الوطن

الاباضيون يشدون بجهود بوتفليقة ومبادرة سلال

فيما يؤكد غلام الله يؤكد على أن وحدة الجزائريين خط أحمر وان غرداية للتعايش بين المذاهب

 

سلال يدعو سكان غرداية إلى التآخي والتآزر

أشاد أول أمس، مجلس الشيخ عمي السعيد الهيئة العليا للمؤسسات الدينية الاباضية الجزائرية، بالاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لقضايا الأمة الجزائرية وعلى وجه الخصوص منطقة غرداية في أزمتها الأخيرة، كما جددت نفس الهيئة ترحيبها بمبادرة عبد المالك سلال لإيجاد حل نهائي شامل يحفظ ويصون استقلال ووحدة الجزائر.

قال ممثل المجلس ترشين صالح بن عمر في كلمة تلاها خلال فعاليات الإحتفالات الرسمية بليلة المولد النبوي الشريف التي ترأسها الوزير الأول عبد المالك سلال التي إحتضنتها غرداية أن المجلس يشيد بالمجهودات المبذولة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبالاهتمام الكبير الذي يوليه لقضايا الأمة الجزائرية وعلى وجه الخصوص منطقة غرداية كيف لا وقد وفقه الله إلى لم شمل الجزائريين في المصالحة الوطنية وسجل له ذلك في التاريخ بأحرف من ذهب حسب نفس المتحدث 

وعبر المجلس عن امله في مواصلة الحكومة الحالية بقيادة عبد المالك سلال العمل الدءوب لإنجاح المساعي لنبيلة مؤكدا في نفس السياق أن مشاركة الوزير الأول عبد المالك سلال والوفد المرافق له من رجال الدولة والعلماء هو مساهمة منهم في جمع الشمل.

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام امس أن وحدة الجزائريين مهما اختلفوا في الأفكار والمذاهب واللغات خطا احمر مؤكدا في نفس السياق أن غرداية كانت دائما نموذجا رائدا للتعايش والتفاهم بين المذهب المالكي والاباضي بفضل علماء المذهبين

وقال الوزير غلام الله في كلمة ألقاها بمسجد بدر خلال فعاليات الاحتفالات الرسمية بليلة المولد النبوي الشريف التي أشرف عليها الوزير الأول عبد المالك سلال أن التعايش بين المذاهب بغرداية هو تأكيدا لسعة الإسلام وسماحة شريعته مضيفا أن أبناء غرداية العريقة جسدوا هذه القيم فعاشوا في وفاق وتراحم وانسجام وفي ظل وحدة دينية مقدسة وجامعة وهو الوفاق التي يستمر إلى يومنا هذا، مذكرا أن الجزائر المعروفة بتنوع وثراء نسيجها الاجتماعي واللغوي والثقافي كانت دائما في منأى عن كل أنواع التطاحن العرقي والصراع المذهبي والتعصب الذي عاشته بعض المجتمعات في المشرق مضيفا أن تنوع الجزائر هو تنوع ثراء وغنى الذي ظل دائما في اطار الوحدة الدينية والوطنية الجامعة وليس تنوع فرقة وخصام مشيرا إلى أن مدينة غرداية العريقة بتاريخها وعلمائها خير مثال على ذلك، مؤكدا أن الاباضيين مجتمع اسلامي نظيف لا تجد فيه مريضا ولا متسولا بفضل نظام التكافل والتأزر، مشددا على ان الجزائر بالإسلام إهتدت وبه تماسكت وتوحدت وصمدت عبر التاريخ وانتصرت على كل عوامل التفرقة والتشتت لأنها تعلم أن عزتها في دينها وقوتها في وحدتها.

إلى ذلك، دعا الوزير الأول عبد المالك سلال لدى مشاركته رفقة وفد هام، سكان غرداية من المذهبين الاباضي والمالكي فعاليات الإحتفالات الرسمية بليلة المولد النبوي الشريف السكان إلى التآخي والوحدة والتأزر كما عرف عن سكان غرداية عبر كامل مراحل التاريخ.

وقال الوزير الأول عبد المالك سلال الذي كان يتحدث في مرات عدة إلى مواطني ولاية غرداية رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله " كونوا خاوة ورجال موحدون كما عرفنا سكان غرداية المضيافة والعريقة عبر كامل مراحل التاريخ وحضر الوزير الأول في البداية الحفل الديني الذي أقيم بهذه المناسبة العظيمة بالمسجد المالكي "بدر" بوسط غرداية الذي أدى به صلاة المغرب  كما أشرف عبد المالك سلال خلال هذا الحفل البهيج على تكريم عدد من مشائخ المنطقة  كما قام بتوزيع رمزي لجوائز تقديرية لفائدة عدد من حفظة القرآن العظيم والحديث النبوي الشريف وذلك من بين ما يقرب من ستين من الحفظة الذين سيتم تكريمهم بهذه المناسبة الدينية.

أنس. ح 

من نفس القسم الوطن