الوطن
استيراد الجزائر لمادة الحليب "عيب"
فدرالية حماية المستهلك تدعو الحكومة للتحرك لدعم 140 ملبنة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جانفي 2014
دعت أمس، الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك الحكومة إلى التحرّك العاجل للتخلص من تبعية "الحليب"، وذلك من خلال دعم 140 ملبنة موجودة عبر التراب الوطني إضافة إلى إنشاء مزارع اصطناعية تتكفل بتربية الأبقار الحلوب ومنع ذبحها، لأن عدد الملبنات الحالي لا يكفي لتغطية الطلب الوطني لهذه المادة الأساسية، مشيرة أنها تلقت شكاوى من عدة ولايات من الهضاب العليا مثل الأغواط والبيض مفادها أن أكياس الحليب المدعم لا تصل إليها.
وقال ممثل فدرالية حماية المستهلك، إن قيام بعض الفلاحين الذين حصلوا على الأبقار الحلوب التي اقتنتها الحكومة من الخارج بذبحها وبيع لحمها بغية الحصول على الربح السريع أمر غير معقول ولا يخدم المنفعة العامة، معتبرا قيام الجزائر باستيراد هذه المادة رغم الامكانات الطبيعية والمادية الكبيرة التي تتوفر عليها "عيبا"، مشيرا إلى ضرورة تدارك الوضع وتحسيس المواطن الجزائري لضرورة الاعتماد على نفسه في إنتاج هذه المادة من خلال سعي الفلاح الجزائري لتربية الأبقار الحلوب ودعم الانتاج الوطني لهذه المادة خاصة وأن وجود 140 ملبنة على المستوى الوطني غير كافٍ لتلبية متطلبات 36 مليون جزائري من الحليب.
وأوضح حسان منور، أن أول أمر تقوم به الفدرالية هو تحسيس المواطن بضرورة تناوله لمادة الحليب، لأن الأمر يتعلق بصحته أولا، خاصة وأن المنظمة العالمية للصحة أكدت على ضرورة تناول كل شخص لكأس من الحليب يوميا من أجل الحفاظ على صحته وصحة أولاده، وأضاف المتحدث في خضم حديثه، أن عدم وصول مادة الحليب بشكل عادٍ إلى ما يقارب 30 ولاية من الوطن مستها الندرة في بعض بلدياتها، أمر خطير يهدد صحة المواطن ويهدد صحة أطفالنا، ولابد من تحرك السلطات من أجل القضاء على جميع مسببات ندرة الحليب وعلى رأسها التبعية للخارج، لأن ارتفاع ثمن غبرة الحليب في الخارج هو الذي تسبب في وقوع الندرة بصفة مباشرة. إن ندرة الحليب امتدت للأسف إلى عدة مناطق من الوطن على رأسها ولايات الهضاب العليا مثل الأغواط، البيض، تيارت، والتي بلغت الفدرالية شكاوى من مواطنيها بشأن حرمانهم من الاستفادة من حليب الأكياس المدعم من قبل الحكومة، خاصة وأن باقي أنواع الحليب بلغت أسعارا باهظة جدا تعدّ بعيدة عن القدرة الشرائية للمواطن البسيط.
سعاد. ب