الوطن

نبيل العربي يعول على بوتفليقة لحل الأزمة السورية

الجامعة العربية تلجأ إلى الجزائر لإنقاذ مصداقيتها

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه جاء للجزائر من أجل استشارة الرئيس بوتفليقة في القضايا العربية الراهنة، وإمكانية الاستفادة من خبرة الجزائر لتطوير الجامعة العربية، ويتضح من خلال الزيارة التي يقوم بها العربي للجزائر، بأن الدور المحوري الذي لعبته مصر لسنوات أصبح من الماضي وأن العرب يعولون على الجزائر في إرجاع الأمور الى نصابها.
وأوضح العربي في تصريح صحفي لدى وصوله للجزائر صباح أمس، أن قدومه للجزائر تفرضه ضرورة ملحة للاستعانة بدورها المحوري في حل القضايا العربية العالقة، وقال إن الجزائر "حققت طفرة في العلاقات الدولية وأن زيارته تهدف الى الاستفادة من آراء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حول القضايا العربية المطروحة"، مشيرا أنه جاء للتشاور مع الحكومة الجزائرية وكذا "الاستماع والاستفادة من الرئيس بوتفليقة حول القضايا العربية المطروحة" بما فيها "تطوير جامعة الدول العربية"، وبرر قوله بأن الرئيس الجزائري يعد أقدم سياسي في المنطقة وله تاريخ حافل بالنضال السياسي.
وفي سياق ذي صلة، تحدث نبيل العربي عن كفاح الجزائر ضد الاستعمار آنذاك إلى غاية حصولها على الاستقلال وكان "مفخرة للعروبة كلها"، مضيفا أن الجزائر اليوم تعتبر أكبر دولة إفريقية وأنها شهدت "تقدما كبيرا "، وإمكاناتها ضخمة لا سيما في الموارد البشرية والبترول والمياه والأراضي، وعن مشاركة وفد الجامعة العربية ضمن فريق الملاحظين الدوليين خلال الانتخابات التشريعية المقررة في الـ 10 ماي القادم بالجزائر، أكد نبيل العربي أن بعثة الملاحظين الذين عينتهم الجامعة العربية لمتابعة الانتخابات تشمل 130 ملاحظا، وهي الانتخابات التي ستكون حسبه "ديمقراطية ونزيهة".
ويبدو من خلال تصريحات العربي أن الأوضاع التي تعيشها بعض البلدان العربية جراء ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي، فرض على الجامعة العربية اللجوء الى الجزائر لإنقاذ مصداقيتها، بعد تراجع مصر عن دورها الريادي منذ قيام الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، حيث برزت الجزائر كقوة إقليمية على المستوى الإفريقي والعربي مساحة، يضاف الى ذلك خبرتها في حل العديد من القضايا العربية.

من نفس القسم الوطن