الوطن

الجزائر عرفت رباعية فضائح، مبشرات، مخاوف وألغاز

مناصرة يقف على أهم ما عاشه الجزائري في 2013

 

قال رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة إن الجزائريين ودعوا سنة 2013 بأربع رباعيات هي رباعية المبشرات ورباعية الفضائح ورباعية المخاوف ورباعية الألغاز، مضيفا أنه عندما يتعرفون على حل هذه الألغاز سيتعرفون على مستقبلهم بداية من سنة 2014 ورئاسياتها المنتظرة.

وحصر مناصرة في رسالة الاسبوع التي يكتبها كل أربعاء على موقع الجزب رباعية المبشرات في انتصار الجزائر على الإرهاب الدولي في حادثة تقنتورين وتأهل الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم المزمع تنظيمها بالبرازيل صائفة هذه السنة 2014 وكذا الوعود الخضراء التي أطلقتها الحكومة لإغراء الشعب للمشاركة في الرئاسيات، بالإضافة إلى النضج الذي أصبح يمتلكه الشباب الجزائري تجاه شؤون البلاد العامة، تلحظ ذلك في فضاءات العالم الافتراضي ونضالات المجتمع المدني، أما رباعية الفضائح فبدأها مناصرة بفضيحة الوزير شكيب خليل التي قال إنها "كشفت عن حجم الحصانة التي يستفيد منها الفساد، ففضلا عن فضائح الفساد المقدرة بمليارات الدولارات التي وقعت في قطاع الطاقة، فإن مذكرة اعتقاله عن طريق الإنتربول تم سحبها من طرف الحكومة الجزائرية وقدمت للرأي العام حجة الخطأ في الإجراءات، وهي القضية التي أسقطت رؤوس مسؤولة كثيرة في قطاع العدالة" على حد تعبيره، زد إلى ذلك "فضيحة استقبال رئيس الجمهورية أثناء خضوعه للعلاج في فرنسا لمسؤولين جزائريين في قاعة تابعة لمؤسسة استشفائية" وثالثا فضيحة الغش الجماعي في امتحان البكالوريا لسنة 2013 التي قال إنها "أضرت كثيراً بقيمة المدرسة الجزائرية وسحبت من قيمة هذه الشهادة وضربت قاعدة تكافؤ الفرص في الصميم"، إضافة إلى ما أسماه مناصرة "فضيحة النفاق السياسي الذي مارسه عدد من الأحزاب والجمعيات طيلة السنة حتى عد من الأخلاق الضرورية في السياسي الناجح أن ينافق"، أما رباعية المخاوف فقد حصرها مناصره في التهديد الذي يواجه الاقتصاد الجزائري بالركود والانكماش في السنوات القادمة نتيجة التراجع في الصادرات والزيادة في الواردات حسبه وكذا الانفجار الشعبي الذي قال إنه غير مستبعد في ظل سياسة الهروب إلى الأمام وعدم معالجة الأزمات من جذورها وتفضيل سياسة المسكنات والمهدئات التي سرعان ما يبطل مفعولها، مستدلا في ذلك بزيادة الصراعات الطائفية وتطور الاضطرابات الاجتماعية وتوسع دائرة الاحتجاجات الشعبية، زيادة على ذلك منع التغيير بالتعسف في استعمال السلطة حيث قال مناصرة إن الديمقراطية عندنا تتحول إلى أسلوب في منع التداول وطريقة في الحكم الدائم من الصندوق إلى الصندوق، وبالتالي يكون الحكم النهائي على الإصلاحات -التي أعلن عنها الرئيس في افريل 2011 تحت تأثير صدمة الثورات الشعبية في بعض البلدان العربية، ليتكلم في الاخير عن ما وصفه "بيع الجزائر لفرنسا أو على الأقل تقديمها لفرنسا كمنطقة حرة خاصة بعد خفة الوزن السياسي وقلة الاحترام الذاتي التي تعامل بها مسؤولون حكوميون مع الحكومة الفرنسية التي تأخذ منا كل شيء ولا تقدم لنا اي شيء ثم ينكت علينا رئيسها وأمام محفل يهودي فيضحك علينا أهل الكتاب من اليهود والنصارى وأصحاب اليسار واليمين".

سارة. ز

من نفس القسم الوطن