الوطن

لهذه الاسباب تحارب كتائب المعارضة داعش والنصرة

داعش والنصرة لمصلحة من يعملون ؟؟؟؟

 

تمويل خليجي وتجنيد عربي 

النصرة ذراع القاعدة في الشام

مازالت الدولة الإسلامية في العراق والشام”داعش”  و"جبهة النصرة لأهل الشام "من الألغاز التي كثرت حولها التكهنات والانقسامات، فما حدث في أنبار العراق أخيرا ومحاربتها العشائر السنية واحتلالها الفلوجة، وكذا في سوريا فيما يتعلق بدخولها المناطق المحررة ووضع يدها على آبار النفط، أو مايتعلق باعتقال الصحافيين وقتل المثقفين ومحاولات بسط “شريعتها”بالقوة، وابتعادها عن خطوط النار ومناطق المواجهة، أعادها للضوء من جديد ووضعها على مفترق”تكون أو لا تكون” وأخص بعد إعلان الجيش الحر والألوية في سوريا، بما فيها الإسلامية، محاربتها وطردها من “الشام”… فمن هي “داعش” ومن هي "النصرة" وهل هي أداة الأنظمة وتنظيم إيراني كما يقال ؟؟؟.

 

داعش من محاربة الأسد إلى محاربة خصومه

فمن الشمال حتى الشرق تقيم "الدولة الاسلامية" التي يتزعمها العراقي أبو بكر البغدادي حواجز على مقربة من الحدود السورية، وتخوض معارك بعيداً عن معركتها الاساسية مع النظام السوري، في مواجهة مجموعات مسلحة اخرى معارضة للنظام ومجموعات كردية مقاتلة، فيما يفيد سكان وناشطون انها تحرص ايضاً على التواجد في نقاط حيوية كأمكنة توافر الموارد النفطية والطرق الرئيسة، وعلى إخضاع السكان ولو بالقوة.  ويرى محللون وناشطون أن "الدولة الاسلامية في العراق والشام" تخطط لبسط سيطرتها من دون منازع على المناطق المحاذية للعراق وتركيا، عبر محاولة طرد كل خصم محتمل لها منها. حيث يقول تشارلز ليستر، من مركز الدراسات حول الارهاب وحركات التمرد  البريطاني "تعمل الدولة الاسلامية في العراق والشام لفرض نفسها في مناطق شمال وشرق سورية التي باتت مسرحاً لاكثر من انتفاضة ومواجهة مسلحة".  ويرى ليستر ان "الدولة الاسلامية اعتمدت استراتيجية ملموسة بالاستيلاء على مناطق حدودية سورية مع العراق وتركيا وتعزيز سيطرتها عليها"، منذ ان كشفت عن نفسها في الربيع الماضي. ويشير إلى أن "هذا يتيح لها الوصول بسهولة الى مجندين جدد والى الموارد والتمويل والإمدادات".  في المقابل، "تريد الحؤول دون استخدام المجموعات المسلحة الاخرى لطرق الامداد هذه عبر الحدود بشكل آمن". وفي اطار استراتيجيتها للتفرد بالسيطرة في هذه المناطق، يلاحظ منذ فترة أن المواقع الجهادية الالكترونية المروجة لـ"الدولة الاسلامية في العراق والشام"، لا تتردد باتهام مجموعات مقاتلة ضد النظام، ومعظمها ذو توجه إسلامي مثل "كتائب أحفاد الرسول" و"لواء عاصفة الشمال"، بأنها تشبه "مجالس الصحوة" التي أنشأتها الولايات المتحدة في العراق وذلك بسبب تعاونها مع دول غربية او قبولها دعم غربي.

النشأة والتكوين...

الدولة الإسلامية في العراق والشام أو "داعش" تنظيم مسلح يتبنى الفكر السلفي الجهادي يهدف أعضاؤه إلى إعادة ما يسموه "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، يتخذ من العراق وسوريا مسرحا لعملياته. زعيم هذا التنظيم هو "أبو بكر البغدادي" بدأ بتكوين الدولة الإسلامية في العراق في 15 أكتوبر 2006 إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة ضمن معاهدة حلف المطيبين وتم اختيار "أبا عمر" زعيما له وبعدها تبنت العديد من العمليات النوعية داخل العراق آنذاك وبعد مقتل أبو عمر البغدادي في يوم الاثنين 19/4/2010 أصبح أبو بكر البغدادي زعيما لهذا التنظيم، وشهد عهد أبي بكر توسعاً في العمليات النوعية المتزامنة (كعملية البنك المركزي، و وزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت) وبعد الأحداث الجاريه في سوريا واقتتال الجماعات الثورية والجيش الحر مع نظام بشار الأسد تم تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا  وفي 09/04/2013  وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام أعلن من خلالها أبو بكر البغدادي دمج فرع التنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام. ونفوذ الدولة تتوسع في الداخل السوري يوماً بعد اليوم.

بعد تشكيل جماعة التوحيد والجهاد بزعامة ابي مصعب الزرقاوي في عام 2004 وتلى ذلك مبعايته لزعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن ليصبح تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين كثف التنظيم من عملياته إلى ان اصبح واحد من اقوى التنظيمات في الساحة العراقية وبدأ يبسط نفوذه على مناطق واسعة من العراق إلى ان جاء في عام 2006 ليخرج الزرقاوي على الملا في شريط مصور معلنا عن تشكيل مجلس شورى المجاهدين بزعامة عبد الله رشيد البغدادي,بعد مقتل الزرقاوي في نفس الشهر جرى انتخاب ابي حمزة المهاجر زعيما للتنظيم ,وفي نهاية السنة تم تشكيل دولة العراق الاسلامية بزعامة ابي عمر البغدادي.

البنية الفكرية للتنظيم...

تعتبر “داعش” في نظر المراقبين ذروة التطرف للسلفية الجهادية، فهي لا تعترف بأية حدود تفصل بين المسلمين، بل إنها لا تعترف بأية حدود على وجه هذه الأرض، وإنما تسعى جهاراً نهاراً لبناء الدولة الإسلامية في العراق والشام، لتنطلق منها لضم بقية البلاد الإسلامية إلى الخلافة ثم مواصلة فتح العالم، وهو كذلك فكر القاعدة الذي خرج التنظيم من رحمه.

ويضيف المراقبون أنه وإذا كان ثمة نهج جديد لدى السلفية الجهادية يأخذ في التبلور حتى داخل تنظيم القاعدة معترفاً بالخصوصيات المحلية، فإن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يمثل الجناح المتطرف الرافض لهذا النهج الوليد. كان “أبو بكر البغدادي” زعيم “داعش” قد قال: “لن يتوقَف هذا الزحف حَتى دق آخر مسمار في نعش مؤامرة سايكس وبيكو”، ذلك في سياق رده على ما كان “أيمن الظواهري” قد طلبه من انسحاب الدولة الإسلامية في العراق والشام من سوريا، حاصراً الولاية المكانية لها في العراق، تاركاً الولايــــة المكــــانية لجبهة النصرة في سوريا.

أيادي أجهزة المخابرات ليست بعيدة....

في ظل هذه المعطيات يتحدث الخبراء عن وجود تواطؤ دولي يتمثل في غض الطرف عن تسرب مقاتلي التنظيم إلى سوريا لتبرير الموقف الدولي المائع من الأزمة في سوريا، وألمحوا في هذا السياق إلى أن أجهزة المخابرات السورية قد تكون سهّلت دخول هؤلاء إلى سوريا، لأن هذا الفكر يؤمّن “شرعية” لحرب النظام السوري على الثائرين عليه، وأصلاً ليست اليد الاستخباراتية الغربية بعيدةً عن تأسيس تنظيم القاعدة، واستخدامه أداة لتبرير سياسات دولية، إلا أن مقاربة المسألة من هذه الزاوية فقط تجعل معالجتها مستحيلة، ذلك أن لهذا الفكر أسسه ومبرراته التاريخية والاجتماعية والسياسية.

وتسير عدد من التقارير عن اختراق نظام الأسد وإيران لداعش والنصرة وتسخيرهما لخدمته، ففي هذا السياق قال قيادي بارز في التحالف الوطني الشيعي الذي يسيطر على الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي أن المخابرات السورية والايرانية اخترقت "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام" المعروف باسم "داعش"، وأن بعض الاختراقات جرت منذ اكثر من شهرين، ما يفسر احتدام الصراع المسلح بين هذه الجماعات السلفية المشتددة وبين "الجيش السوري الحر" في الوقت الراهن.  وقال القيادي العراقي الشيعي إن الخطة الإيرانية - السورية تقوم على تسهيل نقل السلاح الى "النصرة" و"داعش" وبعض المجموعات الاخرى مثل "الجبهة الاسلامية"، لأن الهدف هو تقويض قوة "الجيش الحر" كونه يضم عسكريين منشقين عن الجيش النظامي ولأنه يتمتع بصلات اقليمية ودولية جيدة، وهو الفصيل السوري المسلح الوحيد الذي يتلقى مساعدات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ولذلك يريد نظام الاسد بإلحاح الحاق هزيمة بـ"الجيش الحر" ولذلك جرت عمليات الاختراق ضد هذه المجموعات التابعة لتنظيم "القاعدة". وأضاف أن بعض مجموعات "القاعدة" في الأساس كانت مخترقة من قبل طهران ودمشق، أثناء وجود القوات الأميركية في العراق بين 2003 وحتى نهاية العام 2011، ولذلك تم إحياء هذه الاختراقات مجدداً وحصلت اختراقات جديدة تهدف الى تقوية القدرات العسكرية لهذه المجموعات السلفية المتطرفة، كما أن بعض العناصر الأمنية السورية انضمت بالفعل الى هذه الجماعات بأوامر من قيادات أمنية رفيعة وقد أحيل هذا الملف بالكامل الى نائب رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء عبد الفتاح قدسية الذي عمل في السابق رئيساً لجهاز المخابرات العسكرية وهو من الطائفة العلوية وقريب جداً من الرئيس بشار الاسد. 

مناطق تفوذها في العراق وسوريا..

تشمل سيطرة قوات التنظيم على مساحات محدودة في المحافظات العراقية وتغطى الهجمات التى تشنها كل الاراضى العراقية ولكن تعتبر المحافظات السنية الست او ما يعرف بالمثلث السنى هى مراكز تواجد الدولة الاسلامية فى العراق.

أما في سوريا تتواجد الدولة و تسيطر على مناطق فى محافظات الرقة و حلب‏ و ريف اللاذقية و دمشق وريفها و دير الزور و حمص و حماة و الحسكة و إدلب ويتفاوت التواجد والسيطرة العسكرية من محافظة لأخرى فمثلا لديها نفوذ قوي في محافظة الرقة و في بعض أجزاء محافظة حلب و لديها نفوذ أقل في حمص و اللاذقية.

تجاوزات داعش....أرضية خصبة لتبرير الحرب عليها

لقيت “الحرب على الدولة أو تنظيم داعش شبه إجماع من الفصائل المسلحة، بل ومباركة من المعارضة السياسية وعلى رأسها الائتلاف، الذي أعلن دعمه الكامل للمعركة التي يخوضها مقاتلو المعارضة ضد الجهاديين المنتمين إلى تنظيم “القاعدة” الذين كانوا قد تحالفوا معهم سابقاً. واعتبر الائتلاف في بيان أنه “من الضروري أن يستمر مقاتلو المعارضة بالدفاع عن الثورة ضد ميليشيات رأس النظام السوري بشار الأسد، وقوى القاعدة التي تحاول خيانة الثورة.

أما بالنسبة للقوى المقاتلة فقد كان “جيش المجاهدين” الذي تشكل قبل يومين من عدد من التنظيمات المسلحة في غرب حلب، أول من بادر إلى خوض معركة مع مقاتلي “داعش” بعد اقتحامهم مدينة الأتارب آخر خطوط الإمداد بين معبر “باب الهوى” قرب حدود تركيا وحلب. كما انضم إلى الصراع ضد “داعش”، تنظيم جديد اسمه “جبهة ثوار سوريا” الذي تشكل برئاسة جمال معروف من 14 فصيلاً مسلحاً في شمال غربي البلاد. وعلم أن تجمعاً شبيهاً بـ “جيش المجاهدين” تشكل في ريف اللاذقية غرب البلاد، أطلق عليه “حركة شباب اللاذقية الأحرار” ضم كتائب وفصائل عسكرية في اللاذقية، ذلك بهدف “محاربة تنظيم داعش الذي عاث فساداً في سوريا”. وتم الاتفاق على تشكيله " لاستكمال الخطوة التى بدأها جيش المجاهدين في الشمال”.

ويرى جيش المجاهدين أن "الدولة الإسلامية تسعى الى "التفرد بالسيطرة، إلا أن ذلك لن يحصل لان الكتائب تدرك ما يعني هذا لا سيما بعد التجربة العراقية". ويقول الباحث السويدي في الشؤون السورية آرون لوند "متأكد أنها ترغب بقوة بالسيطرة على هذه المناطق المتواصلة في ما بينها، لكن اشك في ان تكون قادرة على تحقيق ذلك على المدى القصير". ويضيف "أنها فصيل قوي، لكن ليس الى درجة التمكن من السيطرة على كل شمال سورية وشرقها".

التمويل خليجي....والتجنيد عربي

ويقدر تشارلز ليستر الباحث في مركز بروكينغز في الدوحة عدد مقاتلي داعش في سوريا بما بين ستة وسبعة ألاف، وفي العراق بما بين خمسة وستة ألاف. وجنسيات معظم أفراد هذا التنظيم في سوريا هم سوريون لكن قادة التنظيم غالبا ما يأتون من الخارج وسبق ان قاتلوا في العراق والشيشان وأفغانستان وعلى جبهات أخرى. و في العراق يعتقد ان معظم مقاتلي داعش هم عراقيون. وبحسب الخبير في الشؤون الاسلامية رومان كاييه من المعهد الفرنسي للشرق الاوسط فان عددا من قادة التنظيم العسكريين عراقيون أو ليبيون في حين أن قادته الدينيين من السعودية أو تونس.  ولم تعلن الدولة الاسلامية في العراق والشام يوما ولاءها لزعيم القاعدة أيمن الظواهري الذي سمى جبهة النصرة الجناح الرسمي للتنظيم في سوريا. لكن لداعش نفس العقيدة الجهادية التي للقاعدة معتبرة إن انشاء دولة اسلامية في سوريا مرحلة أولى لقيام دولة الخلافة. ولا يبدو أن الدولة الاسلامية في العراق والشام تحظى بدعم معلن من دولة معينة وبحسب محللين يحظى التنظيم بالقسم الاكبر من الدعم من جهات مانحة فردية معظمها من الخليج. وفي العراق يتبع التنظيم لشخصيات عشائرية محلية.

النصرة ذراع القاعدة في الشام

 

جبهة النصرة لأهل الشام هي منظمة تنتمي للفكر السلفي الجهادي، وتم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال الأزمة السورية وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى الثورة لخبرة رجالها وتمرسهم على القتال. تبنت المنظمة عدة هجمات انتحارية في حلب ودمشق. لا يعرف بالضبط ما أصل هذه المنظمة غير أن تقارير استخبارية أمريكية ربطتها بتنظيم القاعدة في العراق.

تأسيسها....

 دعت الجبهة في بيانها الأول الذي أصدرته في 24 جانفي 2012 السوريين للجهاد وحمل السلاح في وجه النظام السوري. تقوم "جبهة النصرة" بنشر بياناتها وإصداراتها بشكل حصري من خلال "مؤسسة المنارة البيضاء للإنتاج الإعلامي". قام مجهولون ببث فيديو على يوتيوب يظهر إعلاناً عن تشكيل كتائب أحرار الشام التابعة لـ "جبهة النصرة"، لكن كتائب أحرار الشام أكدت أنها كتائب مستقلة لا تتبع لجهة أخرى، كما أنها لم تتبن نشر هذا الفيديو على صفحتها أو قناتها على الفيسبوك، كما تقوم بنشر بياناتها بشكل مستقل. 

أفرادها من جنسيات متعددة...

جل عناصر الجبهة عند تأسيسها كانوا من السوريين الذي قاتلوا سابقاً في ساحات القتال مثل العراق وأفغانستان والشيشان وغيرها, ممن لهم باع طويل في قتال الجيوش. وهي مطعمة كذلك بمقاتلين عرب وأتراك وأوزبك وشيشانيين وطاجيك وقلة من الأوروبيين. وللانضمام للجبهة يجب على المتقدم أن يستوفي عدداً من الشروط مثل الالتزام بالفروض الدينية والحصول على تزكية من شخص موثوق وإثبات الجدية والانضباط.

تصنيفها كجماعة ارهابية...

في ديسمبر 2012 قامت الحكومة الأمريكية بتصنيف جبهة النصرة على أنها جماعة إرهابية وهو الأمر الذي لقي رفضاً من ممثلي المعارضة السورية وقادة الجيش الحر وأطياف واسعة من الثوار. وفي 30 ماي 2013 قرر مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة بالإجماع إضافة «جبهة النصرة لأهل الشام» إلى قائمة العقوبات للكيانات والأفراد التابعة لتنظيم القاعدة.

 

محمد- د

من نفس القسم الوطن