الوطن

المغرب العربي لا يمكنه أن يبقى بمنأى عن التأثر بالتحوّلات الجديدة

قايد صالح خلال ملتقى "المغرب العربي والتحوّلات الجهوية"

 

 

 أكد أمس رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح في كلمة له ألقيت بالنيابة بالمعهد العسكري للوثائق والتقويم والاستقبالية التابع لوزارة الدفاع الوطني بالجزائر العاصمة أن المغرب العربي لا يمكنه أن يبقى بمنأى عن التأثر بالتحولات المحيطة به وذلك في ملتقى حول موضوع "المغرب العربي والتحولات الجهوية: أي تنسيق لمواجهة التحديات الجديدة" بمشاركة نخبة من خبراء وأساتذة العلوم السياسية.

 وفي افتتاح هذا الملتقى ألقى رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي اللواء الشريف زراد, كلمة باسم نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح, أكد من خلالها أن الملتقى يعد "محاولة لاستقراء أهم التدابير الناجعة لإعطاء نفس جديد لمبادرات التكامل والتنسيق المغاربي لمواجهة التحديات الجديدة".

 كما أكد اللواء زراد أنه وسط التغيرات التي طرأت على البيئة الدولية فإن المغرب العربي "لا يمكنه أن يبقى بمنأى عن التأثر بتلك التحولات الجديدة" مبرزا أن هذا الفضاء العلمي يشكل "مناسبة سانحة لتوضيح أهم هذه التحولات في مختلف الأصعدة".

 كما أشار اللواء زراد الى أن هذا الموعد "سوف يتناول إشكاليات ذات أهمية تتعلق بوضعية المغرب العربي في مواجهة ما يشهده محيطه الاقليمي من تجاذب وسط بيئة إقليمية مليئة بالتناقضات".

 من جانبه أوضح مدير المعهد العسكري للوثائق والتقويم والاستباقية, العميد بركاني بشير, أن عقد هذا الملتقى "يكتسي أهمية بالغة ويندرج ضمن المهام الموكلة للمعهد, أبرزها دراسة وتحليل المشهد الجيوسياسي المحيط بالجزائر وتقييم انعكاسات كل التطورات الحاصلة فيه على جميع الأصعدة".

 وأضاف في هذا الشأن بأن المشاركين في الملتقى سيعكفون على تقديم "تحليل شامل للأوضاع السائدة في المنطقة من خلال دراسة التقلبات التي تشهدها الساحة الدولية" ناهيك عن "دراسة واقع التكامل والاندماج الاقتصادي بين دول المغرب العربي".

أما المستشار لدى رئاسة الجمهورية ,محمد كمال رزاق بارة , فقد أكد بدوره أنه على مقربة من الذكرى الـ25 لتأسيس الاتحاد المغاربي (17 فيفري1989) فإن "مساهمة" الجزائر في هذا الفضاء تتمثل في "التمسك بالإرادة القوية للشعوب المغاربية في التكامل والتضامن والاندماج مع احترام كل خصوصيات هذه الشعوب".

 للاشارة فإن الملتقى --الذي يدوم يوما واحدا-- يجري في إطار ثلاث ورشات تخص مواضيع "التحولات السياسية في المغرب العربي: ديناميكيات التغيير وتطورها" و"المسارات الاقتصادية في المغرب العربي" الى جانب ورشة ثالثة حول "التحديات الأمنية وسياسات الضبط".

محمد.أ

من نفس القسم الوطن