في نشوب الاحداث التي أضحت تشكل خطرا على استقرار المنطقة.