الوطن

أحداث غرداية ليس لها خلفية دينية

قال إن الأئمة في اجتماع مع المواطنين من أجل درء الفتنة غلام الله:

 

 

 

قال وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله بأن أحداث غرداية لا علاقة لها بالصراع المذهبي بين المالكيين والاباضيين بل لها تفسير انتفاعي يتعلق بالتجارة والمصالح الاقتصادية وحتى بتجارة المخدرات وان الشباب المتورطين بأحداث الشغب ليسوا من رواد المساجد لان جمهور المسجد نظيف ولا يمكن أن يقوم بأعمال تتنافى مع ما يستمع إليه من مواعظ. 

وأوضح الوزير امس خلال نزوله ضيفا على امواج القناة الاذاعية الاولى بأن الائمة في اجتماع مع المواطنين من اجل درء الفتنة وذلك عن طريق الموعظة واستعادة قصص الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من المهاجرين والانصار، مشيرا في هذا الصدد الى ان العدوان في غرداية يخص اشخاصا يظنون انهم يدافعون عن الاصالة لكنهم في الحقيقة أضاعوها، فالمالكيون والاباضيون يتعايشون على اختلاف توجهاتهم ومذاهبهم ويتساكنون ويعين بعضهم بعضا مؤكدا بأنه تم تغليب لغة الحوار، وأشار الوزير الى انه ولدى زيارته لولاية غرداية بأنه في مجتمع غني بالتسامح والتزاور بين المساجد قائم ولا يفرقون بينهم بالرغم من اختلاف مذاهبهم من مالكي وآخر إباضي لكن كلا المذهبين يحترمون بعضهم البعض والتفاهم موجود بين العلماء والمثقفين والنخبة الا ان فئة ضالة ارادت استعمال التنوع الثقافي في غير محله فأثارت الصراع بين الفئتين قائلا "نحن متعودون على الاستعمال السيء للثقافة الا ان الكلمة تعود الى الجزائريين الذين يملكون وعيا وطنيا وقوميا ويستمدون احساسهم من ثورة التحرير لانهم من سلالة المجاهدين والشهداء الجزائريين". وفي هذا الصدد اشار بوعبد الله الى ان احتفالات المولد النبوي لهذه السنة ستكون بولاية غرداية المعروفة بتنوع ثقافاتها وهي ولاية الثقافة والتسامح مؤكدا بأنه منذ ثلاث سنوات والاحتفالات بالمولد النبوي الشريف تتم في الولايات. وفي رد عن سؤال حول تشيّع بعض الشباب قال الوزير بأن ظهور بعض الفقاعات نتيجة الاختلاط والتوسع والسياحة مما يجعلهم يتأثرون بهذه الافكار ويتبنونها على اساس المنفعة وليس الاقتناع. وأضاف الوزير بشأن تنصيب مفتي الجمهورية بالجزائر، أن هذا المشروع تم طرحه منذ سنة 2004، غير أنه لم يتحقق لغاية اليوم نظرا لعدم توفر دار الإفتاء التي ستؤدي في حال إنشائها إلى تنصيب مفتي الجمهورية، مثنيا على الدور الذي تلعبه القناة الوطنية للقرآن الكريم في إصدار الفتاوى للمواطنين بدل لجوئهم إلى القنوات الأجنبية، فضلا عن المجلس العلمي المتواجد على مستوى كل ولاية الذي يتولى الصلح بين الناس في نزاعاتهم. وعلى صعيد آخر، ثمن الوزير الدور الفعال للصندوق الوطني للزكاة من خلال مساهمته بـ 37 بالمائة من أموال الصندوق على مستوى كل ولاية في دفع وتشجيع الشباب المتخرج من الجامعات ومراكز التكوين المهني وأصحاب الحرف في مشاريعهم الإنتاجية كالصناعة،الفلاحة والطب، من خلال امدادهم بقروض مصغرة، واكد الوزير في السياق ذاته بأن صندوق الزكاة استطاع إنشاء 7500 مؤسسة معتبرا إياه مؤسسة اقتصادية لها ديمومة واستمرارية خاصة مع التراكم الحاصل كل عام وتحسن مردوده عاما بعد آخر، كما توسعت الاستفادة منه لأشخاص آخرين، ناهيك عن أن الناجحين في مشاريعهم من خلال قروض الصندوق يزكون أموالهم للصندوق بعد وصول رأس مالهم حد الزكاة منها. كاشفا عن 28 مشروعا وقفيا زيادة على المشاريع القديمة منها من بدأت الاشغال بها ، ولم يستبعد الوزير أن تولى مهمة الحفاظ على الوقف لوزارة التضامن ، معتبرا أنه ليس المهم الجهة التي تسير الوقف وإنما توجيه الأموال للخدمات الاجتماعية كبناء مراكز للعلاج وغيرها.

سعاد.ب

من نفس القسم الوطن