الوطن

بلخادم يرفض الترشح لرئاسيات أفريل المقبل سواء ترشح الرئيس أم لم يترشح

يتطلع للعودة إلى أمانة الحزب العتيد

 

يسير عبد العزيز بلخادم، إلى الإعلان عن عدم رغبته في دخول سباق رئاسيات أفريل المقبل، كمرشح حرّ لهذا الاستحقاق، سواء ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الشرفي للأفالان أم لم يترشح، وسيعلن الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عن هذا القرار مباشرة بعد استدعاء الهيئة الناخبة لهذا الموعد، كما سيوضح في بيان رسمي سيصدر عنه أسباب هذا الخيار، بالإضافة إلى كشفه عن دعمه المطلق لمرشح السلطة لهذا الاستحقاق والذي يكون في الغالب ممثلا في شخص الوزير الأول عبد المالك سلال، كما ستكون الفترة المقبلة فرصة تشهد عودة بلخادم إلى المشهد السياسي عبر بوابة الأمانة العام للحزب التي سيتقدم رسميا لها.

يتطلع بلخادم مصادر مقربة منه، الآن للعودة إلى المشهد السياسي من خلال إتاحة الفرصة له لتقدم بشكل رسمي لرئاسة الحزب العتيد، في حالة ما نجح جناح المكتب السياسي القديم برئاسة عبد الرحمان بلعياط في استدعاء اللجنة المركزية لدورة طارئة يتم بموجبها انتخاب أمين عام للأفالان، في الأيام القليلة القادمة، وتوضح مصادر"الرائد"، أنّ بلعياط سيتقدم في غضون الأسبوع المقبل بترتيب الوثائق اللازمة التي سيقدمها للداخلية من أجل السماح لهم بعقد دورة اللجنة المركزية، خاصة وأن عدد التوقيعات التي يحوز عليها هذا الجناح تشارف على الوصول إلى النصاب القانونية التي تخوله رسميا للقيام بهذه الخطوة التي تهدف إلى الإطاحة بجناح عمار سعداني الذي بدأت حظوظه في مواصلة التربع على الأمانة العامة للأفالان تتقلص تدريجيا وقد يكون لقاء السبت المقبل بالعاصمة آخر تجمع رسمي يعقده بصفته أمين عام جبهة التحرير الوطني. وفي سياق متصل، يحاول جناح فاعل في الأفالان إلى كسب رهان عودة بلخادم في حال نجحت مساعي جناح بلعياط في الإطاحة بسعداني، بينما يبقى حظوظ الرجل في العودة إلى أمانة الحزب حسب ما استقته "الرائد"، من بعض أعضاء اللجنة المركزية قليلة مقارنة بشخص صالح قوجيل الذي قد يحظى بإجماع من قبل هؤلاء مقارنة بباقي الشخصيات التي قد تتقدم لخلافة سعداني ومن بين هؤلاء نجد عبد العزيز زياري، عمار تو، محمد بوخالفة، وهي الشخصيات التي لا تلقى الإجماع لا داخل الحزب العتيد ولا على مستوى الدوائر الرسمية التي تتحكم في مفاصل الأفالان من خارج قيادتها الحالية، التي دخلت في حالة ترقب لما ستسفر عليه المغامرة السياسية التي يقوم بها كل من جناح عمار سعداني وجناح بلعياط عشية استدعاء الطبقة السياسية لموعد الرئاسيات، والذي قد يفجر الحزب العتيد إذا ما لم يحسم أصحاب القرار في الشأن الداخلي لأكبر القوى السياسية في الجزائر وعدم تكرار سيناريو رئاسيات 2004 الذي أثر بشكل كبير على تشكيلة الحزب وقيادته امتدت لحوالي 10 سنوات. 

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن