الوطن
ولد خليفة يستنكر المحاولات الفاشلة لجيران الجزائر
ندد بحرب المخدرات المغربية التي تستهدف بلادنا، ويصرح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جانفي 2014
• من يريد زرع الفتنة بالجزائر سيفشل كما فشلت فرنسا الكولنيالية
أكد أول أمس، رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة على دور الجيش الوطني الشعبي في حماية حدود الوطن ووحدته في ظرف تسعى فيه قوى اجنبية لغرس فيروسات الطائفية من اجل تفكيك العديد من البلدان، موضحا أن "من يريد زرع الفتنة بالجزائر سيفشل كما فشل المستعمر الفرنسي"، كما ندد بـ"حرب المخذرات المغربية التي تستهدف الجزائر ".
قال ولد خليفة في كلمة له بمناسبة اليوم الدراسي الذي نظمته لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني حول "دور البحث العلمي في تطوير وعصرنة الجيوش"، أن "الجيش وأسلاك الأمن ترابط على مستوى الحزام الامني أثناء الحر والقر وفي مناخ صعب للغاية في حرارة تفوق أحيانا الخمسين درجة من أجل أداء واجب حماية الوطن"، مضيفا "أن أداء هذا الواجب يتم في وقت تغرس فيه قوى أجنبية فيروسات الكانتونية والطائفية وتسعى لتفكيك العديد من بلدان الجنوب والمنطقة العربية منها إلى دويلات مصطنعة لتدور مثل الذباب حول دول المركز".
وذكر ولد خليفة في هذا الاطار بـ "أن الجزائر سعت خلال نصف القرن الماضي ليكون لها صفر مشاكل مع بلدان الجوار العربي والإفريقي ولم يخرج جيشها للاعتداء على أي بلد على الإطلاق"، على الرغم من "دسائس البعض من الجيران ومحاولاتهم الفاشلة لاقتطاع أجزاء من جسمها"، مضيفا أن الوساوس ذهبت بهم إلى التخوف من أن تكون الجزائر "روسيا التي ترعب المنطقة"، على الرغم من أن الجزائر لم تظهر أبدا أي نوايا أو أفعال عدوانية، بل كانت دائما مناصرة للسلم والتعاون وللحرية والحق والكرامة، وبالرغم كذلك من أن بلادنا تتعرض لحرب غير معلنة عن طريق ادخال سموم المخدرات بكميات مهولة عبر حدودنا.
من جانب آخر، أبرز رئيس المجلس دور الجيش الوطني الشعبي في مواصلة التنمية المستدامة والمتوازنة والمتعددة المصادر لخلق الثروة مشيرا إلى أن قوته "تعتمد كذلك على تجانس المجتمع الجزائري الذي لا يوجد فيه تمييز على أساس العرق والطائفة.
وقال في هذا الصدد أن من يحاول زرع شيطان الفتنة سيفشل كما فشلت الكولونيالية طيلة قرن وثلث، مؤكدا بان الجزائر واحدة موحدة كانت وستبقى كذلك إلى الأبد بحكم التجربة التاريخية ومنجزات ثورة التحرير".
وبخصوص التكوين، أوضح ولد خليفة أن المؤسسة العسكرية "حرصت في السنوات الاخيرة على تكوين إطاراتها من مختلف المستويات والرفع من جاهزيتها بالتدريب المستمر والتحكم في التكنولوجيات والتركيز على البحث العلمي النظري والتطبيقي في المجالات العسكرية مضيفا بأن هذه المؤسسة حرصت أيضا على الإستعداد لكل الإحتمالات في محيط مضطرب وعلى حدود شاسعة وفيها بلدان تعصف بها أزمات خانقة وبعضها يغوص في حرب أهلية أو على وشك الوقوع فيها ويتمركز فيها الارهاب العابر للحدود والذي حاول بعد ان قهره الشعب والجيش في التسعينيات وهزمه بعد تضحيات جسيمة، أن يعود إلى جنوبنا لتخريب مؤسسة اقتصادية في تيقنتورين.
وجدد في هذا المقام التأكيد بأن الجيش الوطني الشعبي كان لهذا الارهاب بالمرصاد وبانه لا مفاوضة ولا مساومة مع الإرهاب الغادر، مشيرا في ذات الوقت إلى تنويه كل عواصم العالم وقياداته بكفاءة الجيش الوطني الشعبي وسرعة فك حصار المرتزقة وتصفية جيوبهم".
كما تحدث بالمناسبة عن العلاقة الوثيقة التي تربط الامن الوطني و عصرنة الجيش وتحديث تجهيزاته القتالية واستشراف تهديدات المستقبل في عالم مترابط، مشددا على أن قوة الجيش الشعبي الوطني "تعتمد اساسا على مواصلة التنمية المستدامة والمتوازنة والمتعددة المصادر لخلق الثروة.
أنس. ح