الوطن

معهد لمرضى الكلى وزراعة الأعضاء قريبا بفرانز فانون بالبليدة

في إطار البرنامج الصحي للحكومة

 

كشف رئيس مشروع المعهد الوطني للكلى وزراعة الاعضاء الطاهر ريان، الاثنين الماضي، عن انطلاق مشروع المعهد الوطني للكلى وزراعة الأعضاء، خلال الشهرين القادمين كأقصى أجل، وبقدرة استيعاب تصل إلى مائتي سرير وبمصلحتين للكبار والصغار، وأضاف انه في إمكان مرضى الكلى ابتداء من اليوم الموالي التواصل مع المعهد للاستفسار وأخذ مواعيد للعلاج على مستواه.

وأكد الطاهر ريان الذي حل ضيفا على امواج الاذاعة الوطنية، على ان المشروع سيتكفل بالعديد من المهام كنقاط اساسية للتكفل بأمراض الكلى وزراعة الاعضاء، أهمها تطوير آليات البحث الطبي بالتعاون مع خبراء في المجال سواء جزائريين او اجانب، حيث اشار إلى ان المعهد في صدد القيام باتصالاته مع خبراء أجانب في المجال من فرنسا، كندا وبريطانيا، بهدف الاستفادة من الخبرة الاجنبية في عمليات تسيير وانطلاق العمل في معاهد مماثلة، كما ركز المتحدث على اساليب وتقنيات العلاج التي اكد على انها ستكون على اعلى مستوى، وأنها لن تقتصر على زراعة الكلى وحسب، بل ستتعداها للتكفل بجميع امراض الكلى المستعصية والمعقدة كسرطان البروستات الذي يصيب الرجل، بالإضافة إلى توفير عمليات جراحية على مستوى الجهاز البولي، كما سيضم برنامج عمل المعهد ايضا مخططات وقاية وتكفلا تاما بأمراض الكلى على اعتبار وجود 4 الاف مريض جديد، 50 بالمائة منهم معرض لعملية زراعة كلى.

وفي حديثه عن الاجهزة الحديثة المتوفرة على مستوى المعهد كشف رئيس مشروع المعهد الوطني للكلى وزراعة الاعضاء، عن ضم المعهد لتشكيلة متنوعة من الاجهزة الحديثة،من اهمها جهاز تفتيت الحصى الذي اقتصر سابقا على المراكز الخاصة، وانه سيتوفر لجميع مرضى الجزائر على مستوى المعهد، وأضاف انه بالإمكان القضاء على عمليات شق البطن نهائيا بتوفر هذه الاجهزة، كما اشار البروفيسور الطاهر ريان في سياق متصل، إلى ان المعهد خلال مرحلة عمله الاولى سيتمكن من توفير عمليتي زراعة كلى في الاسبوع،وستصل إلى 100 عملية زراعة من متبرعين احياء في السنة، بالاستعانة بمراكز اخرى في قسنطينة والجزائر. كما أكد على ان المعهد سيوفر لمرضاه كل الاجراءات اللازمة من تحاليل وأجهزة سكانيرو غيرها، حيث لن يحتاج المريض إلى القيام بها خارج المعهد،ولن يعاني مجددا من هاجس التأخر والبيروقراطية التي يشهدها القطاع في هكذا اجراءات. 

وفي سياق آخر صرح الطاهر ريان بوجود مصلحة انعاش للموت الدماغي في المعهد، حيث اكد على انه في حالة ما اذا توفي المريض فإنه بإمكان المعهد أخذ اعضائه على اعتبار انعدام المشكل في ديننا الإسلامي، مشيرا إلى ان المشكل يكمن في نقص الوعي لدى الفرد الجزائري بهذا الخصوص، الامر الذي أصبح كابوسا يؤرق مرضى القصور الكلوي الذي بلغ عددهم 3 ملايين مريض، مليون ونصف منهم يعانون من قصور كلوي مزمن، ومع مشكل عزوف البلدان الاجنبية عن دعم الجزائر بالأعضاء، لا يزال 8 آلاف مريض جزائري في انتظار عمليات مماثلة، الامر الذي يكلف خزينة الدولة 25 مليار دينار والفرد الواحد 13 مليون سنتيم سنويا.

أحلام. ع

من نفس القسم الوطن