الوطن
بن فليس يتعهد بإصلاح الدولة وينفي أية نية للانتقام!
في خطابه خلال تنصيب مديريات الحملة بـ11 ولاية منها العاصمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جانفي 2014
قال رئيس الحكومة الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسيات 2014 على بن فليس أن نية ترشحه للاستحقاقات القادة نابعة من رغبة في الإصلاح وليس هدفها الإنتقام من أشخاص أو مؤسسات عكس ما يتم الترويج له في بعض الأوساط، مؤكدا أن على الجميع المشاركة في بناء الجزائر ومؤسساته في ظل الفساد والمرض الذي ينخر في أغلب القطاعات الحساسة.
دعا بن فليس أمس في كلمة ألقاها خلال تنصيب مديريات الحملة الإنتخابية بـ11 ولاية من بينها العاصمة كل القائمين على هذه الحملة إلى عدم التجريح أو السب أو الإنتقاذ اللاذع في مؤسسات الدولة أو الأشخاص أي كان صفتهم، مؤكدا أن الهدف من ترشحه هو العمل على خدمة الوطن، وليس الإنتقام من أشخاص معيينين كما يتم الترويج له، وفي إجابته حول سؤال عن سر إختفائه كل هذه السنوات في حين كان بإمكانه قيادة معارضة حقيقة، وهو السؤال الذي يتم تداول على نطاق واسع من المعارضين له، قال بن فليس أن الوضع والظرف الذي كانت تمر به البلاد لم يسمح له بتعقيد الأمور أكثر، مضيفا أن ترشحه غير مرتبط بأي أسم أو شخصية، مرجعا هذا الترقب الذي يسبق إعلان ترشحه بصفة رسمية على أنه مجرد رصد لما سيحدث في الساحة السياسية وأنتظار توقيت مناسب، من جهة أخري قال بن فليس أن الأولوية في برنامجه الإنتخابي ستكون للشباب والمثقفين خاصة في ظل ما تعرفه هاتين الفئتين من تهميش وحقرة وظروف إجتماعية مزرية، بالإضافة إلى العمل على إصلاح عدد من القطاعات إعتبرها بن فليس مريضة على غرار قطاع التربية والتعليم، الصحة، الخدمة العمومية وغيرها، كما أنتقد بن فليس في السياق ذاته قانون الولاية والبلدية الذي صدر منذ مدة معتبرا نزع الصلاحيات من "الأميار " أمر لا يخدم الوطن والمواطن، كذلك أنتقد بن فليس الفساد الموجود بقطاع العدالة، مؤكدا أن إصلاح هذا الأخير هو المفتاح لإصلاح كل القطاعات الأخرى بإعتبار العدالة عصب الدول القوية التي تحترم الديمقراطيات، كما لم يخفي بن فليس في ذات السياق إنزعاجه من طريقة تسيير الإقتصاد الوطني القائم على ريع البترول مؤكدا في هذا الصدد أن هذه الإستراتجية جعلت الجزائر في قوقعة لم تمكنها في الإستثمار في القطاعات الأخرى رغم الإمكانيات الطبيعية والمادية الموجودة، وتأتي تصريحات الوزير الاسبق والمرشح المحتمل لرئاسيات 2014 هذه بعد الإتهامات التي تلقاها من طرف عدد كبير من الإطارات الذين وقفوا بجانبه خلال حملة الرئاسيات لـ2004 حيث اتهموه أنه تخلى عنهم في حين فقد العديد منهم منصب شغله بسبب مساندته لعلي بن فليس، من جهة أخرى تقرأ العديد من الاطراف خطوة الترشح لدى بن فليس على أنه يحاول انتهاز الفرصة لفرض نفسه في ظل غياب أسماء ثقيلة أبدت نيتها في الترشح، وكذا عدم وضوح الصورة لدي أغلب الاحزاب السياسية حول مستقبل الرئاسيات زد إلى ذلك الغموض الذي رسمته السلطة حول مرشحها، لكن بالمقابل تتراجع حظوظ بن فليس في هذه الرئاسيات انطلاقا من عدة نقاط أولها ان الداعمين له في اللجنة المركزية داخل حزب السلطة الافلان قليلون جدا رغم حالة الإنشقاق الموجود، وكذا العلاقة السيئة مع الامين العام الحالي للحزب، من جهة أخرى يشكل غياب الدعم الذي كان يتلقاه بن فليس في فترات ماضية من الأحزاب الناشطة في منطقة القبائل على وجه الخصوص، حجرة عثرة في وجه الرجل، حيث تحفظت هذه الأحزاب على موقفها من الرئاسيات الامر الذي يقلل من حظوظ الرجل في هذه المنطقة.
س. زموش