الوطن

المعارضة تجزم بتخلي السلطة عن العهدة الرابعة

مقري يؤكد أن النظام يبحث عن مرشح بديل لبوتفليقة

 

أجزم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري "أن النظام في هذه الأثناء يبحث عن مرشح بديل عن بوتفليقة بعد تراجع أسهم العهدة الرابعة"، كما تنبأ مقري بتطورات كبيرة ستعرفها الجزائر في الأيام والأسابيع المقبلة بسبب عدم اتضاح الصورة لدى السلطة وكذا المعارضة، قبل أسبوع من استدعاء الهيئة الناخبة.

وقال مقري عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك إن "النظام البوتفليقي يتوجه نحو اختيار مرشح بديل بعد اتضاح صعوبة المرور للعهدة الرابعة، وسيعملون على تمريره بأي صفة" مضيفا في السياق ذاته "تطورات كبيرة ستعرفها الجزائر في الأيام والأسابيع المقبلة"، وجاء تصريح مقري هذا بناء على مؤشرات عديدة ألغت فكرة العهدة الرابعة من أجندة السلطة، منها الحالة الصحية التي ظهر عليها بوتفليقة في آخر اجتماع له مع مجلس الوزراء زيادة على ذلك تغير الخطاب على مستوى السلطة، رغم وجوه عديدة مثل عمار سعداني وعمار غول لا تزال متأكدة وتلح على ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، من جهة أخرى شكل عدم إدراج تعديل الدستور في جدول أعمال اجتماع الوزراء الأخير مؤشر آخر لاستحالة المرور لعهدة رابعة، رغم أن الرئيس بإمكانه الترشح وتعديل الدستور فيما بعد، وتنحصر الأسماء المتداولة حاليا والتي قد تشكل توافقا لدى السلطة من أجل خلافة بوتفليقة في شخص الوزير الأول عبد المالك سلال بالإضافة إلى الامين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم وكذا حمروش وبن فليس وربما بن صالح، من جهة أخرى لم تبد أغلب الأحزاب السياسية في الجزائر على غرار أحزاب المعارضة ممثلة في مجموعة العشرين وكذا حزب العمال والأرسيدي والأفافاس أي موقف من الرئاسيات رغم أن تاريخ استدعاء الهيئة الناخبة لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوع واحد كما أكده وزير الداخلية الطيب بلعيز، في حين تلح مجموعة العشرين على مطلبها المتمثل في استحداث لجنة مستقلة وطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم أن رد الحكومة كان واضحا على لسان وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز الذي كان قد أكد أن تنظيم الاستحقاقات بالجزائر يضبطه قانون الانتخابات الذي يكرس لجنة وطنية لمراقبة الانتخابات ويسند لها صلاحيات واسعة للمراقبة ‘‘ مؤكدا عدم فهمه للشيء المطلوب من خلال الاقتراح الأخير الذي قدمته مجموعة من الأحزاب المعارضة لتشكيل لجنة وطنية مستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتلتزم المعارضة على غرار باقي الأحزاب الصمت والترقب لما ستلفظه الأيام المقبلة، وبالتحديد، انتظار ما إذا كان الرئيس بوتفليقة سيعلن عن ترشحه أم لا لعهدة رابعة، بغية تحضير خطواتها المقبلة، التي ستنحصر في ثلاثة خيارات هي إما المقاطعة أو التوافق على مرشح واحد أو ترشيح كل حزب لمرشحه وهو الخيار الأقرب للتطبيق.

س. زموش

من نفس القسم الوطن