الوطن

النهضة تبقي على الغموض بشأن موقفها من الرئاسيات

جددت تمسكها بمطالب المعارضة لتحقيق نزاهة الانتخابات

 

 

أبقى مجلس شورى حركة النهضة مسألة الموقف النهائي من الرئاسيات المقبلة معلقة إلى تاريخ لاحق، في حين جددت الحركة على لسان أمينها العام محمد ذويبي، تمسكها بمطالب المعارضة فيما يتعلق بتأجيل تعديل الدستور، إنشاء هيئة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات، بينما حملت وزير الخارجية لعمامرة مسؤولية إساءة وزير الخارجية المصري للجزائريين في زيارته الأخيرة.

لم تفصل النهضة إلى غاية أمس، في موقفها النهائي من الرئاسيات المقبلة سواء بتقديم مرشح عنها أو اعلانها المقاطعة أو دعم مرشح توافقي، وابقت الغموض والضبابية مثل باقي الأحزاب قبل ايام من موعد استدعاء الهيئة الناخبة، وفي كلمة مطولة لدى إفتتاح أشغال دورة مجلس الشورى الوطني الأولى العادية أمس، قال ذويبي إن حزبه يواصل التنسيق ضمن تكتل الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية من أجل تحقيق مطالب رفعها أهمها، تغيير الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة تتصف بالحياد، وذلك لتوفير مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، وكذا تعديل الدستور الذي تراه حركة النهضة أنه مسألة جوهرية تحتاج إلى عمل منهجي تشارك فيه كل القوى الحية في المجتمع، وفي هذا الصدد، أوضح ذويبي رؤية حركته المنبنية على ضرورة القيام بإصلاح دستوري شامل وكامل على أساس توافقي يحقق طموحات الشعب الجزائري من خلال التأكيد على هوية الشعب الجزائري وقيمه العليا وتثبيت الأركان الأساسية للدولة والمحافظة على ثوابت الأمة وعناصر هويتها (الإسلام والعروبة والأمازيغية)، وتثبيت العناصر المحددة في المادة 178 من الدستور الحالي، منها الطابع الجمهوري للدولة ، الإسلام واللغة الوطنية الرسمية، إقرار النظام البرلماني بخصوصيات جزائرية، تعزيز مبدأ تمدين نظام الحكم (دولة الحق والقانون)، والفصل الواضح والعملي بين السلطات، تحديد العهدات الرئاسية بعهدة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة، وحكومة أغلبية برلمانية، غير أن كل هذا حسب ذويبي، لم يلقى تجاوبا من جانب السلطة، وتحمل النهضة المسؤولية الكاملة لما يترتب عن مثل هذه السلوكات والتصرفات والتلاعب بمصير الدولة والشعب.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن