الوطن

الحرس البلدي يحتجون في 36 ولاية

في انتظار تنفيذ تهديدهم بالزحف على العاصمة قريبا في اعتصام وطني

 

 

لبى أمس عناصر الحرس البلدي، دعوة التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، ونظموا وقفات احتجاجية أمام المقرات الولائية على مستوى 36 ولاية، مؤكدين على ضرورة تلبية مطالبهم والاعتراف الرسمي بتضحياتهم، في انتظار موعدهم القادم باعتصام وطني بالعاصمة .

أوضح المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية للحرس البلدي، عليوات لحول، في تصريح لـ"الرائد"، أن الاحتجاج الذي دعوا إليه في وقت سابق، وكانت الاستجابة واسعة أين مست 36 ولاية من الوطن، على غرار البويرة ، المدية، بليدة ، عين الدفلة، الشلف، وهران، 

وسجلت اعلى نسبة بالبويرة، التي سجلت 750 عون حرس بلدي يلبون النداء، و700 بالمسيلة، للتأكيد على مطالبهم والتعاضد على مستوى القاعدة.

وكشف عليوات لحلو، أن مسار الوقفات الناجح أمس، سيعزز إعدادهم للزحف على العاصمة، والتي سيقرر موعدها إثر إجتماع المكتب الوطني في الـ17 من الشهر الجاري، مضيفا أن الاحتجاجات هي الوسيلة التي دفعهم التجاهل باتجاهها، رغم أنهم يمثلون 94 ألف حرس بلدي منهم أكثر من 4 آلاف سقطوا ضحايا للمأساة الوطنية.

وأضاف عليوات، أن الوقفات التي شهدتها مقرات الولايات الـ36، لم تشهد أي تضييق امني، وتمت في ظروف ملائمة، من دون تسجيل أي تجأوزات في حقهم من طرف قوات الأمن، فضلا عن استقبالهم من من طرف بعض الولاة في بعض الولايات والسماع لانشغالاتهم.

وتندرج الحركة الاحتجاجية، في إطار سياسة الضغط على وزارة الداخلية لتبني مطالبهم، التي قال عنها عليوات لحلو، أن الوزارة اعتمدت سياسة "البريكولاج" في التعامل مع مطالبهم، وعالجتهم بسطحية، مطالبا بضرورة إعادة دراستها والتعمق فيها، بغية الوصول إلى حلول ترضي أزيد من 94 ألف حرس بلدي.

وتقررت الوقفات الاحتجاجية، بعد اللقاء الذي جمع ممثلي التنسيقية بالعاصمة بحضور 39 ولاية الذين أكدوا ضرورة العودة إلى الحركة الاحتجاجية مؤكدا أنه لا تراجع عن مطالب الحرس البلدي على الإطلاق لاسيما وأن الغالبية الساحقة من الأعوان يشعرون بالظلم، وهو دفعهم للتأكيد على الاستمرار في الضغط إلى غاية فتح الداخلية أبواب الحوار بدل سياسة "صم الآذان" و"غلق أبواب الحوار"، التي تنتهجها في معالجة ملف الحرس البلدي و”عدم الاستجابة لجملة من مطالبهم الاجتماعية، مؤكدين أن مطالب الحرس البلدي كانت ولازالت وستبقى، اجتماعية مادية محضة، كالاستفادة من أموال الخدمات الاجتماعية، ومطلب الساعات الإضافية وغيرها.

منى. ب

من نفس القسم الوطن